غزة : الاحتلال يواصل عدوانه رغم قرار مجلس الأمن
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) استمرت الحرب في غزة أمس الثلاثاء رغم صدور أول قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار» بين حماس والاحتلال. فيما اتهمت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية إسرائيل بارتكاب العديد من “أعمال الإبادة”، و”التطهير العرقي” بحق الفلسطينيين في غزة. قالت وزارة الصحة في غزة إن 32414 فلسطينيا على الأقل قتلوا في الهجمات الصهيونية على القطاع منذ 7 أكتوبر.
أفاد وزير دفاع الاحتلال يواف غالانت بأنه بحث مع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن مواصلة الكيان عملها العسكري “لتفكيك حماس والإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار حكمها في غزة”.
وأكد غالانت عقب محدثاته مع بلينكن في واشنطن أن القتل في غزة لن يتوقف حتى إعادة جميع المحتجزين في القطاع.
والإثنين، حذّر بلينكن غالانت خلال اجتماع في واشنطن من مخاطر اجتياح رفح، مجدّداً التأكيد على رفض الولايات المتّحدة لمثل هكذا عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إنّ بلينكن “كرّر دعم الولايات المتّحدة لضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، لكنّه كرّر معارضته لعملية برية واشعة النطاق في رفح”.
وأضاف أنّ الوزير الأميركي “شدّد على وجود حلول أخرى غير غزو برّي واسع النطاق، وهي حلول من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن الاحتلال وتحمي المدنيين الفلسطينيين”.
من جهته، قال غالانت إنّه “لا يحقّ لنا من الناحية الأخلاقية وقف الحرب طالما أنّ هناك رهائن في غزة”.
وعُقد الاجتماع بين بلينكن وغالانت في مقرّ وزارة الخارجية في واشنطن بعيد ساعات من إلغاء الاحتلال زيارة كان مقرراً أن يقوم بها وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأميركية.
وألغت الدولة العبرية الزيارة احتجاجاً على عدم استخدام واشنطن حقّ الفيتو في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور القرار الداعي لوقف لإطلاق النار.
18 قتيلا بسبب المساعدات
ميدانيا أكد مكتب الإعلام الحكومي التابع لحركة “حماس” الثلاثاء أن 18 شخصاً لقوا حتفهم بعد محاولتهم الاثنين جمع مساعدات أنزلتها الطائرات في البحر وعلى الأرض في شمال قطاع غزة الذي يشهد حربا مدمرة.
وقال المصدر إن 12 من بينهم “استشهدوا غرقاً قبالة محافظة شمال قطاع غزة حيث دخل عشرات المواطنين الجائعين إلى البحر للحصول على مساعدات ألقتها الطائرات داخل البحر … كما واستشهد 6 مواطنين آخرين نتيجة التدافع في أكثر من مكان حين كانوا يحاولون الحصول على مساعدات ألقتها الطائرات بشكل خاطئ أيضاً في ظل المجاعة المستمرة”.
وتجري عمليات إنزال مساعدات عبر الجو يومياً تقريبا للتعويض عن نقص المساعدات الداخلة برا إلى قطاع غزة حيث بات السكان على حافة المجاعة بسبب الحرب الدائرة بين إسرائيل و”حماس”.
كما تم تدشين ممر بحري من قبرص عبرته سفينة حملت مساعدات منظمة خيرية أميركية وُزعت في غزة قبل أسبوع.
لكن وكالات الإغاثة تقول إن الإنزال والممر البحري لا يغنيان عن إدخال المساعدات عبر المعابر البرية للقطاع المحاصر.
وفي هذا الصدد، دعا ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الاحتلال إلى إلغاء قرار يمنع وصول المساعدات الغذائية إلى شمال غزة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
هذا وقُتل وأصيب عدد من الفلسطينيين، امس، في قصف صهيوني استهدف خيام النازحين غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية “وفا” بأن القوات الاسرائيلية قصفت خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى مقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.
وأدت غارات جوية صهيونية لمقتل عشرات الفلسطينيين في طرفي قطاع غزة الليلة الماضية مستهدفة محيط مستشفى الشفاء في الشمال ومدينة رفح في الجنوب حيث يتكدس أكثر من مليون شخص طلبا للمأوى.
وفي الجنوب، حيث يقيم أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في رفح قبالة السياج الحدودي مع مصر، قالت السلطات الصحية إن 18 شخصا من بينهم ثمانية أطفال قُتلوا في غارة على منزل عائلة أبو نقيرة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد في اجتماع مع وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت يوم الاثنين أن هناك بدائل للغزو البري لرفح من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين
وفي الجنوب أيضا، استمر حصار الدبابات حول مستشفيين آخرين في خان يونس لليوم الثالث.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ”حماس” ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 32,414 قتيلً و74,787 جريح ، منذ بدء الحرب
كذلك قالت الوزارة في بيان: “وصل إلى المستشفيات 81 شهيدا و93 إصابة” خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية وحتى صباح أمس الثلاثاء.
عدد الشهداء في غزة في ارتفاع : نحو 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) في آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتل…