2024-03-12

سليمان يعود إلى المستقبل المخيف : هزيمة تعيد لخبطة الأوراق من جديد

لم يتوقع أي طرف الهزيمة الثقيلة لمستقبل سليمان ضد اتحاد تطاوين بثلاثية قياسا بالمردود المميز الذي يقدمه الفريق على أرضية ميدانه حيث لا يساوم على النقاط داخل القواعد وحقق العلامة الكاملة مقابل وضع صعب يعيشه منافسه لكن في الأخير حصل ما لم يكن في الحسبان. ودفع مستقبل سليمان ضريبة الأخطاء الفردية على المستوى الدفاعي حيث يمكن القول أن هذه الهزيمة ستعيد توزيع الأوراق من جديد على مستوى الترتيب العام لمرحلة تفادي النزول «البلاي أوف» بعد أن تساوى في النقاط مع قوافل قفصة وعاد من جديد إلى مرحلة الخطر على مستوى أسفل الترتيب وهو ما يؤكد أن مستقبل سليمان مقبل على منعرج خطير وسيكون في وضع لا يحسد عليه في قادم المواعيد بما أن كل عثرة قد تعيق مسيرة الفريق أكثر فأكثر وتزيد الطين بلة.

دفاع كارثي

ساد الاعتقاد أن دفاع مستقبل سليمان تحسن بشكل ملحوظ منذ انطلاق مرحلة تفادي النزول حيث اهتدى المدرب أنيس بوجلبان إلى التركيبة المثالية عبر التعويل على الثنائي زين الدين ساسي والصديق الماجري في محور الدفاع فضلا عن محمد الحبيب يكن وأسامة الهيشري على الأطراف لكن مقابلة اتحاد تطاوين أكدت أن الخط الخلفي مطالب بتعديل الأوتار ومراجعة الحسابات في أسرع وقت ممكن. وكانت بداية المقابلة مفاجئة للجميع بما أن مستقبل سليمان قبل ثنائية في أقل من 3 دقائق ليجد نفسه متأخرا في النتيجة بهدفين دون رد خلال أقل من 20 دقيقة ما جعل المهمة صعبة للغاية رغم أن ريان الحمروني أنعش الامال قبيل نهاية الشوط الأول حين قلّص النتيجة. وكاد اتحاد تطاوين يسجل أهدافا أخرى في الشوط الثاني حيث تتالت أخطاء الدفاع قبل أن يتلقى الضربة القاضية دقائق قليلة قبل نهاية المقابلة ما يؤكد أن الاطار الفني سيعمل خلال الأيام القليلة القادمة على الاهتمام بالدفاع وتحذير جميع الأسماء من تكرار السيناريو ذاته لأن الجميع سيدفع الفاتورة باهظة.

ماذا عن الهجوم؟

سجل مستقبل سليمان 7 أهداف منذ بداية مرحلة تفادي النزول «البلاي اوت» وما يلفت الانتباه هو الأرقام الضعيفة لمهاجمي الفريق باستثناء لاعب الرواق ريان الحمروني الذي سجل 3 أهداف فإن بقية أهداف الفريق جاءت من أقدام محمد الحبيب يكن (مدافع) وخليل القنيشي (متوسط ميدان) وأنس البرباطي (متوسط ميدان) فضلا عن إبراهميا سانيا (مهاجم) أي أن المستقبل لم يسجل إلا هدفا وحيدا بأقدام هجومية بالأساس. ويبحث المدرب أنيس بوجلبان إلى حد الان عن معوض للكامروني فونينغ روشي الذي طال غيابه بسبب الإصابة فضلا عن عدم اقتناعه على ما يبدو بعبد الله بودبوس الذي قدم أداء محترما في الوديات لكنه فشل في تقديم الإضافة في الرسميات ما جعله يفقد ثقة الاطار الفني. ويتأثر هجوم المستقبل في غياب الحمروني الذي أكد أنه اللاعب الأبرز في الخط الأمامي فيما تبقى بقية الأسماء مطالبة بالتدارك والتأكيد في قادم المواعيد الهامة التي تنتظر مستقبل سليمان والبداية ستكون من بوابة تنقل صعب للغاية لمواجهة نجم المتلوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

عودة الترجي إلى الانتصارات وأول هزيمة للساقية : الإفريقي يواصل «ثورته» وينفرد بالوصافة

عرفت الجولة العاشرة من المرحلة الأولى لبطولة النخبة لكرة اليد تشويقا كبيرا في على مستوى ال…