استعدادا لموسم الذروة : الستاغ تضع اللمسات الأخيرة لتطبيق برنامج التزوّد بالكهرباء
استعدادا للموسم الصيفي القادم شرعت الشركة التونسية للكهرباء والغاز منذ فترة في تفعيل برنامجها الخاص بتأمين استمرارية التزود بالكهرباء والعمل على الاستجابة للطلبات المتزايدة وتلافي النقائص المسجّلة .
وركزت الشركة على عدّة محاور أساسية لبرنامجها خلال الصائفة والمتمثل في صيانة الشبكة الكهربائية والعمل على تعزيزها إلى جانب الإجراءات التي سيتم اعتمادها لتلبية الطلب المتزايد والتقليص من إحتمال وقوع أعطاب فنية بكافة المحطات .حيث في جلسة عمل تم تنظيمها أول أمس الإثنين بمقر الشركة ، تم تقديم ومناقشة عقد أهدافها خلال الفترة الممتدة بين 2028-2024 والذي يهدف إلى تحسين المردودية المالية والتجارية للشركة علاوة على إيلاء أهمية كبرى للاستثمار في الطاقات المتجددة التي من شأنها أن تساهم في التقليص من العجز الطاقي على غرار محطتي توزر 1 و2 لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة واللاتي دخلتا حيز الإنتاج والمحطات المحدثة في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص ، وهوما ساهم في زيادة حصّة الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي .
الشركة التونسية للكهرباء والغاز تنطلق في دراسة برنامج التزوّد بالكهرباء تباعا إثر النقائص المسجلة في نهاية كل موسم صيفي وذلك من خلال الإعداد الجيّد والمدروس لمختلف السيناريوهات والفرضيات الممكنة لتفادي الأعطاب واتخاذ القرارات المناسبة للصائفة الموالية لحسن تأمين عمل سير كامل مكونات منظومة التزويد بالكهرباء مع الأخذ بعين الاعتبار للتأثيرات المناخية وخاصة تأثير عامل الحرارة وهي خطّة تتبعها ككل سنة حسب دراسة نقاط الضعف ونقاط القوة والعمل على معالجتها .
ويتم في هذا الغرض إعطاء الأهمية الكبرى للمحوّلات الكهربائية وتهيئة وصيانة المعدات الكبيرة من خلال عمليات القيس ودراسة أحمالها اذا ما قد بلغت أقصاها ممّا يحتّم اتخاذ كل ما يستوجب لتخفيف تلك الأحمال حتى يشتغل كل محوّل كهربائي في ظروف مواتية حيث يمكن في هذا الإطار تقوية المحوّل المعني أومعاضدته بآخر مع مدّ الشبكة الكهربائية اللازمة للعمل ويحفظ سلامة المعدات ويحدّ من الانقطاعات. وخلال هذا الموسم ثمّة مخاوف جديّة من تواصل الانقطاعات المتكررة للكهرباء سيما بالولايات الداخلية على غرار القيروان وسيدي بوزيد وقفصة والقصرين وهي ولايات تشهد انتشار مكثف للآبار العشوائية واختلاسات كبيرة لحجم الكهرباء ما يضرّ شبكة التوزيع ويتسبب في انقطاعات متكررة على الشبكة العادية للتوزيع ، حيث أن الشكاوى انطلقت مبكرا من المواطنين في هذا الجانب سيما بالولايات المذكورة، حيث تضررت تجهيزاتهم المنزلية ونشاطاتهم التجارية من هذه الانقطاعات قبل حلول فصل الصيف خاصة بولاية سيدي بوزيد التي عجزت السلطات المعنية عن كبح جماح انتشار الآبار العشوائية والتي طغى أصحابها في اختلاس الكهرباء .
وجدير بالذكر أن الميزانية المرصودة لوزارة الصناعة والطاقة والمناجم خلال السنة الجارية تطوّرت بنسبة 24 % حيث بلغت 7.406.000 ألف دينار ، مقابل ميزانية السنة الماضية التي كانت في حدود 5.971.200 ألف دينار . علما وأنّ برنامج دعم الطاقة استحوذ على النّصيب الأكبر من الميزانية إذ قدّر بحوالي 7.086.000 ألف دينار . كما تتنّزل الاستراتيجية العامّة للوزارة على دعم القدرة التنافسية للقطاع وتحسين مساهمته في التّنمية الشاملة واستدامتها، إضافة إلى تحسين مناخ الأعمال والنّهوض بالطاقات البديلة والتشجيع على الاستثمار فيها والاستغلال الأمثل على المستوى الصّناعي والاستخدامات المنزلية .
مشروع الانتقال الطاقي بالمؤسسات العمومية : توجّه لاستدامة الموارد الطاقية وتخفيف الأعباء المالية
تواصل بلادنا تنفيذ مشروع «الانتقال الطاقي في المؤسسات العمومية» الذي سيشمل 22 وزارة، وتهدف…