الترجي يتعثر للمرة الأولى بقيادة كاردوزو : مشكل في إنهاء الهجمة والتعامل مع الكرات الـثـابتـة
تعثر الترجي الرياضي للمرة الأولى بقيادة المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو عندما اكتفى بتعادل سلبي ضد أسيك ميموزا في ذهاب الدور ربع النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية لتتعقّد المهمة قبل لقاء العودة في نهاية الأسبوع الجاري بأبيدجان، ورغم السيطرة المطلقة التي فرضها فريق باب سويقة والتي تؤكدها نسبة امتلاك الكرة المرتفعة للغاية فإن النجاعة الهجومية كانت غائبة ليخفق زملاء ياسين مرياح في الامتحان الأهم في انتظار تعديل الأوتار في الخط الأمامي لتفادي سيناريو غير متوقع قياسا بالفوارق الكبيرة التي لاحت بين الفريقين.
ومن البديهي أن تتوقف السلسلة الإيجابية للترجي منذ عودة النشاط في غياب الفاعلية عند إنهاء الهجمة حيث صام الخط الأمامي للمرة الأولى عن التسجيل منذ قدوم كاردوزو الذي عوّل على تركيبة هجومية يقودها الثلاثي الأجنبي يان ساس وأندري بوكيا ورودريغو رودريغاز غير أن التجسيم كان غائبا لتسقط جميع المخططات في الماء بما أن تجاوز أسيك ميموزا لفترة الضغط التي فرضها مضيّفه مكّنته من التعامل بشكل أفضل مع المواجهة وكسب الثقة تدريجيا رغم أن مستواه الهجومي كان ضعيفا للغاية ليغيب الخطر عن مرمى أمان الله مميش.
3:
للنسخة الثالثة على التوالي، يفشل الترجي في تحقيق الفوز على ميدانه في الدور ربع النهائي حيث انهزم ضد وفاق سطيف 1-0 وتعادل مع شبيبة القبائل 1-1 وأسيك ميموزا 0-0.
غياب التركيز
افتقد الترجي التركيز عند إنهاء الهجمة حيث لعبت الواقعية دورا كبيرا في الانتصارات الأخيرة وخاصة ضد النجم الساحلي والنادي الافريقي واللتين لم يخلق خلالهما زملاء حسام تقا كمّا كبيرا من الفرص عكس المواجهة القارية التي كانت في اتجاه واحد من بدايتها الى نهايتها، ولاح التسرع على أداء اللاعبين وخاصة مع مرور الوقت اذ سيطر عليهم هاجس الانتصار ليخسروا ثوابتهم وهو ما برز بالخصوص عند الهداف البرازيلي الذي كان قادرا على مواصلة هزّ الشباك في ظل الوضعيات السانحة التي أتيحت له لكنه مرّ بجانب الحدث.
ولعل الاعتماد على الكرات الطويلة في الفترة الثانية والتخلي عن الآليات المعتادة على مستوى صناعة اللعب والقائمة على التدرج بالكرة من العوامل التي سهّلت مهمة أسيك ميموزا الذي استفاد من هذا المعطى ليتفوّق مدافعوه في الكرات العالية ويقود المباراة الى تعادل يعتبر مرضيا رغم أن حظوظ الفريقين متساوية.
تغييرات متأخرة
عكس المباريات الفارطة، لم يستغل المدرب ميغيل كاردوزو «سلاح» التغييرات التي كانت مفروضة منذ بداية الشوط الثاني لإرباك حسابات الفريق الايفواري الذي فع بعدد قياسي من اللاعبين وسعى بالأساس الى تأمين عمق الدفاع حيث كان الغامبي كيبا سو قادرا على تقديم الإضافة بفضل قوته البدنية كما أن إقحام متوسط ميدان إضافي قادر على خلق التفوق العددي وايجاد الحلول عبر التصويب كان من الحلول الهامة.
ولئن حرّر دخول أسامة بوقرة الجهة اليسرى كثيرا، فإن الترجي فشل في اختراق محور دفاع أسيك ميموزا الذي نجح في مخططاته واستفاد من غياب الحلول الهجومية التي عادت لتؤرق الترجيين من جديد بعد أن حملت المباريات الأخيرة مؤشرات جيدة على تعافي الخط الأمامي.
فشل رهيب
كان الفشل في الكرات الثابتة العنوان الأبرز في مواجهة الذهاب حيث حصل الترجي على عدد قياسي من الركنيات والمخالفات الجانبية دون أن ينجح في استغلال هذا المعطى الذي كان كفيلا بهز الشباك في أكثر من مناسبة رغم محاولة تنويع الخيارات على مستوى الطريقة أو المنفذ.
ورغم وجود هداف الفريق ياسين مرياح وزميله في المحور محمد أمين توغاي واللذين صنعا الفارق بفضل الكرات الثابتة في عديد المناسبات وآخرها ضد الهلال السوداني، فإن فريق باب سويقة لم يتمكّن من استثمار «سلاح» الكرات الثابتة الذي سيكون محورا مهما في تحضيرات الاطار الفني لموعد الاياب لتجاوز العوائق التي حرمت الترجي من فوز مستحق.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…