تدريب المنتخب الوطني: خيار الأجنبي مؤكد ولكن الحسم مؤجل
من المفترض أن يحدد المكتب الجامعي، الذي يقود نشاط كرة القدم في الفترة الحالية إلى حين عقد انتخابات في شهر ماي القادم، الشروط الخاصة باختيار المدرب الوطني القادم، وذلك بناء على مجموعة من الضوابط التي سيحددها خلال الساعات القادمة بناء على التقرير الذي أعده الخبير بلحسن مالوش، الذي اهتم بهذا الملف بمفرده وذلك بعد أن تابع عديد الأسماء وتواصل مع الكثير من المدربين، إذ من المفترض أن يكون قد أمدّ أمس المكتب الجامعي بأسماء المدربين الذين يعتقد أنهم الأنسب لتدريب المنتخب الوطني.
وحسب التوجه العام، فإن مالوش اختار أسماء أجنبية من جنسيات مختلفة ولا يوجد من بين المرشحين البارزين أسماء تونسية، وطبعا فقد تضمنت قائمة الاختيار الطلبات المالية لكل مدرب حتى يكون المكتب الجامعي على بيّنة بما ينتظره في المرحلة القادمة باعتبار أن أسعار المدربين شهدت ارتفاعا وكل الأسماء المميزة مرتبطة بعقود ما يجعل المهمة صعبة لأن الطلبات المالية ستكون حاسمة في مسألة الاختيار.
ولن يتم الاتفاق مع مدرب في الوقت الحالي، ذلك أن الملف سيرحل بالكامل إلى المكتب المنتخب الذي سيكون له القرار النهائي خاصة في كل ما تعلق بالجانب المالي الذي يبدو أهم نقطة في عملية الاختيار، وسيكون من الصعب على أي مكتب حسم موقفه دون أن يضمن توفر الميزانية التي تضمن التعاقد مع مدرب جديد دون أن يعرض ذلك حسابات الجامعة إلى الأزمات، وبالتالي من غير الوارد الاتفاق على اسم المدرب حاليا، ولكن قد يشرع مالوش في التفاوض مع المدربين من أجل ربح الوقت حتى تكون الصورة واضحة أمام المكتب القادم ولا يهدر المزيد من الوقت.
فرضية أقرب للواقع
ومن المتوقع أن يستمر منتصر الوحيشي في عمله خلال شهر جوان القادم وقيادة المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم، أمام غينيا الاستوائية وناميبيا، ذلك أن المدرب القادم لن يكون قادراً على مباشرة مهامه في وقت قصير بحكم أن الانتخابات ستكون في نهاية شهر ماي وبالتالي فإن هناك توجها ليواصل الوحيشي المهمة في جوان القادم قبل أن يباشر الإطار الفني الجديد المهمة بشكل كامل وقد يكون الوحيشي ضمن الطاقم المساعد في حال تم الاتفاق مع مدرب أجنبي فهو خيار قائم أيضا.
أزمات سبقت الدربي ورافقته ولكن حقيقة الميدان كانت فاصلة
لم يكن الإعداد للدربي هذه المرة مثالياً، وسط الرغبة في أن تقام المقابلة بحضور جماهير الترج…