غدا «دربي» العاصمة : الـتـغـيـيـر وارد فـي الـجهـة الـيـمـنـى ووسط الميدان
ينهي الترجي الرياضي اليوم تحضيراته لمواجهة الغد ضد النادي الافريقي في اطار الجولة الثالثة من مرحلة التتويج والتي يلاحق فيها حصد العلامة الكاملة لمواصلة الهروب في الريادة وتعبيد طريق استعادة اللقب رغم أن السباق مازال في بدايته، وسعى المدرب ميغيل كاردوزو الى إضفاء التركيز على التحضيرات الخاصة بالموعد المرتقب من خلال إقامة الحصص التدريبية دون حضور جمهور لإبعاد اللاعبين عن الضغوطات ووضع اللمسات على التشكيلة والخطة اللتين سيعوّل عليهما في «الدربي» الذي سيكون محوره مهما في مسيرة الترجي.
وعكس المباراة الفارطة ضد النجم الساحلي، يبدو هامش التحوير محدودا بحكم الرضاء الحاصل على أداء المجموعة وكذلك توضّح الصورة بخصوص العناصر الأجنبية التي ستستهل «الدربي» ليرافق الغموض مركزين على أقصى تقدير ويهمان الرواق الدفاعي الأيمن ووسط الميدان في صورة توجّه الاطار الفني نحو تعديل التركيبة التي كانت حاضرة في المباريات الأخيرة لإعطاء نفس هجومي أكبر في واحدة من أهم المواعيد للترجي وخاصة من الجانب الذهني والتي تسبق انطلاق الأدوار الإقصائية لرابطة الأبطال بمواجهة أسيك ميموزا في نهاية الشهر الجاري.
مداورة في الرواق الأيمن
فاضل الاطار الفني بين الثنائي رائد بوشنيبة ومحمد بن علي في المباريات الأخيرة وهو ما قد يتواصل في «الدربي» من خلال إجراء تعديل في الرواق الأيمن بمنح الثقة لبن علي الذي كان حاضرا ضد فريقه الأم الملعب التونسي وساهم في الحصول على ضربة جزاء منحت التقدم للترجي، ويعطي بن علي ضمانات هجومية أكبر تؤهله لاستعادة مكانه في صورة منح الأولوية للهجوم مثلما كان الحال في المباريات التي خاضها الترجي على ميدانه وحاول فيها الإطار الفني فرض بصمته سريعا لتكون البداية من الباب الكبير.
واستعاد بوشنيبة الاعتبار منذ عودة النشاط حيث خاض ثلاث مباريات كأساسي معيدا توزيع الأدوار بعد خسارته الثقة في نهاية المرحلة الأولى حيث تفوّق عليه بن علي في ترتيب الخيارات في الجهة اليمنى لكن المعطيات تغيّرت حاليا في انتظار الحسم من المدرب كاردوزو الذي قد يختار الاستقرار في الخط الخلفي الذي واصل ثباته وكان القاطرة التي قادت الفريق إلى تجاوز المطبات الأخيرة بنجاح محليا وقاريا في ظل الأداء المطمئن للحارس أمان الله مميش وثنائي المحور محمد أمين توغاي وياسين مرياح في حين يوجد الظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة دون منافسة وهو المركز الوحيد الذي لا يعرف غموضا.
الشعلالي يشعل المنافسة
هيمن الاستقرار على تركيبة الوسط منذ قدوم كاردوزو الذي راهن على روجي أهولو وزكرياء العايب وحسام تقا في جميع المباريات لتكون النتيجة في مستوى التطلعات حيث ظهر التناغم على أداء الثلاثي ما أضفى نجاعة كبيرة من الناحيتين الدفاعية والهجومية ليكون الاستقرار منطقيا رغم فرضية إدخال تحوير من خلال منح الثقة لغيلان الشعلالي في حين لا تبدو بقية الأسماء الاحتياطية قادرة على المنافسة على مقعد أساسي وهو ما يتعلق بمحمد وائل الدربالي وغيث الوهابي اللذان سيبقيان ورقتين بديلتين.
وزاد الشعلالي في تقوية موقفه في أعقاب «الكلاسيكو» بإعطائه الدفع المطلوب من الناحية الهجومية حيث كان في بداية عملية هدف الفوز بتمريرة في العمق الى يان ساس ليصبح التعويل عليه أساسيا خيارا واردا من أجل حسم تأمين أوفر حظوظ النجاح في «الدربي» الذي يحتاج الى عناصر تملك الخبرة والتجربة المطلوبتين وبالتالي تبدو مشاركة الشعلالي واردة في صورة توجه الإطار الفني نحو اللعب على نقاط قوته منذ البداية وتفادي اللهث وراء النتيجة في مواجهة متكافئة رغم أفضلية الترجي على الورق وهو ما لاح في مباراة الملعب التونسي الذي كان قريبا من صنع المفاجأة بعد البداية المتعثرة لزملاء ياسين مرياح والتي كادوا يدفعون ثمنها غاليا لولا تألق حارس المرمى مميش.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…