بعد العودة إلى التمارين : الآليات الهجومية بحـاجــــــــــة إلى تحسين
فتح الترجي الرياضي منذ ليلة الأربعاء صفحة التحضير للدور ربع النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية ضد أسيك ميموزا الايفواري والتي تأتي في ظرف مناسب بعد النتائج الباهرة التي حقّقها زملاء الهداف البرازيلي رودريغو رودريغاز منذ عودة النشاط ليعمل المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو على البناء على المكتسبات من أجل عبور العقبة القادمة وحجز مقعد في المربع الذهبي رغم عكس الترجي للعادة في هذه النسخة بخوضه لقاء الإياب خارج قواعده بحكم حلوله في المركز الثاني في دور المجموعات.
ومن المنتظر أن يجري الفريق ليلة غد لقاء وديا في انتظار تحديد اسم المنافس ويهدف بالأساس الى المحافظة على نسق المباريات وكذلك تدعيم الآليات الجماعية والفردية قبل أسبوع من ملاقاة أسيك ميموزا، ومن النقاط التي سيعمل الاطار الفني على تدعيمها النواحي الهجومية بحكم قيمة تسجيل أكبر عدد من الأهداف في مباراة الذهاب لضمان أوفر حظوظ النجاح قبل شدّ الرحال الى أبيدجان ليكون موعد السبت القادم بمثابة اختبار الحقيقة للخط الأمامي الذي سيكون دوره مفصليا في تحديد حظوظ الفريق في التأهل.
تراجع واضح
تراجع أداء الترجي منذ مقابلة الهلال السوداني في ختام دور المجموعات، فرغم الانتصارات المتتالية فإن هاجس النتيجة سيطر على أذهان اللاعبين والاطار الفني في مطلع االبلاي أوفب وهو ما لاح جليا في مباراتي النجم الساحلي وخاصة النادي الافريقي التي لم يخلق فيهما الفريق عددا كبيرا من الفرص ليكتفي بتحقيق الحدّ الأدنى المطلوب دون أن يكون حجم اللعب كبيرا قياسا بالمؤشرات المطمئنة في مواجهتي رابطة الأبطال اللتين رفعتا سقف الطموحات حاليا وجعلتا كاردوزو في موقف قوة كبير.
وحاول المدرب كاردوزو التحلي بالواقعية في مواعيد البطولة من خلال التركيز على جني النقاط بعيدا عن الإقناع وهو ما يفسّر غياب الثوابت الهجومية والتركيز على والمجهودات الفردية فضلا عن مجاراة النسق ولعب سلاح التغييرات التي أعطت أكلها غير أن الواقع سيكون مغايرا مع دخول المسابقة القارية للأدوار الاقصائية حيث ستحدّد النجاعة حظوظ الفريق في بلوغ المربع الذهبي وهو ما برز في الدوري الافريقي عندما تخطى الترجي عقبة مازمبي بثلاثية في لقاء الإياب ليضرب موعدا مع الوداد المغربي حسمته الركلات الترجيحية بعد أن دفع فريق باب سويقة ثمن إهدار الفرص في لقاء العودة برادس لتتوقف مسيرته عند الدور نصف النهائي.
تحسن ولكن..
جاءت الغالبية العظمى لأهداف الترجي من عمليات جماعية باستثناء مباراة الهلال السوداني التي حسمها هداف الفريق في جميع المسابقات ياسين مرياح بضربة رأسية بعد كرة ثابتة ما يؤكد النقلة النوعية في الأداء والتي لم يقابلها فرض كامل لأسلوب اللعب في ظل التمسك بنفس الاختيارات والتراجع الملحوظ في أداء بعض العناصر التي افتكت مكانا أساسيا ليصبح التعديل ضروريا قبل ملاقاة أسيك ميموزا ذلك أن الترجي سيكون مطالبا بصنع اللعب وخلق أكبر عدد من الفرص على أمل إيجاد النجاعة المطلوبة والاستفادة من الانتعاشة القصوى لقلب هجومه رودريغو رودريغاز الذي أصبح نقطة القوة الأبرز.
وتبدو الفرصة مواتية أمام كاردوزو لتحسين الآليات الهجومية بعد أن واصل في نفس المنهج الدفاعي الذي اعتمده من سبقوه في تدريب الترجي ذلك أن تسجيل سبعة أهداف في خمس مباريات لا يعتبر معدلا مرتفعا وبالتالي ستدعم النجاعة الهجومية حظوظ الفريق في تحقيق أهدافه المرسومة وأولها اجتياز العقبة الايفوارية التي لن تكون سهلة رغم أن أسيك ليس مرشحا قويا في هذه النسخة لكن الترجي مطالب باستيعاب الدروس السابقة وحسن التعامل مع المواجهتين المرتقبتين تفاديا لمفاجأة مدوية.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…