«مقصلة» الاقالة تهدد عديد المدربين : الـكـوكـي والـدو تـحـت الـضـغـط
لا تمر جولة دون أن تعرف تغييرات على مستوى المدربين في البطولة الوطنية حيث حملت بداية مرحلة التتويج تغييرين سريعين في النجم الساحلي والاتحاد المنستيري بحصول القطيعة مع أحمد العجلاني ومحمد الكوكي، ولا يستبعد أن تكون الجولة الثالثة بدورها مفصلية في مصير بعض الأسماء التي توجد على «كرسي هزاز» على غرار نبيل الكوكي وحمادي الدو الباحثان عن فوزهما الأول في «البلاي أوف» وهما المدربان الوحيدان اللذين حافظا على منصبيهما منذ انطلاق الموسم.
وقد تدفع الراحة المطولة التي ستركن اليها مجموعة اللقب وتمتد الى الأسبوع الثاني من الشهر المقبل نحو إجراء تحوير فني في صورة عدم تدارك البداية المخيّبة ذلك أن الفرصة قد تكون مواتية لضخّ دماء جديدة من أجل تعديل الاوتار في الجولات المتبقية من الموسم وتحقيق الأهداف المرسومة سواء بالمراهنة على المراكز الأولى لضمان مشاركة قارية أو الذهاب بعيدا في مسابقة الكأس.
هاجس النتيجة
قد ترتفع حصيلة المدربين المقالين في أعقاب الجولة الثالثة مع الضغوطات المتزايدة على أكثر من اسم فشل في تأمين بداية مثالية في مرحلة التتويج واتساع الفارق عن صاحب الريادة الترجي الرياضي، ولعل المسيرة المتعثرة لفريق عاصمة الجنوب تجعل نبيل الكوكي أمام حتمية تعديل الأوتار في لقاء الاتحاد المنستيري الذي استنجد بصانع اللقب الأول في تاريخه لسعد الشابي حيث يبدو هامش الخطأ ممنوعا أمام مدرب النادي الصفاقسي الذي استنفد جميع الفرص وبات أمام حتمية تحقيق الفوز الغائب منذ أربع جولات.
ولا يختلف حال حمادي الدو كثيرا عن نبيل الكوكي ذلك أن التعادل الأخير زاد في تقوية الضغوطات عليه لتكون مباراة اليوم ضد النجم الساحلي وهي الثانية على التوالي في ملعب باردو مفصلية في مصيره مع الملعب التونسي، وبعد أن تفادى إقالة كانت وشيكة في منتصف المرحلة الأولى من البطولة أصبح الدو مطالبا بالتدارك وتجديد العهد مع الانتصارات الغائبة منذ ثلاث جولات.
ورغم تحقيق الهدف المنشود ببلوغ مرحلة التتويج بعد أن نافس في الموسم الفارط ضمن مجموعة تفادي النزول، فإن مباراة اليوم ستحدّد بنسبة كبيرة حظوظ الملعب التونسي في المراهنة على مركز طلائعي يعيده الى الواجهة القارية ويضمن نجاحا كبيرا في هذا الموسم لتكون مهمة الدو مضاعفة من أجل قيادة فريق باردو الى فوز أول سيدعم موقفه كثيرا ويثبّته في مقعده الى إشعار آخر.
ويحظى الدو والكوكي بثقة مطلقة من إدارتي الملعب التونسي والنادي الصفاقسي لكنها قد تهتز في صورة تواصل نزيف النقاط في مستهل «البلاي أوف» وخاصة لفريق عاصمة الجنوب الذي يريد التواجد في أعلى الترتيب ومحو آثار خيبته الكبيرة في الموسم الفارط عــــــندما مرّ بجانــب الحدث وابتــــعد عن المنافسة سريعا وهو ما قد يتكرّر في صورة عدم تحقـيق الفوز ضـد الاتـــحاد المنستــــيري باعتبار أن فرص التـــدارك ليست كبيرة مع المشاكل الفنية التي يعانيها الفريق ولم يقدر الكوكي على حلّها رغم أنه الوحيد الذي حافظ على منصبه رفقة الدو منذ انطلاق الموسم.
ثقة مؤقتة
حصل التغيير من جديد صلب الاطار الفني للنجم الساحلي الذي راهن على المساعدين سيف غزال ومحمد علي نفخة لخلافة أحمد العجلاني في مهمة قد تكون محدودة في صورة عدم الخروج بنتيجة ايجابية ضد الملعب التونسي، وتعتبر التغييرات المتكررة للمدربين في النجم الساحلي مرآة عاكسة لما يعانيه حامل اللقب في الفترة الأخيرة حيث بات غير قادر على فرض لونه محليا وقاريا لتلج الهيئة المديرة الى أسهل الحلول لكن عثرة جديدة ستجعلها تراجع حساباتها سريعا وتستنجد بمدرب جديد في فترة الراحة.
وتعكس التحويرات المستمرة على مستوى الاطارات الفنية سيطرة هاجس النتائج على الفرق التونسية التي جعلت من المدربين «أكباش فداء» عند العثرات رغم أن الاشكالات ليست مقتصرة على النواحي الفنية في ظل المصاعب المالية كما أن أهدافها الرياضية لا تبدو ملائمة لواقعها المالي مثلما هو الحال في النجم الساحلي الذي يصارع أزمة خانقة ألقت بظلالها على نتائج الفريق.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…