2024-04-10

بمناسبة إحياء ذكرى أحداث 9 أفريل 1938 – رئيس الجمهوريّة خلال زيارته إلى متحف الذّاكرة الوطنيّة بالسّيجومي بالعاصمة : نعتزّ بتاريخنا ونعمل من أجل المستقبل..!

أدّى رئيس الجمهورية قيس سعيّد،أمس الثلاثاء، بمناسبة إحياء ذكرى 9 أفريل 1938 (عيد الشهداء)، زيارة إلى متحف الذّاكرة الوطنيّة بالسّيجومي بالعاصمة.

واستعرض مع وزير الدّفاع الوطني عماد ممّيش وعدد من القيادات العسكريّة محطّات من تاريخ الحركة الوطنيّة ونضالات الحركة العمّالية والنقابية والشهداء الذين سقطوا في مراحل مختلفة من مسيرة الدّفاع عن الوطن وطرد المستعمر .

وقال رئيس الجمهورية في كلمة مقتضبة بالمتحف ” إنّ هذا المعرض يبرز للعالم أنه لدينا تاريخ عريق وأعرق بكثير ممن يتوهمون أننا يمكن أن نستلهم منهم …. بالإمكان الاستلهام من التجارب الأخرى لكن لدينا حلول تونسية تونسية خالصة ونعتز بتاريخنا وبماضينا ونعمل من أجل مستقبل أفضل”.

وتابع “نحن لا ننسى أبدا الشهداء ومن قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن من أجل الاستقلال ومن أجل الحرية والعدالة والكرامة الوطنية”.

يشار الى أن متحف الذاكرة الوطنية بالسيجومي، يقع في الطابق السفلي للنصب التذكاري للشهداء (الذي أحدث سنة 1982 تخليدا لذكرى المقاومين الذين أعدمتهم السلط الاستعمارية في ذلك المكان بين سنة 1941 وسنة 1951)، وهو مجهز بأحدث التجهيزات السمعية البصرية، وفتح رسميا للزيارات المنظمة يوم 9 أفريل 2001.

ويشتمل المتحف على خمسة برامج أساسية، حيث يسلط البرنامج الأول الضوء على بعض المحطات والشخصيات التاريخية التونسية في شكل منحوتات على المعدن، في حين يتضمن البرنامج الثاني عرضا سمعيا بصريا حول مسرح المعارك التي دارت بين المقاومين وقوات الاستعمار.

أما البرنامج الثالث فيبرز مختلف الحضارات التي تعاقبت على البلاد ويعرض صورا حية عن نضال الشعب التونسي في مواجهة المستعمر، في حين يشتمل البرنامج الرابع على عرض وثائقي سمعي بصري يستعرض مسيرة الحركة الوطنية من أجل الاستقلال وتدعيم السيادة الوطنية.

ويتضمن البرنامج الخامس والأخير، عرضا سمعيا بصريا يرمز إلى تونس وهي بصدد توديع أحد أبنائها ليلة إعدامه من قبل السلط الاستعمارية، وينتهي ببروز قائمات إسمية للشهداء، اعترافا لهم بالجميل والعرفان.

وكان رئيس الجمهورية قد أشرف صباح أمس، بروضة الشهداء بالسيجومي بتونس العاصمة، على موكب إحياء الذكرى السادسة والثمانين لعيد الشهداء. وحيا العلم على أنغام النشيد الرسمي واستعرض تشكيلة من الجيوش الثلاثة، ثم وضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للشهداء وترحّم على أرواحهم الزكيّة.

واحتفت تونس أمس الثلاثاء بذكرى “أحداث 9 أفريل 1938″، التي يعرفها عموم التونسيين “بعيد الشهداء”. وتعد هذه الأحداث من أبرز المحطات النضالية في تاريخ حركة التحرر الوطني من قيد الاستعمار الفرنسي، حيث خرج الشعب التونسي بكل شرائحه وفئاته وأجياله وخاصة بمشاركة المرأة التونسية لأول مرة، للتظاهر يوم 9 أفريل 1938 احتجاجا على اعتقال عدد من زعماء الحركة، وقوبلت هذه المظاهرة بقمع كبير من قبل السلطات الاستعمارية أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …