البارحة العودة الى التمارين : سباق ضد الوقت لتجاوز مخلفات الراحة المطولة

اتفقت هيئة اتحاد تطاوين مع الاطار الفني واللاعبين على العودة البارحة الى التمارين لينطلق التحضير للمنعطف الأخير من الموسم بصفة متأخرة للغاية وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من التوقف الذي أملاه عدم القدرة على الإيفاء بالوعود وتسليم جانب من المستحقات المالية ليكون قرار ترحيل التدريبات الى موعد لاحق الحلّ الوحيد تفاديا لشبح الإضرابات الذي أصبح ملازما للفريق منذ الموسم الفارط، وستتسلم المجموعة منحة الفوز خارج القواعد على مستقبل سليمان مع صرف جراية شهرية للاعبين الذين لم يشاركوا في المواجهة كما سيقع تحويل جانب من منح الإنتاج في القريب العاجل مع تقديم ضمانات لتسوية جميع التعهدات قبل نهاية الموسم ليطوي الفريق مبدئيا الصفحة ويشرع في الإعداد للمرحلة المقبلة.

ورغم تعبيره عن عدم رضاه عن الوضعية، فإن المدرب سامي القفصي سيواصل مهامه على رأس اتحاد تطاوين اذ يفترض أن يكون قد أشرف البارحة على أول حصة تدريبية منذ توقف البطولة يوم 10 مارس ليدخل في سباق ضد الوقت من أجل تلافي تأثيرات الراحة المطولة وتحضير المجموعة لمباراة القمة ضد متصدر مجموعة تفادي النزول النادي البنزرتي والمبرمجة يوم السبت 13 أفريل بملعب نجيب الخطاب، وسيكون الهاجس الأول للقفصي العامل البدني حيث قد يدفع الفريق ثمن البطالة الاجبارية التي ركن لها اللاعبون ويعمل على رفع نسق التدريبات مع إمكانية خوض مباراة ودية يوم الأحد المقبل في انتظار إيجاد منافس بحكم تأخر الاتحاد في البرمجة وقرب عودة النشاط.

شكوى للفيفا

سيلتجأ اتحاد تطاوين الى الاتحاد الدولي لكرة القدم للمطالبة بمستحقاته من صفقة انتقال متوسط الميدان الهجومي معتز النوراني الى أداناسبور التركي والتي تناهز 200 ألف دينار بعد أن أخلّ الأخير بالتزاماته بتحويل المبلغ قبل 10 فيفري، ويحرص فريق الجنوب الشرقي على ضمان حقوقه المالية وتسريع إجراءات تحويل قيمة الصفقة لمجابهة الالتزامات المالية العاجلة قبل العودة الى الرسوميات وما تقتضيه من حوافز ومصاريف لمواصلة السلسلة الإيجابية في «البلاي آوت».

ومن جهة أخرى، مازال موضوع منحة الشركة التونسية للأنشطة البترولية يراوح مكانه رغم المساعي المبذولة من السلط الجهوية لإقناع المدعم الرئيسي بصرف القسط الأول، وحسب مصدر من الهيئة فإنها تلقت وعدا بتحويل جانب من المنحة في الشهر الجاري ليتواصل الانتظار ويصبح الملف شائكا بحكم تتالي الأشهر وتشابه الظروف.

غياب بارز

تشهد تشكيلة اتحاد تطاوين في لقاء النادي البنزرتي غياب الحارس حمزة الغانمي بداعي عقوبة الإنذار الثالث ليُحرم الاطار الفني من واحد من أبرز عناصره منذ انطلاق مرحلة تفادي النزول بمساهمته بقسط وافر في النتائج الايجابية حيث لم تقبل شباك المعار من الترجي الرياضي سوى هدفين في ست مباريات، وسيحاول المدرب إعداد الحارس البديل من بين الثنائي عبد القادر العيادي وياسين بقير على أمل تجاوز مخلفات الراحة المطولة وتحقيق فوز جديد يضع الفريق على أبواب ضمان البقاء رسميا بما أن أغلب العناصر الأساسية ستكون في الموعد وهو عامل قد يقيها شرّ الابتعاد المطول عن التمارين في ظل اللحمة الموجودة بينها والتي تأكدت في الجولات الماضية.