البطل معز الشرقي لـ”لصحافة اليوم”: الـتـــرشـــح إلــى الأولــمبـيـاد حــلــم خــلـتـه لن يـتــــــــــحقق ..
حقق البطل التونسي معز الشرقي انجازا باهرا بضمان ترشحه للمرة الأولى في مشواره الاحترافي إلى منافسات الألعاب الأولمبية باريس 2024 بعد إحرازه الميدالية الذهبية بدورة الألعاب الإفريقية التي أقيمت بالعاصمة الغانية أكرا. وفي حوار حصري لـالصحافة اليوم» عبّر اللاعب التونسي في أول ظهور إعلامي بعد الترشح عن سعادته بهذا التتويج متحدثا عن أبرز اللحظات الصعبة التي عاشها في غانا فضلا عن برنامج تحضيراته للأولمبياد والطموحات الكبيرة التي يعلّقها من هذه المشاركة التاريخية للتنس التونسي في صنف الرجال إضافة إلى رسالة لسلطة الإشراف وغيرها من الأطراف، كل هذا وأكثر تكتشفونه في الحوار التالي.
لم تكن المرشح الأول لنيل الذهب فما سر هذا التألق اللافت والإنجاز الباهر؟
لو كنت المرشح الأول في البطولة لغادرت سريعا (ضاحكا) ليس من السهل دخول أي دورة مرشحا بارزا للتتويج أو الفوز لأن ذلك سيسلط عليك ضغطا إضافيا، قبل المشاركة في الألعاب الإفريقية جهزت جيّدا لهذا الموعد وكنت أعي أنني جاهز للذهاب بعيدا لكن من الضروري التعامل مع كل مقابلة بحقيقتها وخصوصياتها. بداية من الدور ربع النهائي وبمتابعتي لبعض المقابلات الأخرى أحسست أنني قادر على الذهاب بعيدا في البطولة والتتويج بالميدالية الذهبية رغم حداثة عهدي بهذه الدورة وعشت حقيقة بعض اللحظات الصعبة لكن الحمد لله نجحت في تخطيها بفضل جاهزية ذهنية عالية ونصائح الإطار الفني. كنت أتمنى أن يكون الدور النهائي تونسيا تونسيا وأنا متأسف على مغادرة زميلي وصديقي عزيز دوقاز والحمد لله أن الذهب عاد إلى تونس في الأخير.
ماهي أبرز اللحظات الصعبة التي عشتها في الألعاب الإفريقية؟
ربما لا يعلم الجميع أنني أشارك في منافسات الألعاب الإفريقية للمرة الأولى في مشواري الاحترافي ولم يكن من السهل التعامل مع هذا المعطى، في غانا ضربت عصفورين بحجر واحد لأنني شاركت في الدورة للمرة الأولى وتحصلت على الذهب للمرة الأولى وضمنت الترشح إلى الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في حياتي وهذا إحساس عظيم وشرف لأي لاعب لأنني تعبت كثيرا من أجل الوصول إلى هذا الهدف وأن أعيش إحساسا مماثلا. لم يكن التتويج سهلا حتى في الدور النهائي عشت لحظات صعبة ودامت المقابلة لأكثر من 3 ساعات وكذلك في الدور ربع النهائي كانت قاب قوسين أو أكثر من المغادرة ضد لاعب الكوت ديفوار حيث خسرت المجموعة الأولى 7-5 ثم كنت متأخرا في النتيجة خلال المجموعة الثانية 5-3 أي أن خسارة الشوط التاسع في المباراة يعني أني خارج السباق لكن حاولت المحافظة على برودة أعصابي واللعب بهدوء والحمد لله تجاوزت كل العراقيل ووصلت إلى النتيجة المنشودة.
