حصيلته أفضل من بقية الفرق: رودريغاز نجم «البلاي أوف» دون منازع
لم تتوقف «ماكينة» المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغاز عن التهديف منذ انطلاق «البلاي أوف» حيث أمضى على هدفه الثالث لتكون مساهمته كبيرة في هروب الترجي في الريادة وبفارق مريح عن أقرب الملاحقين الاتحاد المنستيري الذي سيكون المنافس القادم في ملعب بن جنات عند عودة النشاط المحلي، فمن جملة أربعة أهداف سجّلها فريق باب سويقة في مرحلة التتويج كان النصيب الأكبر للهداف البرازيلي الذي وضع بصمته في الفوز على الملعب التونسي ثم أهدى زملاءه ثلاث نقاط ثمينة ضد النجم الساحلي قبل أن يحسم «دربي» العاصمة بهدف مبكّر أكد خصاله الكبيرة وصلابته الذهنية التي جعلته يخرج سريعا من فترة الشك ويفرض نفسه بقوة كأحد أهم الأسماء في البطولة معيدا إلى الأذهان سيناريو عديد المهاجمين الأجانب الذين سطع نجمهم مع الترجي وآخرهم الكامروني يانيك نجانغ.
وتجاوز رودريغاز أرقام بقية الفرق المنافسة في «البلاي أوف» والتي اكتفت أربعة منها بتسجيل هدف وحيد وهي الملعب التونسي والنادي الافريقي والاتحاد المنستيري والنجم الساحلي في حين مازال النادي الصفاقسي يلاحق فكّ «عقدة» الشباك بعد ثلاث جولات ليكون هداف الترجي العنوان الأبرز في البطولة الوطنية بتجاوزه فترة الفراغ التي لاحقته في نهاية العام الفارط، ورفع رودريغاز حصيلته التهديفية في البطولة الى خمسة أهداف ليؤكد نسقه التصاعدي في المنعرج الحاسم للموسم ويتدارك الأرقام الضعيفة للاعبي الخط الأمامي في الترجي باعتبار أن هدافه في جميع المسابقات هو قلب الدفاع ياسين مرياح والذي صنع الفارق بفضل ضربات الجزاء.
عودة من بعيد
لم يكن رودريغاز الخيار الأول في مقدمة الهجوم للمدرب ميغيل كاردوزو في البطولة الذي عوّل في افتتاح «البلاي أوف» على محمد علي بن حمودة خصوصا وأن المهاجم البرازيلي مرّ بجانب الحدث عند عودة النشاط حيث افتقد ثوابته أمام المرمى ضد النجم الساحلي والهلال السوداني في رابطة الأبطال ليحرمه غياب النجاعة وقانون الأجانب من البقاء أساسيا لمباراة وحيدة لتقلب اصابة بن حمودة جميع المعطيات ويعود رودريغاز بثوب جديد ومغاير ويصبح اللاعب الأهم في المنظومة الهجومية التي استعادت توازنها المطلوب في انتظار مزيد تدعيم آلياتها لتصل إلى الدرجة المأمولة خصوصا وأن الرضاء لم يكن كبيرا على أداء الفريق في المباريات الأخيرة.
وتعتبر انتعاشة رودريغاز من أهم المكاسب في الفترة الحالية خصوصا وأن النتيجة أصبحت أهم من الأداء وهو ما لاح في اختيارات كاردوزو الذي عوّل على «مفاتيح» لعبه من أجل الخروج من المطبات التي واجهها ومن أهمها المهاجم البرازيلي الذي كان في مستوى الثقة في انتظار تأكيد توهجه في الموعد الأهم بعد أقل من أسبوعين ضد أسيك ميموزا اذ مازال يلاحق هدفه الأول في رابطة الأبطال والذي قد يساوي الكثير في مسيرة الترجي الذي ارتفعت سقف طموحاته بعد النتائج الباهرة الأخيرة والمتزامنة مع صحوة نجومه الذين سيحملون الأعباء في قادم المشوار من أجل تحقيق الهدف الأهم وهو الذهاب بعيدا في المسابقة القارية.
التجنيس غير مطروح
بعد تألق اللاعب البرازيلي في المباريات الأخيرة، بدأت بعد الأطراف تطالب بتجنيسه ليسير على خطى مواطنه سلفا دوس سانتوس الذي قاد المنتخب الوطني إلى التتويج بكأس إفريقيا عام 2002، خاصة مع أزمة الهدافين في البطولة الوطنية التي تلاحق المنتخب الوطني، ولكن هذا الأمر لا يبدو مطروحا في الوقت الحالي، ولا توجد أي نية في أن يتم تجنيس اللاعب البرازيلي ليدعم صفوف المنتخب الوطني، خاصة وأن وضعه القانوني لا يسمح به بذلك إلا في حال تمتعه بامتيازات خاصة، وبالتالي فإن الفكرة لن يتم تجسيمها على أرض الواقع في الوقت الحالي باعتبار صعوبة الإجراءات الإدارية التي قد تقود إلى تسوية الملف، والإشكال أنه سيحرم عديد الأسماء الواعدة في الترجي من البروز في المرحلة القادمة.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…