2024-04-12

في غياب الغانمي والرحماني : غموض في المرمى.. والعونلي ثابت ضد النادي البنزرتي

كانت تحضيرات اتحاد تطاوين مبتورة بحكم التوقف المطول عن التمارين لأسباب مالية قبل أن تعود الأمور الى نصابها في نهاية الأسبوع الفارط بجهد جهيد حيث نجحت الهيئة المديرة في إقناع اللاعبين بالعودة الى العمل بشق الأنفس لتكون مهمة المدرب سامي القفصي صعبة بحكم ضرورة تلافي النقص الفادح على المستوى البدني وكذلك إعداد الخطة الكفيلة بتجاوز عقبة صاحب الريادة النادي البنزرتي، ولئن نجح اتحاد تطاوين في تلافي تأثير الإضراب الذي سبق انطلاق المرحلة الثانية فإن تكرار السيناريو ليس سهلا في ظل طول فترة البطالة والتي قد تجعل النسق غائبا تماما بحكم أن زملاء الكوني خلفة كانوا الوحيدين الذين لم يجروا أي لقاء ودي.

وسيزيد غياب الحارس حمزة الغانمي والجناح الأيمن مؤمن الرحماني من حدّة المصاعب وخاصة للأول الذي كان العلامة البارزة في المنتدبين في «الميركاتو» الشتوي حيث قدّم الإضافة سريعا ليساهم في النتائج الايجابية بقبوله هدفين فقط في ست مباريات، ويبدو عبد القادر العيادي الأوفر حظا لتعويض الغانمي رغم منافسة ياسين بقير الذي يملك بدوره الخبرة المطلوبة بعد أن خاض أغلب أطوار «البلاي أوف» في الموسم الفارط.

وقد يجري الاطار الفني تغييرا في الرواق الأيمن مقارنة باللقاء الفارط من خلال الدفع بحازم بن حامد منذ البداية في ظل الضمانات الهجومية التي يعطيها بينما لن تطرأ تغييرات في باقي المراكز الخلفية بوجود ثنائي المحور رفيق المدنيني ومحمد الجماعي والظهير الأيسر غسان المحرصي لتكون الثوابت الموجودة في الخط الخلفي «سلاح» اتحاد تطاوين لتفادي تأثيرات العودة المتأخرة للتحضيرات والتي قد تؤثر على الجانب الهجومي.

من يعاضد خلفة؟

يبدو الغموض قائما بخصوص العناصر التي ستؤثث وسط الميدان، فباستثناء الكوني خلفة فإن بقية العناصر تنطلق بحظوظ متساوية للعب منذ البداية بعد أن أظهر موسى سيسيكو مستوى طيبا في ظهوره الأول كما يبقى سانغاري حلّا مهما لينحصر التنافس بينهما وبدرجة أقل لمعاضدة القائد خلفة في وسط الميدان في الوقت الذي سيتكفّل به آدم بوليلة بمهمة التنشيط الهجومي، ولم يكن أمام المدرب القفصي متسع من الوقت لفرض تصورات جديدة أو المفاضلة بين عدّة توليفات في وسط الميدان من أجل إيجاد العناصر القادرة على تقديم الضمانات المطلوبة لمواصلة رحلة النجاح غير أنه سيراهن على عنصري الخبرة والصلابة داخل الديار لحصد النقاط.

الحاضري للتأكيد

في غياب مؤمن الرحماني، سيكون زياد العونلي أساسيا من جديد اذ سيظهر في الرواق الأيمن على أن يحافظ الايفواري فابيان والياي على مكانه في الجهة اليسرى وهو الذي يعتبر من أبرز ركائز الفريق ليكون دوره مهما في إضفاء الحيوية المطلوبة رفقة الظهير غسان المحرصي الذي يتميّز بتقديمه للحلول الهجومية التي كانت حاضرة في الجولة الفارطة لينجح الفريق في تسجيل أكثر من هدفين للمرة الأولى منذ انطلاق الموسم..

وبعد عودة النجاعة في لقاء مستقبل سليمان بتسجيله ثنائية، سيكون أحمد الحاضري أمام فرصة ذهبية للتأكيد والبرهنة على سعة قدراته خاصة وأنه يوجد دون منافسة مع فشل المنتدبين في حجز مكان تحت دائرة الضوء ليكون قلب هجوم الاتحاد في امتحان حقيقي ضد صاحب أفضل خط دفاع في مرحلة تفادي النزول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب

لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…