الاتحاد يحقق فوزا ثمينا خارج الديار : الشابي يستهل تجربته الجديدة من الباب الكبير
بعد ثلاثة أيام فقط من تعيينه مدربا جديدا للاتحاد المنستيري خلفا للمدرب السابق محمد الكوكي استطاع لسعد الشابي أن يقود الفريق إلى تحقيق فوز ثمين للغاية خارج الديار على حساب النادي الصفاقسي، وقيمة هذا الفوز أنه جعل الاتحاد في مركز الوصافة، ليعزز بذلك حظوظه في المراهنة بكل جدية على اقتطاع بطاقة المشاركة في رابطة الأبطال الموسم الماضي.
تغيير سريع في محله
من الملاحظات البارزة التي يمكن الخروج بها عقب مواجهة النادي الصفاقسي أن قرار فكّ الارتباط مع المدرب محمد الكوكي كان في محله، ذلك أن الاتحاد المنستيري عاش على وقع ضغوطات كبيرة منذ بداية مرحلة «البلاي أوف» ساءت خلالها علاقة الكوكي مع أغلب مكونات النادي بشكل كبير، لكن الحل البديل كان موجودا بما أن إدارة النادي تعاقدت سريعا مع المدرب لسعد الشابي الذي سبق له أن حقق نجاحا غير مسبوق مع الاتحاد بعد أن قاده منذ مواسم قليلة للحصول على كأس تونس وبالتالي المشاركة لأول مرة في كأس «الكاف»، وبعد عودته للإشراف على الفريق لم ينتظر الشابي كثيرا حتى يترك بصمته بعد أن تمكن بمعية بقية مساعديه وخاصة صالح المزالي الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق إعداد المجموعة كأفضل ما يكون وقيادتها للظهور بأداء مغاير تماما للأداء الذي قدّمه الفريق الأسبوع الماضي ضد النادي الإفريقي، فرغم أن الاتحاد خاض مواجهته ضد النادي الصفاقسي بعيدا عن ملعبه إلا أن ظهر بأداء مميز وكان الأفضل والأجدر بتحقيق الفوز وهو ما تحقق في نهاية المطاف في مباراة شهدت خلالها تشكيلة الفريق بعض التغييرات التي ساهمت في تغيير الأداء والارتقاء به نحو الأفضل.
الترايعي اكتشاف.. وقرار جريء من المدرب
تشكيلة الاتحاد في مواجهة يوم الأحد عرفت التعويل على اللاعب الشاب لؤي الترايعي لأول مرة ضمن الأساسيين، وهذا اللاعب فضّله الإطار الفني على السينغالي مصطفى صامب ليكون معوّض علاء الدريدي في وسط الميدان، ورغم قلة تجربته إلا أن الترايعي استطاع أن يقدّم في المجمل مستوى مرضيا ومقنعا إلى حد كبير حيث لاح الانسجام كبيرا بينه وبين النيجيري موزاس أوركوما، والنجاح في وسط الميدان ساعد الاتحاد كثيرا على التعامل بشكل مثالي مع خصوصية هذا اللقاء حيث أتيحت له بعض الفرص قبل أن ينجح بلال آيت مالك في اقتناص هدف الفوز قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي.
أما الملاحظة البارزة الثانية في ما يتعلق بالتشكيلة الأساسية فتتمثل في الإبقاء على شهاب الجبالي على دكة البدلاء في المقابل وقع التعويل مجددا على المهاجم الشيخ عمر فال ضمن الأساسيين ليشكل بمعية فيصل المناعي وبلال آيت مالك ثالوث الخط الأمامي، وهذا الخيار ساعد الفريق على الظهور بأداء أفضل مقارنة بما قدمه في مباراتيه ضد النجم والإفريقي وهو ما ساعده بإشراف إطاره الفني الجديد على استعادة ذاكرة التهديف وتحقيق الفوز الأول ضمن منافسات «البلاي أوف».
قناعات لا تتغير
خلال تجربته السابقة مع الفريق، قد حرص لسعد الشابي على التعويل باستمرار على ثلاثة لاعبين في محور الدفاع، وهذا الخيار لم يتغير في أولى مبارياته حاليا على رأس الفريق بما أنه أبقى على الثالوث فابريس زيغي وفرات السلطاني ومحمد علي بن سالم ضمن التركيبة الدفاعية، وفي ظل تألق الثنائي الترايعي وأوركوما في وسط الميدان، فإن قناعة الشابي بضرورة التعويل على ثلاثة لاعبين في المحور لم تتغير بل إنها أتت أكلها بما أن الفريق تفادى قبول الأهداف خارج ملعبه ونجح في نهاية المطاف في العودة بنقاط الفوز، الأمر الذي سيجعل المدرب الجديد يواصل عمله في ظروف مثالية للغاية استعدادا لبقية مباريات «البلاي أوف».
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…