2024-04-06

مقارنة بلقاء الذهاب : تـغـيـيـران عـلى أقـــل تــقــديـر

ينتظر أن تعرف تشكيلة الترجي يعض التغييرات وستشمل بالأساس الجهة اليمنى للدفاع والرواق الهجومي الأيسر بهدف ضخّ دماء جديدة وإعطاء نفس هجومي أكبر للفريق الذي سيحاول تدارك العوائق التي حالت دون تأكيده للأفضلية المطلقة التي لاحت في مباراة الذهاب وأهمها غياب النجاعة الهجومية اذ خلق زملاء يان ساس عديد الفرص وهيمنوا كليّا على مجريات اللعب غير أن التجسيم كان غائبا.

وشهدت القائمة المدعوة لرحلة الكوت ديفوار حضور المهاجم محمد علي بن حمودة الذي سيكون ورقة مهمة للاطار الفني أثناء اللعب في حين غاب المهاجم كيبا سو ومتوسط الميدان الدفاعي غيث الوهابي في انعكاس لوضعيتهما الجديدة حيث خرجا من الحسابات وأصبحا خارج دائرة الاهتمام رغم دخول اللاعب الغامبي كبديل في المباريات الفارطة.

في الدفاع: عودة بن علي

أصبحت عودة الظهير الأيمن محمد بن علي الى التركيبة المثالية مطروحة بشدة حيث يرنو المدرب ميغيل كاردوزو الى الاستفادة من قدراته الهجومية لخلق الفارق وصنع التفوق العددي صحبة الظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة دون المسّ من الواجبات الدفاعية بحكم أن التوازن مفروض في مواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات، ويتأهب بن علي للمشاركة الثانية كأساسي مع المدرب البرتغالي الذي راهن في المباريات السابقة على رائد بوشنيبة غير أن التوجهات التكتيكية قد تحتّم التحوير.

وسيطغى الاستقرار في باقي المراكز الدفاعية في ظل الصلابة التي أظهرها الفريق منذ عودة النشاط حيث تفادى قبول أهداف في ست مباريات بوجود الحارس أمان الله مميش وثنائي الخبرة في وسط الدفاع محمد أمين توغاي وياسين مرياح، وستكون مهمة الخط الخلفي كبيرة في تأمين الترشح ذلك أن المعطيات مختلفة تماما عن مباراة الذهاب التي ركن خلالها الفريق الايفواري للدفاع المطلق ورفض اللعب ليحاول الاستفادة من وجوده على أرضه من أجل الوصول الى مرمى الترجي.

في الوسط: نحو إرساء الاستقرار

سيحافظ الطوغولي روجي أهولو على مكانه في وسط الميدان رغم تراجع أدائه نسبيا في مقابلة الذهاب  لكنه يظل ركيزة ثابتة في منظومة اللعب التي أرساها المدرب كاردوزو حيث نجح في تقديم الإضافة المرجوة معطيا التوازن المطلوب من الناحية الدفاعية في ظل قوته البدنية وامكاناته الفنية ليكون دوره كبيرا في موعد اليوم الذي يستوجب حضور لاعبين يملكون الخبرة وقادرين على «كبح جماح» الفريق الايفواري.

ويبقى حسام تقا وغيلان الشعلالي مرشحان بقوة لمواصلة اللعب ضمن الأساسيين رغم تفاوت أدائهما في المواعيد الفارطة ليعوّل الاطار الفني منطقيا على التركيبة الأفضل في وسط الميدان الذي سيلعب دورا محوريا من الناحيتين الدفاعية والهجومية، ويبقى الاعتماد على زكرياء العايب مطروحا ولو بنسبة ضئيلة في صورة التوجه نحو الدفع بالشعلالي أثناء اللعب.

في الهجوم: ورقة جديدة قديمة

سيلعب المدرب ميغيل كاردوزو ورقة أسامة بوقرة في الرواق الأيسر رغم وجود حسام غشة وأندري بوكيا الذي كان أساسيا في لقاء الذهاب وتعافى من الاصابة التي تعرض لها غير أنه فشل في منح الفريق البعد المطلوب، وبات بوقرة في موقف قوة كبير بعد تقديمه الإضافة عند دخوله في الشوط الثاني يوم السبت الفارط حيث صنع الخطر واقترب من التسجيل ليصبح حلا جديدا ومهما للعودة بورقة الترشح صحبة البرازيلي يان ساس الذي يبقى واحدا من أبرز «مفاتيح» اللعب في الفريق.

وسيواصل البرازيلي رودريغو رودريغاز قيادة الخط الأمامي باعتبار أنه مازال يحظى بالثقة رغم مروره بجانب الحدث في لقاء الذهاب ليحمل الآمال في قيادة الترجي الى التأهل في صورة افتتاح «باكورة» أهدافه في رابطة الأبطال، وسيكون محمد علي بن حمودة ورقة بديلة حيث أصبح الخيار الثاني في مقدمة الخط الأمامي في ظل غياب الغامبي كيبا سو عن القائمة، ويرنو بن حمودة إلى تكرار سيناريو النسخة الفارطة عندما كان هدفه في الجزائر ضد شبيبة القبائل حاسما في التأهل إلى المربع الذهبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟

تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…