التتويج بالمرتبة الأولى عالميا لزيت الزيتون البكر الممتاز : الذهب الأخضر… ثروة تونس ومتنفّس اقتصادها
أعلن الديوان الوطني للزيت أن تونس حققت رقما قياسيا جديدا بالفوز بـ 15 جائزة لزيت الزيتون البكر الممتاز في المسابقة العالمية للمجلس الدولي للزيتون ماريو سوليناس لسنة 2024.وتحصلت تونس على المرتبة الأولى عالميا بـ 15جائزة من جملة 33 لتتجاوز لأول مرة إسبانيا الفائزة بـ 12 جائزة.
وقال معز بن عمر المدير التجاري بالديوان الوطني للزيت في تصريح لـ«الصحافة اليوم» إن هذا التتويج هو ثمرة مجهودات كل الأطراف المتداخلة والقائمة على قطاع الزيت في تونس، وأضاف بأن هذا الرقم القياسي هو الثاني الذي حققته تونس بعد رقم قياسي أول حصدت فيه 11 جائزة في أهم مسابقة دولية التي ينظمها المجلس الدولي للزيتون وتشارك فيها أهم البلدان المنتجة لزيت الزيتون في العالم.
واعتبر معز بن عمر أن مثل هذه الجوائز تعزز مكانة تونس والعلامات التجارية التونسية في الأسواق العالمية وهذا بفضل مجهودات القائمين على هذا القطاع الحيوي مع الدور الهام لخبراء الديوان الوطني للزيت في اختيار أفضل الزيوت المشاركة في هذه المسابقة. وقال « إن هذه المجهودات بدأت تعطي أكلها من خلال تتويج عالمي مميز.
وتابع المدير التجاري لديوان الزيت أن الدورة 24 لمسابقة ماريو سوليناس لجودة زيت الزيتون البكر الممتاز سجلت مشاركة 113 مؤسسة تمثل 9 بلدان وهي تونس والجزائر وفرنسا واليونان وإيطاليا والبرتغال،وإسبانيا،وكرواتيا، والصين.
وأكد محدثنا على أن هذه المسابقة تشجع المنتجين الأفراد وجمعيات المنتجين والتعبئة في البلدان المنتجة على تسويق زيوت الزيتون ذات الخصائص الغذائية المتناغمة. وتهدف أيضًا إلى رفع مستوى وعي المستهلكين بهذا المنتج الفريد، وتشجيعهم على التعرف علىخصوصيات زيوت الزيتون عالية الجودة.
لا شك أنّ زيت الزيتون التونسي عالي الجودة، والمستمدّ من أصناف محلية مثل الزيتون من صنف الشتوي بنكهة قوية ولاذعة أو الزيتون من صنف الشملالي بنكهة اللوز الرقيقة، قد حاز بالفعل على اعتراف دولي وعلى جوائز مرموقة على مدى سنوات.
وتعد تونس بالفعل واحدة من أكبر ثلاثة مصدرين لزيت الزيتون في العالم، إذ وصلت إيراداتها إلى مستوى قياسي بلغ 3.8 مليار دينار العام الماضي بفضل ارتفاع الأسعار على الرغم من انخفاض حجم المبيعات ستة بالمائة.
لكن نحو 90 بالمئة من متوسط إنتاج زيت الزيتون في تونس البالغ 220 ألف طن سنويا يتم تصديره بدون زجاجات، ويباع معظمه خاما إلى دول أوروبية تمزجه ويعاد تصديره تحت علامات تجارية إسبانية أو إيطالية بأسعار أعلى بكثير.
يعود تاريخ إنتاج الزيتون إلى آلاف السنين، وهو ما يزال يضطلع بدور اقتصادي بالغ الأهمية في تونس اليوم، حيث تغطي بساتين الزيتون حوالي ثلث مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في هذا البلد الواقع في شمال أفريقيا. ومع ذلك، بينما تحتل تونس المرتبة الثالثة بين أكبر مصدّري زيت الزيتون في العالم، فإنّ معظم زيتها يباع بالجملة.
وارتفع إنتاج زيت الزيتون في تونس بشكل كبير إلى حوالي 000 350 طن في موسم 2020-2019، ولكنّه عاد وانخفض منذ ذلك الحين بشكل رئيسي بسبب الظروف المناخية، حيث أشارت التوقعات إلى أنّ الإنتاج سيبلغ 000 180طن في موسم 2023-2022. ونظرًا إلى طموحات الحكومة التونسية المتمثلة في تثبيت مستوى الإنتاج وتحسين جودة زيت الزيتون في البلاد، قد يُسهم منح هذه الشهادة في الانفتاح على أسواق جديدة وفي إضفاء قيمة على زيت الزيتون الذي يتمّ إنتاجه.
ويعتز التونسيون بتسميته «البترول الأخضر» أو الذهب الأخضر، باعتباره أحد أهم ركائز اقتصاد البلاد، أو مفخرة صناعته الضاربة في القدم. هو زيت الزيتون الذي تحتل بفضله تونس مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية وبات متنفسا لاقتصادها.
رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء ابراهيم النفزاوي لـ«الصحافة اليوم» : أزمة اللحوم البيضاء في اتجاهها للإنفراج
تعرف الأسواق التونسية خلال الآونة الأخيرة اضطرابا في التزوّد باللحوم البيضاء أرجعها رئيس ا…