ظالم أم مظلوم؟ الـعـبـيـدي يـسـتـغـيـث ويـرفـع الـصوت عـاليا
في خطوة تصعيدية مفاجئة نشر المهاجم حمدي العبيدي تدوينة على حسابه الخاص أكد فيها أنه يتعرض إلى الظلم وأن الممارسات الحالية التي يعيشها تساهم بشكل أو باخر في «تحطيم» وعرقلة مسيرته الرياضية وفق تعبيره. واتخذ المدرب المنذر الكبير قرارا باستبعاد اللاعب حيث كان خارج القائمة في مباراة الاتحاد المنستيري ولم يخض أي حصة تدريبية منذ نهاية مواجهة النادي الصفاقسي تبعا لما حصل في أعقابها من مناوشات مع بعض جماهير الإفريقي الحاضرة في ملعب الطيب المهيري وكذلك مع رئيس النادي يوسف العلمي. ويبدو أن العبيدي لم يتعظ من أخطاء الماضي وسيكون الخاسر الأكبر في الفترة القادمة خصوصا وأن ما فعله لن يمر مرور الكرام وهناك قرارات تأديبية أخرى ستتبع تدوينة الساعات الأخيرة ليكون منطقيا غائبا مجددا عن مباراة الدربي التي كان خلالها صاحب آخر هدف انتصار في مواجهاتها. ويشعر العبيدي أنه منبوذ داخل المجموعة وهناك من يحاول عرقلة مسيرته عبر تفضيل المنتدبين الجدد وبالتحديد الطيب المزياني وكذلك النيجيري إيدوه في وقت كان فيه النجم الأول للفريق في الخط الأمامي خلال الموسم الماضي وهو ما قد يفسر النفق المظلم ونقطة اللا عودة في علاقته مع جميع الأطراف في الفترة الماضية.
ظلمه السايبي ولم يحسن التقدير
المؤكد أن الجميع يتفق حول الإمكانات الفنية والبدنية لحمدي العبيدي الذي كان في وقت غير بعيد المهاجم الأول في البطولة التونسية وصاحب الصولات والجولات والأهداف المميزة في شباك كل المنافسين لكن مع بداية الموسم الجاري اختلف الوضع تدريجيا بعد أن فقد اللاعب مركزه الأساسي. ومنذ ذلك الحين لم يحسن العبيدي التعامل مع الواقع الجديد فعوض مضاعفة مجهوداته ليفتك مركزا أساسيا من جديد في تشكيلة المدرب سعيد السايبي اختار اللاعب الخروج عن النص في أكثر من مرة رغم أن الهيئة المديرة وعددا من اللاعبين قد حاولوا مرارا وتكرارا إعادة اللاعب إلى السكة الصحيحة وتأطيره لكن الوضع لم يتغير بتاتا بل أزداد تعقيدا بمرور الوقت. ويمكن القول أن المدرب السايبي كان أول الأطراف المساهمة في انهيار اللاعب بعد أن أجلسه بنك البدلاء في وقت كان فيه المساهم بقسط وفير في محافظته على مكانه كمدرب أول للفريق مع نهاية الموسم الماضي كما أن المدرب السايبي يدين للعبيدي الذي أسهم في عديد المناسبات في إنقاذه من شبح الإقالة وأهداه الاستقرار والثبات في أصعب المواقف.
غير منضبط وفي حاجة إلى عمل كبير
كل ما أسلفناه الذكر لا يبرر بشكل أو باخر الخطوة التصعيدية الجديدة للمهاجم حمدي العبيدي الذي يؤكد مرة أخرى أنه لاعب غير منضبط ويحتاج إلى عمل كبير من الناحية الذهنية للعودة إلى السكة الصحيحة. وليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن عدم انضباط اللاعب وسلوكاته بما أنه لم يقدم الانطباع الحسن في أول دعوة له مع المنتخب التونسي فضلا عن عديد الأحداث التي رافقت مسيرته مع النادي الإفريقي. وحاولت هيئة يوسف العلمي في أكثر من مناسبة تأطير اللاعب حيث خصصت معدا ذهنيا للعمل معه ومع أكثر من عنصر اخر لكن فشلت جميع المحاولات تقريبا في كبح جماح هذا اللاعب الذي قد يمّر بجانب الحدث وبجانب مسيرة مميزة لأنه يملك كل الإمكانات الفنية والبدنية التي تخوّل له الذهاب بعيدا ورفع التحدي لكن شريطة الانضباط داخل الملعب وخصوصا خارجه. والإشكال الرئيسي يتعلق أيضا بعلاقته مع المدرب المنذر الكبير وقبله الفرنسي كافالي فمن غير المعقول أن تتالى الوقائع بشكل مستمر دون أن يكون للاعب ذنب كبير أو قسط وفير من الأخطاء التي فرضت على الجميع معاقبته حتى يعود إلى الجادة في وقت يحتاج فيه الفريق إلى جميع العناصر خلال المنعرج الحاسم من البطولة.
عودة الترجي إلى الانتصارات وأول هزيمة للساقية : الإفريقي يواصل «ثورته» وينفرد بالوصافة
عرفت الجولة العاشرة من المرحلة الأولى لبطولة النخبة لكرة اليد تشويقا كبيرا في على مستوى ال…