الخط الخلفي نقطة قوة ضاربة: الــمـوهـبة تـصـنـع الفـارق.. ومـنـظـومــة مـهـدت للنجاح
بات الخط الخلفي نقطة القوة الأبرز في حقبة المدرب ميغيل كاردوزو حيث تفادى الترجي قبول أهداف في سبع مباريات متتالية بين المسابقتين القارية والمحلية ليؤمن الوصول الى الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال ويهرب مبكرا في صدارة «البلاي أوف»، ومكّنت الصلابة الدفاعية من تجاوز المصاعب الهجومية والتي يعكسها تسجيل 7 أهداف في سبع مباريات وهو معدل ضعيف لا يتلاءم مع قيمة الأسماء الموجودة وكذلك حجم طموحات الفريق والتي زادت في أعقاب التأهل على حساب أسيك ميموزا.
ورغم عدم تغيّر الأسماء التي تؤثث المراكز الخلفية مقارنة بالمرحلة السابقة وخصوصا الركائز الثابتة وهي الحارس أمان الله مميش وثنائي المحور ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي والظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة، فإن الترجي نجح في استعادة ثوابته في الخط الخلفي ليعبّد طريق النجاح باعتبار أن تفادي قبول أهداف مكّنه من تجاوز مطبات صعبة على غرار مباراتي النجم الساحلي والنادي الافريقي في اطار البطولة وأسيك ميموزا في رابطة الأبطال ليكون الدفاع «القاطرة» الأولى نحو النجاح في انتظار التأكيد في قادم المواعيد وأولها ضد الملاحق المباشر في البطولة الوطنية الاتحاد المنستيري والتي شرع الفريق في الاستعداد لها بعد طي صفحة رابطة الأبطال مؤقتا.
منظومة قوية
ركّز المدرب ميغيل كاردوزو كثيرا على الجانب الدفاعي منذ توليه المهمة حيث سعى الى إضفاء الصلابة المطلوبة من خلال تفادي إحداث تغييرات جوهرية على مستوى الأسماء أو الطريقة التكتيكية ليواصل في منهج سلفه طارق ثابت الذي نجح بدوره في الشق الدفاعي في المباريات التي خاضها في تونس غير أن الإخفاق رافقه خارجها، وساهم الاستقرار المفروض في المراكز الخلفية في تحقيق الترجي لسلسلة إيجابية جعلته في موقف جيد للغاية كما أن التغييرات كانت محدودة وارتكزت على الرواق الأيمن لاعتبارات فنية أو وسط الدفاع لأسباب اضطرارية مثلما كان الحال في مواجهة الدربي عندما عوّض هاني عمامو الجزائري محمد أمين توغاي دون أن يؤثر ذلك على جاهزية الدفاع.
وكان التعاقد مع الطوغولي روجي أهولو من النقاط المفصلية في تحسين أداء المنظومة الدفاعية حيث كان غياب لاعب ارتكاز قوي من الناحيتين البدنية والفنية الحلقة المفقودة في السنوات الأخيرة بعد تراجع أداء فوسيني كوليبالي وتعاقد غيلان الشعلالي مع الاصابات فضلا عن عدم قدرة الأسماء الشابة على فرض نفسها بقوة صلب التشكيلة الأساسية، وبات أهولو المحور الأهم في وسط الميدان والعنصر الذي لا غنى عنه في التشكيلة الأساسية باعتبار وزنه في التغطية الدفاعية وحدّه من خطورة المنافسين ليصبح تهديد مرمى الترجي أقل وتقلّ الأخطاء الفردية بشكل ملحوظ.
صمام أمان
أضفى وجود الحارس أمان الله مميش الاستقرار المطلوب في الخط الخلفي وساعد الفريق على كسب الرهانات من خلال الإضافة الكبيرة لحامي العرين الذي بات من أبرز المكتسبات في السنوات الأخيرة ولعل الأرقام التي يحقّقها من مباراة الى أخرى تبرز بوضوح قيمة وجود حارس متألق وقادر على محو آثار الهفوات الفردية التي دفع الترجي ثمنها باهظا في السنوات الفارطة.
ولعب التألق الفردي والموهبة العالية دورا كبيرا في الصلابة الكبيرة التي تميّز الترجي في الفترة الحالية والتي ساعدت الاطار الفني على التعامل جيدا مع مختلف المواعيد وقلّصت من آثار عدم استقرار مستوى بعض «مفاتيح» اللعب سواء في وسط الميدان أو الدفاع، ويبقى هامش التطور قابلا للارتفاع في الدفاع مع تتالي المنافسات بوجود عناصر تملك خبرة كبيرة غير أنها مطالبة بالتخلي عن الثقة الزائدة ولاعبين طموحين قادرين على الأفضل كالظهير الأيمن رائد بوشنيبة الذي يحظى بالثقة من كاردوزو في ظل الضمانات الدفاعية التي يقدّمها.
أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب
لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…