فشل في جميع الأهداف التي جاء من أجلها : قــرار اقــالة كازال وحمام جاهز
فشل المنتخب التونسي مثلما كان متوقعا في حجز مقعد ضمن منافسات الألعاب الأولمبية باريس 2024 بعد أن أنهى الدورة الترشيحية في الأراضي المجرية في المركز الأخير بصفر من النقاط بعد 3 هزائم متتالية بحصيلة ضعيفة جدا تعكس فشل كرة اليد التونسية والخيبات المتتالية التي يعيشها منتخب كرة اليد. ولئن أشرنا في أعداد سابقة إلى صعوبة المهمة وصعوبة الترشح في مجموعة صعبة إلا أن حقيقة الميدان أثبتت أن المنتخب كان بمقدوره تقديم وجه أفضل وتحقيق نتائج مرضية لو أحسن التعامل مع مجريات المباريات وبالتالي عاشت كرة اليد التونسية خيبة جديدة. والسؤال الرئيسي في الفترة القليلة القادمة سيكون بخصوص مستقبل الاطار الفني الحالي بقيادة المدرب الفرنسي باتريك كازال ومساعده وسام حمام اللاعب الدولي السابق فهل سيجدد المكتب الجامعي الثقة في هذا الثنائي أم سيقع التخلي عن خدماته؟ وحسب مصدر خاص فإن قرار اقالة كامل الإطار الفني جاهز وعلى طاولة رئيس المكتب الجامعي كريم الهلالي الذي يفترض أن يعلن عنه في الساعات القليلة القادمة
والمؤكد أن الاطار الفني فشل في جميع الأهداف التي جاء من أجلها على امتداد أكثر من عام منذ توليه المقاليد الفنية للمنتخب حيث ظهر بوجه شاحب في مونديال بولندا والسويد ثم مشاركة تونسية فاشلة في “الكان” ثم فشل مضاعف بعدم بلوغ “الأولمبياد” وبالتالي لم يحقق الثنائي كازال وحمام أي هدف من الأهداف التي جاء من أجلها.
خيبة كبيرة
اقترن الفشل التونسي في الدورة الترشيحية على الأراضي المجرية بعديد المشاكل الفردية والجماعية سواء على المستوى الدفاعي أو كذلك في الهجوم حيث ثبت مرة أخرى أن المنتخب يعاني غياب أفكار واضحة في الهجوم وفي كل مرة يقتصر تسجيل الأهداف على المجهودات الفردية في غياب وسائل لعب واضحة أو خطط تكتيكية تكفل إيجاد الحلول في الأوقات الصعبة. أما دفاعيا فإن مركز حراسة المرمى مازال يطرح أكثر من نقطة استفهام بخصوص تراجع أداء عديد الأسماء فمهدي الحرباوي لم يكن في مستوى الانتظارات ويمكن القول أن فرج بن تقية قد كسب عديد النقاط خلال هذه الدورة حيث أكد حسن استعداداته وثبت أنه ظلم عندما لم تقع دعوته في كأس أمم إفريقيا. وتكتيكيا لم ينجح كازال بعد أكثر من عام على تعيينه في تطوير مستوى المنتخب الذي عاد مرة أخرى للاستنجاد بالكوادر المغضوب عنهم في تأكيد لغياب أي إستراتيجية مستقبلية للعمل على الفئات الشابة أو خلق نواة منتخب جديد.
التجديد ضرورة
المؤكد أن عديد الأسماء قد كتبت فصلها الأخير مع المنتخب التونسي على غرار منسق اللعب عبد الحق بن صالح أو لاعب الدائرة مروان الشويرف وغيرها من الأسماء لكن بات من الضروري ضخ دماء جديدة في المنتخب والعمل على التشبيب ووضع برنامج عمل واضح المعالم. لكن ما يثير الاستغراب هو خيبة الأمل بخصوص مردود عديد العناصر التي فشلت في تقديم الإضافة رغم التطلعات الكبيرة والانتظارات الجماهيرية العالية من حضورها وهنا الحديث بالأخص على منسق اللعب محمد أمين درمول النجم الأول للمنتخب التونسي الذي مرّ بجانب الحدث وفشل فشلا ذريعا بالأرقام بل أكثر من ذلك فقد ساهم في بعض الوضعيات في إضافة فرص هامة وسهلة مثلت منعرج المقابلة وخصوصا خلال المواجهة الافتتاحية ضد المجر حين عاد المنتخب بقوة وأخذ الفارق لكن درمول أضاع فرصتين متتاليتين لتوسيع الفارق ليعود المجر في اللقاء. ولئن أثرت بعض الغيابات على مردود المنتخب لكن بان بالكاشف أنه من الضروري اعادة التفكير في تسويق اللاعبين إلى البطولات الأوروبية من أجل تطوير مستواهم وصقل الموهبة حيث لا يتجاوز عدد العناصر الناشطة في البطولات الأوروبية 3 أو 4 عناصر وهو رقم ضعيف جدا مقارنة ببقية المنتخبات المنافسة ولعل أبرزها المنتخب المصري أو كذلك الجزائري العائد بقوة إلى المنافسة على الصعيد الافريقي.
عودة الترجي إلى الانتصارات وأول هزيمة للساقية : الإفريقي يواصل «ثورته» وينفرد بالوصافة
عرفت الجولة العاشرة من المرحلة الأولى لبطولة النخبة لكرة اليد تشويقا كبيرا في على مستوى ال…