لسعد جردة الشابي (المدرب الجديد للاتحاد المنستيري) : واثـق مـن الـنـجـاح وسـنـراهن على المراتب الأولى
جدد المدرب لسعد جردة الشابي العهد مع الاتحاد المنستيري بعد أن أمضى عقدا لمدة موسم ونصف ليعود إلى نادي عاصمة الرباط بعد عامين تقريبا من اخر تجربة له مع الفريق، ويملك الشابي ذكريات مميزة مع الفريق حيث قاده إلى منصات التتويج برفع لقب كأس تونس وكذلك المشاركة في كأس الكاف لأول مرة في تاريخه. وأشرف الشابي على أول حصة تدريبية أول أمس وسط أجواء مميزة ليدخل مباشرة في صلب الموضوع استعدادا لمواجهة نهاية الأسبوع الجاري ضد النادي الصفاقسي في الطيّب المهيري. الشابي اختار أعمدة «الصحافة اليوم» في أول ظهور إعلامي مع الإمضاء الرسمي والعودة إلى الاتحاد المنستيري حيث تحدث عن كواليس المفاوضات والأهداف المرسومة مع الهيئة المديرة فضلا عن عديد المحاور التي تكتشفونها تباعا في الحوار التالي.
هل توقعت عودتك إلى الاتحاد المنستيري؟
صرحت في السابق أنني سأعود يوما ما إلى الاتحاد المنستيري الفريق الذي أملك معه ذكريات طيبة وله حنين خاص لكن في الحقيقة لم أتوقع العودة في هذا التوقيت بالذات، كنت في النمسا أقضي العطلة وأركن إلى راحة خاطفة مع العائلة لأتلقى إتصالا من الهيئة المديرة للاتحاد المنستيري اقترحت فيه عودتي إلى منصب المدرب الأول للفريق. في البداية ترددت قليلا لأنني لم أكن مستعدا للعودة إلى التدريب في هذا الوقت لكن سريعا ما تم اقناعي بقبول المهمة ولا يمكنني في الأخير رفض طلب أهل المنستير الذي أكّن لهم كل الاحترام والتقدير. خضت أولى التجارب التدريبية في تونس من بوابة الاتحاد المنستيري وعشنا سويّا لقاءات لا تنسى ولحظات تتويج مميزة وبالتالي قبلت المهمة وعدت سريعا إلى تونس ودخلت مباشرة في صلب الموضوع.
بعد بداية متعثرة نسبيا ماهي أهدافكم حاليا؟
لا يمكن الحكم على فريق في جولتين فقط .. مازال الفريق قادرا في لعب الأدوار الأولى وسنخوض عدة مواجهات في مصطفى بن جنات وخارجه وبالتالي فإن مرحلة التتويج «البلاي أوف» مازالت في بدايتها. صحيح أن البداية لم تكن في مستوى التطلعات لكن املنا كبير في بلوغ الأهداف المنشودة. أمضيت عقدا لمدة عام ونصف مع الفريق واخترت صالح مزالي إبن الاتحاد ليكون مساعدي في هذه التجربة وسنسعى إلى لعب الأدوار الأولى مثلما جرت العادة، نرغب في تجديد العهد مع المسابقات الافريقية وبالتالي فإن التواجد ضمن المراكز الثلاثة الأولى يبقى هدفنا الأول ثم بتتالي المقابلات سنرى أين يمكننا الذهاب في المنافسة حول اللقب.
وكيف تقيّم حظوظ الفريق حاليا؟
حظوظنا في بلوغ أهدافنا وافرة وسنسعى إلى تحقيقها مهما كلفنا ذلك، أصبح الاتحاد المنستيري من كبار القوم في الكرة التونسية خلال السنوات الماضية وقدره اللعب على المراتب الأولى ولم لا المراهنة على اللقب. حاليا كل التركيز على مواجهة نهاية الأسبوع ضد النادي الصفاقسي حيث نرغب في دخول المهمة من الباب الكبير والعودة إلى المنستير بنتيجة إيجابية من تنقل صعب إلى ملعب الطيب المهيري ثم بعد ذلك ستركن البطولة إلى راحة بـ3 أسابيع سنتمكن خلالها من العمل في أريحية على تجاوز النقائص وإيجاد الحلول لكل الاشكالات والهانات التي يواجهها الفريق.
