فرضية تثبيته على رأس الفريق واردة بشدة : هل ينجو غزال ومساعده نفخة من الــــــمصير المحتـــــــوم؟
قد تكون النقطة اليتيمة التي عاد بها النجم الساحلي من ملعب باردو عقب التعادل الأخير ضد الملعب التونسي بمثابة طوق النجاة وبداية مرحلة جديدة سواء بالنسبة إلى الفريق ككل أو الإطار الفني «المؤقت» بقيادة الثنائي سيف غزال ومساعده محمد علي نفخة، ذلك أن النجم ظهر خلال المباراة الأخيرة بأداء أفضل مما قدمه على امتداد الفترة الماضية مع المدرب السابق أحمد العجلاني، وكان يستحق نتيجة أفضل لو لم يخطئ الحارس علي الجمل، فضلا عن ذلك فقد كان توظيف الرصيد البشري جيدا إلى حد ما، وهو ما خوّل للنجم أن يحافظ على أمله في المراهنة على المركز الثاني المؤهل للمشاركة الموسم المقبل في مسابقة رابطة الأبطال.
وفي هذا السياق فإن مصير الإطار الفني قد يكون حسم بنسبة كبيرة، حيث توجد قناعة لدى حامد كمون المشرف الأول على النجم الساحلي حاليا بقدرة غزال ونفخة على قيادة الفريق بشكل مثالي إلى غاية نهاية الموسم الحالي، وقد أكد هذا الأمر قبيل المباراة الأخيرة ضد الملعب التونسي.
ومن هذا المنطلق يمكن طرح تساؤل بشأن قدرة هذا الثنائي على الصمود طويلا وإنهاء الموسم دون حدوث تغيير جديد على مستوى الإطار الفني.
تجارب سابقة أغلبها فاشلة
في هذا السياق فإن النجم الساحلي عرف خلال المواسم الأخيرة ظروفا مشابهة تتعلق بالإطار الفني، حيث وقع التخلي عن عدد من المدربين بسبب سوء النتائج وحينها يتم اللجوء إلى المدربين المساعدين من أبناء النادي قبل النظر بعد ذلك في إمكانية التعاقد مع مدرب جديد، وقد حدث هذا الأمر مع عدة مدربين مساعدين على غرار عماد بن يونس الذي تولى منذ أكثر من ثلاثة مواسم مسؤولية الإشراف المؤقت على الفريق الأول، لكن هذه المهمة لم تدم طويلا حيث وقع التخلي عنه سريعا ووقع التعاقد مع إطار فني جديد، كما أن مدربين مثل رفيق المحمدي وقيس الزواغي ونوفل شبيل ومعز القزاح عاشوا في السابق تجارب مماثلة لما يعيشه حاليا سيف غزال ومحمد علي نفخة، لكن كان القاسم المشترك بين مختلف هؤلاء الفنيين أنهم فشلوا في تأكيد جدارتهم بتولي هذه المهمة، ليتم التخلي عنهم سريعا.
لكن الأكثر من ذلك فإن أغلب التجارب التي ارتبط خلالها أبناء النجم الساحلي بتدريب فريقهم الأم لم تكلل بالنجاح، وهو ما ينطبق على إقبال الرواتبي منذ بعض المواسم وأحمد العجلاني الذي لم يشرف على النجم سوى في عدد قليل للغاية من المباريات قبل أن يضطر للرحيل، لكن تظل تجربة محمد المكشر الموسم الماضي أبرز دليل على أن أبناء النجم لا يحظون عادة بثقة الأحباء، حيث تفرض الضغوط المسلطة على هؤلاء الفنيين رحيلهم بشكل سريع، والسبب الرئيسي في ذلك أن أغلب هؤلاء الأنصار يميلون غالبا للتعاقد مع مدربين لديهم تجارب عديدة وسبق لهم تحقيق نجاحات عديدة على غرار فوزي البنزرتي والفرنسي روجي لومار.
معطيات تخدم الثنائي الحالي
لكن رغم أن شبح التغيير سيظل يلاحق سيف غزال ومحمد علي نفخة خلال الفترة القادمة، إلا أن وجود بعض المعطيات الهامة قد يخدمهما بشكل كبير للغاية، فهذا الثنائي يعرف جيدا كل خصائص الفريق، ولديه دراية واسعة بحقيقة قدرات اللاعبين، كما أن غزال ونفخة لم يغادرا منصبيهما ضمن الإطار الفني للنجم رغم تعاقب المدربين، حيث عملا مع محمد المكشر وفوزي البنزرتي الموسم الماضي ثم عماد بن يونس وأحمد العجلاني في الموسم الحالي، وبالتالي يمكن التأكيد على أنهما استفادا كثيرا من هذه التجارب المتعددة في حيز زمني قصير، وعلى هذا الأساس قد تكون لدى القائمين على النادي قناعة كبيرة بأن هذا الثنائي بمقدروه السير عكس التيار والنجاح في الوصول بالفريق إلى بر الأمان، والأكثر من ذلك أن العوامل المالية تخدم مصلحتهما بما أن التعاقد مع مدرب جديد من شأنه أن يكلّف خزينة النجم الساحلي زيادة حجم مصاريفه في وقت يعيش خلاله النادي على وقع مشاكل مالية كبيرة، وبالتالي فإن الإبقاء على هذا الثنائي يبدو نظريا قرارا جيدا في انتظار قادم المواعيد التي سيكون خلالها غزال مطالبا بتحسين قدرات المجموعة والاستفادة من فترة الراحة المطولة نسبيا من أجل التحضير كأفضل ما يكون، وكذلك الاستفادة من عودة بعض اللاعبين الذين لم تتسن لهم المشاركة في المباريات الأخيرة.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…