رغم النجاح الرياضي : الـهـيـئـة الـمـديـرة في مأزق حـقـيقي

مقابل النجاحات الرياضية المسجّلة في مرحلة تفادي النزول والتي جعلت الفريق يهرب في صدارة «البلاي آوت»، تعيش الهيئة المديرة بقيادة سمير يعقوب، مأزقا حقيقيا بعد المراسلة الصادرة من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والذي طالبها بتسديد ديون بعنوان سنوات 2020 و2021 و2022 وتناهز المليار من المليمات في ظرف لا يتجاوز الأسبوع لينصب التركيز على إيجاد حلّ سريع لهذا المشكل الكبير الذي من شأنه زعزعة الوضع وتهديد جميع المكاسب المحققة في الفترة الأخيرة، ومن المنتظر أن تعقد الهيئة جلستين مع والي بنزرت والمدير الجهوي للصندوق لبحث الحلول الكفيلة بتسوية الملف الشائك والذي يأتي في ظرف تعيش فيه جميع الفرق التونسية صعوبات مالية كبيرة.

وقد عبّرت الهيئة المديرة عن استغرابها الشديد من توقيت هذه المراسلة وخاصة تحديد موعد أقصاه 8 أيام  لتسديد المبلغ وهو ما اعتبرته أمرا تعجيزيا أمام الوضع  المادي الصعب الذي يعيشه النادي وستزيده الخطية الأخيرة في تعميق الأزمة خاصة وأن الموارد ضعيفة للغاية ولا تكفي لمجابهة متطلبات المرحلة القادمة لمواصلة النتائج الإيجابية.

شكاوي وعقل

في سياق مغاير، قدّم أحد المحامين في ولاية بنزرت قضية عدلية ضد الهيئة التسييرية التي ترأسها أمير الجزيري بدعوى تبييض أموال في ما عرف بقضية اللاعب القطري عبد الرحمان العنزي الذي أصدرت الجامعة الدولية لكرة القدم حكما لصالحه وهو الذي لم يلعب ولو دقيقة واحدة مع النادي البنزرتي، واعتبر الطرف الشاكي أن الهيئة التسييرية قامت بتحويل مبالغ مالية بالعملة الصعبة دون سند قانوني لتضعها أمام اشكال كبير لن يكون من السهل الخروج منه في صورة عدم النجاح في توفير الموارد اللازمة.

ولم تقتصر المشاكل عند ديون الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والقضية العدلية ضد الهيئة التسييرية بل امتدت الى تنفيذ عقل على حسابات النادي من ورثة المرحوم أحمد القروي رغم تدخل أطراف فاعلة لإيجاد حل توافقي كما زاد الرئيس السابق عبد السلام السعيداني الطين بلّة بمطالبته باسترجاع الأموال التي دفعها للفريق وقدّرها بثلاثة مليارات داعيا الهيئة المديرة الى تضمينها في التقرير المالي، علما وأن السعيداني صرح في أكثر من مناسبة بأنه لن يطالب باستعادة ما صرفه زمن تسييره للفريق قبل أن يغيّر موقفه على ما يبدو لأسباب شخصية.