2024-03-22

إضافتهم منعدمة : «الحرس القديم» خارج حسابات الإطار الفني؟

قبل سبع مباريات من نهاية منافسات البطولة الوطنية، لم يستفد النجم الساحلي من خدمات لاعبيه المخضرمين، ولم تكن لدى هؤلاء اللاعبين أي تأثير خلال المراحل السابقة من الموسم الراهن، والحديث هنا يهم أساسا الثالوث ياسين الشيخاوي وزياد بوغطاس ومحمد أمين بن عمر، حيث لم يقدر مختلف المدربين الذين اشرفوا على النجم طيلة الفترة السابقة من الاستفادة من هذه العناصر لأسباب صحية بالأساس، وفي هذا السياق لم يشارك كل من بوغطاس وبن عمر في أية مقابلة، في حين اكتفى ياسين الشيخاوي بمشاركة واحدة ضمن التشكيلة الأساسية وكانت تلك المشاركة خلال مباراة إياب رابطة الأبطال ضد الترجي الرياضي، قبل أن يخرج بعد من الحسابات حيث تخلف عن رحلة أنغولا قبل أن يشارك أثناء اللعب ضد الاتحاد المنستيري قبل أن يغيب من جديد، في المقابل استمر غياب بن عمر وبوغطاس إلى غاية المباراة الأخيرة ضد الملعب التونسي التي سبقت موعد الدخول في فترة راحة جديدة قبل استئناف النشاط بعد أسابيع قليلة من الآن.

ومن هذا المنطلق يمكن طرح تساؤلات بشأن مدى قدرة هؤلاء اللاعبين على النهوض من جديد وتقديم الإضافة المرجوة منهم، لا سيما وأن الآمال المعقودة بشأنهم كانت كبيرة للغاية في ظل محدودية الرصيد البشري وغياب الحلول بسبب استمرار عقوبة المنع من الانتدابات.

حظوظ متفاوتة

وفي هذا السياق يمكن القول إن فرص دخول هذه العناصر ضمن خطط الإطار الفني خلال الفترة المقبلة تبدو متفاوتة، وهي مرتبطة أساسا بمدى قدرتهم على التعافي وتجاوز مخلفات الإصابات الحادة التي حدثت لهؤلاء اللاعبين خلال الأشهر الماضية، وما هو مؤكد أن زياد بوغطاس يبدو أكثر هذه العناصر قدرة على استعادة قدراته وكسب ثقة الإطار الفني، والسبب في ذلك أنه استطاع تجاوز مخلفات الإصابة على مستوى الأربطة المتقاطعة ولم يتعرض إلى مضاعفات جانبية، بل إنه كان ضمن قائمة المدعوين للمشاركة في المقابلة الفارطة ضد الملعب التونسي، فضلا عن ذلك فإنه يعتبر من أبرز ركائز النجم الساحلي في الموسم الماضي وشارك في أغلب المباريات حيث شكّل بمعية حمزة الجلاصي ثنائيا متميزا في محور الدفاع، في المقابل فإن فترة غياب بن عمر والشيخاوي كانت طويلة للغاية حيث أن الشيخاوي تخلف عن جانب هام من مباريات الموسم الماضي ولم يعد إلى الملاعب إلا قبل أقل من شهر من الآن، أما بن عمر فإن غيابه عن المباريات الرسمية تجاوز العامين بما أن آخر ظهور له كان منتصف شهر مارس 2022، وعندما نجح مبدئيا في تجاوز مخلفات الإصابات المتلاحقة التي تعرض لها في السابق وشارك في مباراة ودية ضد الملعب التونسي تعرض لانتكاسة صحية جديدة قد تكون مؤشرا على أن وضعه الصحي والبدني لا يبدو على ما يرام، وبالتالي فإن فرصه في كسب التحدي والعودة ضمن الحسابات تبدو شبه منعدمة خاصة وأن الحلول في وسط الميدان متوفرة في ظل وجود الثنائي جاك مبي وسومايلا سيديبي إضافة إلى بعض العناصر الشابة على غرار محمد أمين الجبالي وآدم الورتاني.

الأولوية للعناصر الشابة

ومن هذا المنطلق يمكن القول إن نجاح سيف غزال ومحمد علي نفخة في تحضير الفريق كأفضل ما يكون قبل خوض المباريات المتبقية في البطولة سيكون مرتبطا بشكل كبير بمدى قدرة هذا الثنائي على ضمان الاستفادة القصوى من العناصر الشابة، فهؤلاء اللاعبين يعتبرون الخزان الأساسي للفريق، وبما أن إضافة «الحرس القديم» ليست مضمونة بالمرة، فإنه من الأجدى العمل على حسن توظيف قدرات العناصر الشابة بالأساس ومساعدتها على اكتساب الخبرة والثقة المطلوبة حتى تكون مؤهلة لتشكّل نواة النجم الساحلي خلال المواسم المقبلة، خاصة وأن فرص اللاعبين المخضرمين للظهور مستقبلا تبدو ضئيلة للغاية بسبب تقدمهم في السن وتأثرهم الواضح بالإصابات المتتالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟

لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…