ماذا تغيّر في الاتحاد بين تجارب الماضي ونسخة الحاضر؟
كل شيء تغيّر تقريبا (ضاحكا) .. لم يبق من المجموعة السابقة إلا الحارس بشير بن سعيد وكذلك هشام بكار الذي كان ضمن الرصيد البشري الموسع للفريق وغير ذلك فإن الفريق تجدد بنسبة 95بالمائة. تابعت في عديد المناسبات مقابلات الاتحاد المنستيري وأعرف أن محمد الكوكي قام بعمل كبير وطوّر أداء الفريق بوضوح وأنا لست موجودا هنا لهدم ما بناه بل للمواصلة وإصلاح بعض المشاكل. في بعض الأحيان أحكام الجماهير على المدربين تكون قاسية واستنادا إلى النتيجة لكن لا يعلمون مدى العمل الكبير الذي يقوم به كل مدرب ولا يعني خروجه أنه مدرب غير كفئ بدليل أن المدرب الحالي لأولمبيك مرسيليا المقال من تدريب المنتخب الإيفواري حقق في 5 انتصارات في 5 مواجهات وبالتالي من الضروري في أغلب الأحيان الصبر على المدربين وخصوصا المدرسة التونسية التي تواجه انتقادات مجانية ودون مبرر رغم نجاحاتها في الخارج وهذا ما يعكس ضرورة تغيير العقلية في تونس حتى ننهض بكرتنا ورياضتنا بصفة عامة.
هل أثّر خروج بعض الركائز على مردود الاتحاد في بداية «البلاي أوف»؟
الاتحاد المنستيري فريق كبير والفرق الكبرى هي من تصنع اللاعبين وتساهم في تطوير مستواهم .. ليست المرة الأولى التي يسوّق فيها النادي لاعبيه إلى بطولات أخرى وأتذكر في أحد المواسم أننا بعنا أكبوتو وأغبادو والجلاصي وغيرهم من الأسماء بهدف ضمان عائدات مالية تكفل للنادي الديمومة ومواجهة الأعباء المالية. لا أحد يمكنه معارضة هذه السياسة الناجحة في الاتحاد المنستيري ومن يقول أنه من غير المعقول بيع المالي بوبكر تراوري وأيضا زياد العلوي فعليه الظهور في العلن ومد يد المساعدة ماديا وليس بالكلام فقط. كل النوادي التونسية تعيش أزمة مادية خانقة والجميع مضطر إلى توفير الحلول والسيولة المادية حتى لا يجد نفسه في الأخير في موقف لا يحسد عليه. أنا من انتدب زياد العلوي وأصّر على استقدامه إلى الاتحاد المنستيري بعد مواجهة الكأس ضد القلعة الكبرى وأعرف حقيقة امكاناته وهو لاعب مميز وكذلك الحال بالنسبة إلى تراوري لكنني أتفهم موقف الهيئة المديرة التي ترغب في توفير ممهدات النجاح ومجابهة المصاريف الكبيرة وبالتالي فإن خيار التفويت في هذا الثنائي منطقي ومشروع والاتحاد لن يتأثر بمغادرته لأننا سنجد الحلول البديلة على الصعيد الهجومي.
رسالتك إلى جماهير الاتحاد ؟
جماهير الاتحاد المنستيري تعرفني وأعرفها ونملك علاقة مودة خاصة .. أطلب منها مساندة الفريق والوقوف إلى جانب اللاعبين في هذا التوقيت لأننا في حاجة إلى الدعم المعنوي في التمارين وخصوصا الحضور بكثافة في المقابلات. يجب العودة إلى الثوابت عبر عدم المساومة في النقاط على أرضية ميداننا وأتذكر أننا حققنا سلسلة طويلة من المقابلات دون هزيمة داخل القواعد وبالتالي من الضروري استعادة هذه الثوابت. نملك مجموعة محترمة للغاية تضم الحارس الأول للمنتخب التونسي وكذلك فيصل المناعي واية مالك وموزاس الذي دربته في السابق وبالتالي فإن الفريق قادر على تحقيق الأهداف المنشودة متى توحدت الجهود وكان الجميع صفا واحدا وأنا واثق من النجاح في هذه التجربة.
عودة الترجي إلى الانتصارات وأول هزيمة للساقية : الإفريقي يواصل «ثورته» وينفرد بالوصافة
عرفت الجولة العاشرة من المرحلة الأولى لبطولة النخبة لكرة اليد تشويقا كبيرا في على مستوى ال…