المواجهة الثالثة بين المنتخبين : تونس تتحدى المجر من أجل حلم الأولمبياد
يدخل المنتخب التونسي عشية اليوم غمار الدورة الترشيحية من أجل ضمان مقعد ضمن منافسات الألعاب الأولمبية باريس 2024، وستكون البداية بمواجهة منتخب المجر في أولى مقابلات الدورة في مباراة هي الثالثة في سجل المواجهات المباشرة بين المنتخبين. ولم يسبق للمنتخب التونسي تحقيق الفوز على نظيره المجري الذي حسم المواجهتين لفائدته الأولى كانت في 2012 بطابع ودي، أما الثانية فكانت قبل 5 سنوات وبالتحديد في جانفي 2019 ضمن منافسات كأس العالم. ويسعى زملاء محمد أمين درمول إلى تحقيق الانتصار الأول على منافسه ودخول الدورة الترشيحية من الباب الكبير رغم صعوبة المهمة خصوصا وأن منتخب المجر يملك مجموعة تضم عناصر بامكانات واعدة فنيا وبدنيا وبالتالي فإن المهمة لن تكون بالسهولة المتوقعة استنادا للفوارق بين المنتخبين. ويبحث المنتخب التونسي تحت قيادة المدرب الفرنسي باتريك كازال على صنع المفاجأة على الأراضي المجرية بالذات والعودة إلى الأولمبياد بعد غياب استمر لأكثر من 8 سنوات كاملة تعكس فشل وتراجع كرة اليد التونسية التي بات من الضروري أن تستعيد مكانتها وسالف اشعاعها. ويعاني المنتخب التونسي من لعنة الاصابات التي ضربت صفوفه قبيل هذا الحدث الهام حيث يغيب رباعي هام عن الدورة يضم كل من أسامة حسني ومصباح الصانعي وياسين بن سالم ورامي الفقيه، في المقابل ستعرف كتيبة نسور قرطاج عودة المحترف في البطولة الألمانية محمد أمين درمول الذي يستعيد مكانه في توقيت هام وحساس على أمل تقديم الإضافة وصنع الفارق على الصعيد الهجومي بالذات.
عناصر جديدة ترفع الآمال
ضمت قائمة المنتخب التونسي في الدورة الترشيحية للألعاب الأولمبية عناصر وقعت دعوتها إلى المنتخب للمرة الأولى أو تستعيد مكانها بعد طول غياب على غرار الحارس فرج تقية المتألق في البطولة الإسبانية وكذلك درمول الذي تحدثنا عنه فضلا عن حازم باشا الذي تماثل إلى الشفاء واستعاد كافة مؤهلاته عقب الإصابة على مستوى الأربطة المتقاطعة. ويعيش باشا فترة وردية مع الترجي الرياضي منذ عودته وبالتالي فإن التحاقه بكتيبة المنتخب في الدورة الترشيحية كان متوقعا ومنطقيا قياسا بالمردود المميز الذي يقدمه ويفترض أن يساعد المنتخب على الصعيد الدفاعي وكذلك الهجومي. ولئن يعاني الاطار الفني للمنتخب بقيادة مدربه الفرنسي باتريك كازال ومساعده وسام حمام من هامش اختيار محدود بسبب الإصابات والمستجدات الأخيرة إلا أنه بات من الضروري تجاوز كل هذه المعطيات والتعامل بالامكانات المتاحة على إيجاد التوليفة المثالية القادرة على تحقيق الأهداف المنشودة وضمن التأهل خصوصا وأن صاحبي المركز الأول والثاني سيضمنان الترشح إلى الأولمبياد.
منتخب عتيد ولكن
يملك المنتخب المجري امكانات محترمة وعناصر واعدة في صفوفه لكنه لا يعيش أفضل الفترات مؤخرا حيث انقاد إلى 3 هزائم في اخر 5 مواجهات رسمية فضلا عن ضرورة استغلال المشاكل الدفاعية التي يعانيها هذا المنتخب ومحاولة تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف لأنه في الجانب الهجومي يملك أسماء ثقيلة قادرة على صنع الفارق والحاق المتاعب بالمنتخب التونسي. وفي اللقاء الأخير بين المنتخب انقادت تونس إلى الهزيمة بفارق 5 أهداف رغم أن المنتخب التونسي كان متقدما في النتيجة لكنه لم يحسن في الأخير التعامل مع مجريات اللقاء وهو العامل الذي بات من الضروري التركيز عليه خلال هذه الدورة عبر تجهيز جميع اللاعبين من الناحية الذهنية لكل السيناريوهات والفرضيات القائمة في هذا اللقاء الذي يبقى مفتاح النجاح في الدورة.
عودة الترجي إلى الانتصارات وأول هزيمة للساقية : الإفريقي يواصل «ثورته» وينفرد بالوصافة
عرفت الجولة العاشرة من المرحلة الأولى لبطولة النخبة لكرة اليد تشويقا كبيرا في على مستوى ال…