الدّو أسعف للمرة الثانية هذا الموسم : هل تضـمن الاستمرارية نجاح الفريق في المنعرج الأخير؟
بعد التعادلين الأخيرين ضد النادي الصفاقسي والنجم الساحلي في ملعب باردو، وقبلها هزيمة موجعة ضد الترجي الرياضي في ملعب رادس، ساد الاعتقاد أن إدارة الملعب التونسي تتجه نحو إجراء تغيير على مستوى الإطار، بل إن بعض المصادر أشارت إلى حدوث اتصالات غير مباشرة مع عدد من الفنيين الآخرين المرشحين لتعويض حمادي الدّو على رأس الفريق ومن بينهم محمد الكوكي ولسعد الدريدي ونبيل الكوكي، لكن في نهاية المطاف استقر قرار إدارة النادي على تثبيت المدرب الأول للفريق في منصبه ومنحه الفرصة مجددا لمواصلة «مشروعه» مع الملعب التونسي إلى نهاية الموسم الحالي. وفي الحقيقة فإن الهيئة المديرة أثبتت ثقتها المطلقة في المدرب حمادي الدّو للمرة الثانية هذا الموسم، فخلال المرحلة الأولى مرّ الفريق بفترة فراغ، وكاد المدرب يخسر منصبه، لكن القرار النهائي كان لصالحه حيث استمر الدّو في تدريب الفريق، وفي نهاية المطاف بدا القرار صحيحا بما أن الملعب التونسي استطاع عكس الموسم الماضي أن يؤمن تأهله إلى «البلاي أوف» في المركز الثاني ضمن مجموعته.
حصيلة إيجابية لأقدم مدرب
يعتبر حمادي الدّو «أقدم» مدرب من ضمن مدربي فرق «البلاي أوف»، حيث أنه يواصل تدريب الملعب التونسي منذ ما يزيد عن عام، وهذا المدرب لم يكن المرشح الأول لتعويض اسكندر القصري منتصف الموسم الماضي، حيث كان حاتم الميساوي قريبا جدا من الإشراف على الفريق قبل أن يعتذر في آخر لحظة ليتجه الاهتمام بعد ذلك إلى الدّو الذي نجح الموسم الماضي في إنقاذ الفريق من شبح النزول، والأكثر من ذلك أنه حقق خلال المرحلة الثانية نتائج مميزة للغاية، الأمر الذي جعله يحظى بثقة إدارة النادي للموسم الثاني على التوالي ويستمر في منصبه إلى حد الآن، والسبب في ذلك أن النتائج التي حققها الفريق بقيادته تبدو مرضية حيث خاض الملعب التونسي أكثر من 30 مباراة نجح خلالها في تحقيق الفوز 17 مرّة وتعادل في ثماني مباريات في حين انهزم ست مرات فقط، وتبعا لذلك فإن القائمين على النادي يعتقدون أن الاستمرارية يمكن أن تضمن النجاح حتى وإن تأخر قليلا.
امتحان حاسم
رغم تثبيته على رأس الفريق، إلا أن هذا القرار قد لا يكون نهائيا بل قد يكون مرتبطا بنتيجة المباراة القادمة ضمن الجولة الرابعة من «البلاي أوف» ضد النادي الإفريقي، ومثلما سبق للدّو أن نجح هذا الموسم في المواجهتين ضد الإفريقي حيث عاد الملعب التونسي بتعادل من ملعب رادس قبل أن يفوز على ملعبه، فإن كل الآمال معلقة على المقابلة القادمة، والثابت أن هذا الامتحان الصعب والقوي يمكن أن يكون حاسما في تحديد مصير حمادي الدّو خاصة وأن بعض الأطراف المؤيدة لفكرة التغيير يبقى نفوذها قويا وقد تؤثر بشكل غير مباشر على إدارة النادي من أجل إحداث تغيير على الإطار الفني خاصة في ظل وجود عدد هام من المدربين المحليين دون أي ارتباط ولديهم القدرة على تعويض الدّو في صورة التفكير في إقالته.
عودة وغياب
على صعيد آخر شهدت التدريبات الأخيرة التي تلت راحة بأربعة أيام ظهور متوسط الميدان اسكندر الشيحي الذي وقع التعاقد معه في الميركاتو الأخير لكنه لم يشارك في أية مباراة بسبب الإصابة، ومن المنتظر أن يدخل هذا اللاعب ضمن حسابات الإطار الفني في الفترة القادمة، وبالتوازي مع ذلك تخلف حمزة الخضراوي عن هذه التمارين بسبب الإصابة التي تعرض لها في المباراة الأخيرة ضد النجم الساحلي، لكن فرضية عودته إلى الملاعب قبل المواجهة القادمة ضد الإفريقي تظل واردة بما أن فترة راحته لن تتجاوز الأسبوعين.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…