تصريحات جنيح فتحت الباب : هـل تـشـهد الفترة المقبلة ظـهــور مـرشـح جـديـد لـرئـاسـة الـنجم؟
أكد رئيس الهيئة التسييرية النجم الساحلي عثمان جنيح بشكل رسمي وقاطع المعطيات الأخيرة التي تفيد انسحابه من مهامه، والسبب في ذلك يعود إلى وضعه الصحّي الذي يحول دون قدرته على تسيير الشؤون اليومية للنادي وبالتالي تحقيق النجاح المنشود على رأس أحد أعرق التونسية.
جاء هذا التأكيد من قبل جنيح في حواره التلفزي على قناة «الحوار التونسي»، حيث تطرق إلى عدة مواضيع أبرزها الوضع الإداري والمالي الراهن في النادي، والحلول الممكنة للخروج من هذه الأزمة الخانقة التي يعيشها منذ فترة طويلة بسبب تراكم الديون وكثرة المصاريف من جهة وقلة المداخيل من جهة أخرى.
وفي هذا السياق أوضح جنيح أنه نجح منذ توليه رئاسة الهيئة التسييرية في جويلية 2022 إلى غاية الآن في توفير مداخيل تناهز 10 ملايين دينار وقع صرف الجزء الأكبر منها في سداد الديون التي تحاصر النادي من كل الجوانب، كما أكد أنه عاد إلى النجم لأداء واجب خلال فترة زمنية معينة، وأنه لم يختر اليوم «الهروب»، فلو كان يريد الانسحاب فعلا لاتخذ هذا القرار منذ نهاية الموسم الماضي عندما كان الفريق يعيش على وقع احتفالات كبيرة بعد التتويج بلقب البطولة، لكن ظروفه الصحية الطارئة حاليا تمنعه من البقاء في سدة التسيير لفترة أطول، ولهذا السبب اتخذ هذا القرار بشكل لا رجعة فيه.
الأمانة بين أيدي هيئة الحكماء والإدارة
في سياق متصل أوضح جنيح أنه رغم الوضع الصعب للغاية، إلا أن لديه ثقة كبيرة في هيئة الحكماء وكذلك الإدارة الحالية للنادي من أجل الاستمرار في قيادة النادي إلى حين انعقاد جلسة عامة انتخابية، (من المبرمج إجراؤها مبدئيا في شهر ماي المقبل)، وأشار إلى أن الموعد الانتخابي سيكون على غاية من الأهمية في في هذه الفترة من تاريخ النادي، بما أن الوضع الراهن يتطلب ظهور أشخاص مؤهلين وجديرين بتحمل المسؤولية والمساهمة بالتالي في عملية إنقاذ النادي، وفي سياق متصل شدّد على أنه بفضل المساهمة الفعّالة من قبل أحباء النجم من المتوقع فضّ عديد الملفات المرتبطة بعقوبة المنع من الانتدابات، مبيّنا أنه وقع غلف ملفين (مستحقات محمود صابر ويوسف العوافي) مع وجود بوادر مشجعة لغلق ملف ثالث في القريب العاجل (مستحقات عمر كوناتي)، ليتبقى بعد ذلك ملفين فقط بالامكان حسمها قبل شهر جويلية القادم (مستحقات حسين بن عيادة وسليمان كوليبالي).
الكرة في مرمى إدريس
وبخصوص رؤيته لمستقبل النجم الساحلي خلال الفترة المقبلة وكذلك المسؤول المؤهل لخلافته على رأس النادي، أشار جنيح إلى أنه يتمنى عودة معز إدريس لتصدر المشهد وتحمل المسؤولية، مؤكدا أن الأخير لديه كل المقومات التي تخوّل له تحقيق النجاح المنشود والمساهمة بشكل فعّال في إخراج النجم من أزمته الراهنة، لكن في المقابل أوضح أن هذه المسألة ليست مؤكدة خاصة في ظل توجه سائد لدى بعض الأطراف المؤثرة بضرورة منح الفرصة لوجود جديدة من أجل تولي هذه المسؤولية، معتبرا أن هذه الأطراف ترى أنه من الأنسب الابتعاد عن بعض الحسابات المرتبطة ببعض العائلات أو «اللوبيات».
رسائل طمأنة غير مباشرة
وما يمكن فهمه من خلال تصريحات عثمان جنيح بخصوص الوضع الإداري للنجم الساحلي قبل موسم الاحتفال بالمائوية أن فرضية ظهور مرشح جدي وجديد لرئاسة النادي تبدو واردة ومحتملة، لكن قد يكون هذا الأمر مرتبطا ولو نسبيا بأهمية غلق عديد الملفات العالقة وأهمها ملف رفع عقوبة من الانتدابات، وكذلك ملف الملعب الأولمبي بسوسة الذي يشوبه بعض الغموض بسبب وجود إخلالات حالت دون قدرة النجم الساحلي على اللعب في ميدانه أمام جماهيره في المباريات الإفريقية الأخيرة.
وما هو مؤكد في هذا الإطار أن الأيام القليلة المقبلة يمكن أن تحمل بعض التفسيرات لتصريحات جنيح، خاصة وأن بعض التسريبات الأخيرة توحي بأن لاعبا دوليا سابقا من أبناء النادي متحمس بدعم من بعض الأطراف المؤثرة لتحمل هذه المسؤولية التاريخية وقيادة النجم الساحلي خلال الحقبة الجديدة أي مباشرة بعد نهاية الموسم الراهن.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…