رغم التعديلات التكتيكية : أزمــة الـهـجـوم بـلا نـهـايــة
يُعتبر حصول النادي الصفاقسي على نقطة التعادل في مواجهة الملعب التونسي، نتيجة إيجابية بالنظر إلى وضع الفريق الذي لم يعد يطمح إلى أكثر من تماسك دفاعه حتى يحصل على النقاط في مختلف المباريات التي يخوضها في البطولة وذلك بسبب المشاكل التي يعاني منها على الصعيد الهجومي، فالصفاقسي لم يعد قادراً على الوصول إلى مرمى منافسيه في المباريات الأخيرة وهو إشكال كبير للغاية يهدد طموحات الفريق مع تواصل مرحلة البلاي أوف حيث أثبت الفريق أنه غير قادر على هزم منافسيه في غياب لاعب هداف قادر على استغلال العمل الذي يقوم به نجوم وسط الميدان، والحصيلة تبدو كارثية، فرغم أن الصفاقسي هو أحد أربعة فرق لم تنجح في التسجيل في مرحلة البلاي أوف، إلا أن عدد الفرص التي توفرت للفريق في كل مقابلة أقل بكثير من بقية الأندية رغم أن الوضع أمام النادي الإفريقي كان أفضل بكثير.
وقد أقدم المدرب نبيل الكوكي على تغيير طريقة لعب الفريق بحثاً عن اليات هجومية جديدة تساعد الفريق على ضرب دفاع منافسيه وتسجيل الأهداف، ولكن ذلك لم يكن كافيا إلى حدّ الآن فالفريق لم يكن جيداً هجومياً رغم أنه نجح في احتواء منافسه في وسط الميدان ولكن الصفاقسي أصبح يجد صعوبات كلما يقترب من مناطق منافسه الدفاعية لأن كل العمل الذي يقوم به من أجل تحضير الهجوم يفقد قيمته في غياب لاعب قادر على التسجيل وصنع الفارق وبالتالي خسر الصفاقسي الكثير من الكرات توالياً في المقابلة الماضية وهو أمر لا يختلف كثيرا عن المباريات السابقة فالصفاقسي يحسن احتواء منافسيه دفاعيا ولكنّه غير قادر على هز الشباك.
مقابلة رابعة وأفق صعب
للمقابلة الرابعة توالياً لا يسجل الصفاقسي أهدافا في البطولة بعد مواجهات الترجي والاتحاد المنستيري والنادي الإفريقي والملعب التونسي، وهي سلسلة سلبية لا تختلف كثيرا عن التي عاشها الفريق في بداية الموسم، عندما فشل في هز شباك نجم المتلوي ثم الترجي الرياضي والاتحاد المنستيري والنادي البنزرتي، ما يؤكد أن الأمر لا يتعلق أساسا بإصابات مهاجمين بل إن الفريق يفتقد منذ بداية الموسم لاعباً هدافا والميركاتو الشتوي لم يساعد على احتواء المشكل كما أن فريق النخبة لا يبدو قادراً على توفير حلول في الوقت الحالي رغم أن الكوكي منح الفرصة إلى أكبر عدد من اللاعبين الشبان ولكن الوضع لا يبدو في تحسن ومن الواضح أن مشكل العقم الهجومي سيكون له تأثير كبير على نجاح الفريق في المباريات الحاسمة من الموسم، بما أن الدفاع لا يمكن تحمّل ثقل المباريات وأهمية الرهان في المقابلات القادمة طالما أن مرمى صبري بن حسين أصبح عرضة للكثير من الكرات في المقابلات الأخيرة، ورغم أن الأرقام الدفاعية تبدو مقنعة بثالث لقاء دون قبول أهداف إلا أن ذلك لا يبدو كافيا حتى يصل الفريق إلى تحقيق الأهداف التي يطمح إليها في هذه المرحلة من الموسم.
الدفعة الثانية من الجولة التاسعة : الإفريقي لإيقاف استفاقة مستقبل سليمان … والصفاقســي لاسـتغـلال أزمـة اتحــاد تطـاوين
سيكون النادي الإفريقي قادراً على الانتصار على مستقبل سليمان، إن تابع الظهور بمستواه العادي…