الترجي مع كاردوزو فريق لا يقبل أهدافاً : اختبار الحقيقة لدفاع «الأحمر والأصفر»
سيكون الترجي في حاجة إلى الانتصار على أسيك ميموزا الإيفواري، ولكن الأهم من التسجيل هو عدم قبول الأهداف، لأن كل هدف سيقبله الترجي في هذه المواجهة، سيكون له انعكاس كبير على فرصه في التأهل إلى الدور نصف النهائي لأن نتائج الفريق خارج ميدانه، كانت دون المأمول إلى حدّ الان، وبالتالي من الضروري الحذر.
ومنذ قدوم المدرب البرتغالي كاردوزو، فإن دفاع الترجي كان عصياً على كل المنافسين، فلئن أسعف الحظ الفريق في بعض اللقطات، مثل فرصة مهاجم الملعب التونسي هيثم الجويني، فإن الترجي كان قوياً من حيث التمركز والصمود أمام منافسيه، ونجح في العودة بنقاط مهمة من سوسة أمام النجم الساحلي إضافة إلى الانتصار في لقاء الدربي، عندما نجح الترجي في تفادي قبول الأهداف، بل إن مرمى الترجي لم يتعرض إلى فرصة خطيرة طوال 90 دقيقة، وهو ما يقيم الدليل على أن الترجي أصبح قوياً دفاعيا.
إضافة أهولو
لم يغير المدرب الجديد التركيبة الدفاعية الكلاسكية التي تلعب منذ الموسم الماضي، بوجود ياسين مرياح وأمين توغاي في المحور ورائد بوشنيبة على اليمين ومحمد أمين بن حميدة على اليسار، وهذه التركيبة خاضت كل المقابلات، ومن الطبيعي أن تحصل بعض التغييرات في عدد المباريات مثل دخول هاني عمامو أساسياً أمام النادي الإفريقي ورغم ذلك فإن الترجي كان متماسكا وهو دليل إضافي على أن الفريق يعتمد على منظومة جماعية وليس على أفراد.
والتغيير الوحيد مع المدرب البرتغالي، هو انضمام الطوغولي أهولو، الذي أصبح أساسياً في المقابلات الماضية ويشارك بانتظام وقد يكون لعب دوراً كبيراً في منح الفريق التوازن، ولكن في اعتقادنا فإن مصدر قوة الترجي الأساسي دفاعيا، هو أن الفريق يستحوذ على الكرة فترات طويلة وهو ما يجعل منافسيه غير قادرين على تنظيم صفوفهم في الهجوم، كما أن الفريق يدافع بكتلة جماعية والمهاجمون يقومون بالضغط على حامل الكرة سريعا.
وتعتبر مقابلة أسيك مختلفة عن المقابلات السابقة، لأن الترجي سيلعب أمام منافس قوي من الناحية الفردية ويملك عديد الخيارات في الهجوم ونقاط القوة مثل السرعة الفائقة وبالتالي سيكون ممثل تونس مطالبا بالحذر الشديد طوال المقابلة حتى يتفادى تهديد مرماه، فالفرق عن المقابلات السابقة هو حاجة الترجي إلى الانتصار والتهديف، وخصال المنافس التي تجعله قادرا على تهديد مرمى الترجي، وهنا ستظهر القدرات التكتيكية للفريق والأسلوب الجماعي الذي يمكنه أن يقود الترجي إلى أخذ فارق عن المنافس سريعاً.
ومن المتوقع أن يعتمد المدرب على الرسم الكلاسيكي، بحثا عن تعزيز مكاسبه الأخيرة والوصول إلى المقابلة السادسة توالياً مع المدرب الجديد دون قبول الأهداف، علما وأن الترجي في 6 مقابلات إفريقية اهتزت شباكه في لقاء واحد خلال دور المجموعات أمام الهلال السوداني ذهابا.
1: النادي البنزرتي هو آخر فريق سجل هدفاً في مرمى الترجي وذلك في الجولة الأخيرة من المرحلة الأولى عندما تعادل الفريقان بنتيجة 1ـ1.
اتحاد بن قردان ـ الترجي الرياضي (الجولة التاسعة) : مرحلة جديدة للترجي قد يعطل الاتحاد نجاحها
يدخل الترجي الرياضي مرحلة جديدة في مسيرته، عندما يخوض اليوم أول مقابلة بقيادة مدربه الروما…