الترشح إلى االأولمبيادب سيضاعف مسؤوليتك أليس كذلك؟
طبعا لأنني سأمثل العلم التونسي في أكبر تظاهرة رياضية في العالم وهذا ليس بالأمر الهيّن، أعتبر نفسي جنديا من جنود الوطن في باريس خلال الأشهر القادمة وسأحاول بذل أقصى ما لديّ من أجل تشريف الراية التونسية. لطالما حلمت بهذا الانجاز وبخوض منافسات الألعاب الأولمبية التي تبقى حلما لكل رياضي والحمد لله الحلم أصبح واقعا جميلا ونحن نسعى إلى تقديم أفضل المستويات على الأراضي الفرنسية من أجل إسعاد الجماهير التونسية التي أعتقد أنها ستكون حاضرة بأعداد غفيرة في ملاعب ارولان غاروسب مسرح منافسات التنس في الألعاب الأولمبية. صحيح أنني لن أكون في مهمة صعبة ولست مرشحا للذهاب بعيدا لكن مجرّد المشاركة والتواجد يبقى شرفا لتونس فبعد البطل التونسي مالك الجزيري في اريو 2016ب تونس تجدد العهد مع الأولمبياد في تنس الرجال في شخصي وهي مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي. لا يجب أن ننسى أيضا اوزيرة السعادةب أنس جابر مصدر الفخر والإلهام لكل التونسيين والعرب وأن نكون جنبا إلى جنب في الأولمبياد سيدات ورجال يبقى انجازا مهما للرياضة التونسية وتأكيدا بأن تونس ولادة وتبقى دائما وأبدا ضمن كبار القوم.
وماذا عن برنامج التحضيرات؟
أنا مستقر في إيطاليا منذ 3 سنوات تقريبا وأتدرب هناك رفقة طاقم فني متكامل والأكيد أن الترشح إلى الأولمبياد سيضعنا أمام حتمية تجهيز برنامج عمل وتحضيرات واضحة للفترة القادمة، الجميع يعي أن المسؤولية لن تكون سهلة وأهمية الحدث تتطلب تكاتف الجهود والالتفاف حول رياضيي النخبة معنويا وبالأخص ماليا من أجل الوصول إلى نتائج محترمة. سأحاول بإمكانياتي الخاصة توفير جميع ظروف وممهدات النجاح لأنني أمام تحد شخصي ولئن لا تجوز المقارنة لكن مثلما استطعت النجاح في الألعاب الإفريقية لن أدخر قطرة عرق واحدة من أجل النجاح وتقديم صورة مشرفة في الألعاب الأولمبية.
أتلمح ضمنيا لحاجتك إلى دعم مادي في الفترة القادمة ؟
هو تصريح وليس بتلميح فقط (ضاحكا) أشكر في البداية سلمى المولهي رئيسة الجامعة التونسية للتنس التي خصصت دعما ماديا لمعز الشرقي في السنوات الأخيرة وباستثناء رئيسة الجامعة فالبقية لا حياة لمن تنادي، رياضة التنس تتطلب امكانات مالية ودعما كبيرا من أجل النجاح وأتمنى أن ضمان الترشح إلى الألعاب الأولمبية باريس 2024 سيفتح لي أبوابا مغلقة وافاقا أخرى مع سلط الإشراف من اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة وكذلك المستشهرين الذين أتمنى أن ينخرطوا في دعمي بعد أن أثبت أنني قادر على الوصول إلى القمة وتشريف الراية التونسية. على كل أنا ذاهب إلى باريس بإسم تونس وليس باسمي الشخصي وأعتقد أن دعمي ماديا ومعنويا لن يكون صعبا على من يهمه الأمر.
رسالتك إلى الجماهير التونسية؟
في البداية أشكر كل من دعمّني وامن بامكاناتي الفنية والبدنية على امتداد السنوات الماضية ويمكن القول أن تتويجي بالميدالية الذهبية في الألعاب الإفريقية والترشح إلى الألعاب الأولمبية لأول مرة في مسيرتي هو ثمار تعب وتضحيات بصدد جنيها حاليا. أتمنى أن تكون الجماهير التونسية في الموعد في ملاعب ارولان غاروسب التي ستحتضن منافسات التنس للألعاب الأولمبية وأن تدعمنا أنس جابر حتى نشرّف الراية التونسية وفي الأخير مرة أخرى تؤكد تونس أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة.
المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …