2024-03-12

العجلاني ينسحب من تدريب النجم بعد أربع مباريات : أسباب الفشل كانت متوفرة.. وتواضع الهجوم مشكل دائم بلا حل

مثلما كان منتظرا لم يطل مقام المدرب أحمد العجلاني مع النجم الساحلي طويلا، فبعد شهر تقريبا من توليه المهمة خلفا للمدرب عماد بن يونس، أعلن العجلاني مباشرة بعد مواجهة يوم الأحد ضد الترجي انسحابه نهائيا من مهامه بعد أن تأكد من عدم قدرته على تقديم الإضافة ومساعدة النجم على تحقيق النتائج المرجوة.

وتأتي هذه الخطوة من قبل العجلاني بعد عجز الفريق عن تحقيق الفوز في المباراة الرابعة على التوالي منذ تكليفه بهذه المهمة، فبعد الانهزام سابقا ضد الترجي الرياضي وبيترو أتليتيكو ضمن رابطة الأبطال، ثم التعادل في أولى جولات «بلاي أوف» البطولة، تكرر المشهد مرة أخرى ضد الترجي لكن هذه المرة في ملعب سوسة الأولمبي، وبالتالي كان لا مناص أمام العجلاني سوى رمي المنديل بعد أن تأكد بشكل قاطع وحاسم أنه لن يستطيع فعل الكثير مع النجم لا سيما وأن كل أسباب الفشل كانت متوفرة منذ توليه هذه المهمة.

تصريحات نارية

عقب مواجهة الترجي الرياضي أعلن العجلاني عن قراره النهائي، وفي هذا السياق أوضح أنه لا يتحمل مسؤولية ما يحصل في الظرف الراهن بل أن هذا الوضع المخيف والصعب للغاية هو نتاج سنوات طويلة من المشاكل المتراكمة والمستمرة، وبالتالي لا يجب بالمرة تحميله المسؤولية بمفرده، معتبرا أنه ضحى بمسيرته المهنية من أجل خدمة ناديه وقبل العمل في ظروف صعبة للغاية دون القيام بأي انتدابات من شأنها أن تطور أداء الفريق، لكنه لم يجد  بعد ذلك سوى النقد اللاذع والشتم من قبل بعض جماهير النادي، ولهذا السبب قرّر بشكل نهائي ولا رجعة فيه أن ينسحب حتى لا يكون كبش الفداء الوحيد، مؤكدا في سياق متصل أنه حرص طيلة الفترة التي أشرف خلالها على تدريب الفريق أن يتجاوز بعض المشاكل الفنية لكن كان من الصعب للغاية تحقيق هذه  الأهداف في ظروف صعبة واستثنائية ومعقدة.

بن يونس لم يكن مذنبا؟؟

بلغة الأرقام والإحصائيات، فإن ما حققه النجم الساحلي خلال عهدة المدرب أحمد العجلاني يعّد كارثيا بأتم معنى الكلمة، فالفريق خاض أربع مباريات لم يحقق خلالها سوى تعادل وحيد مقابل ثلاث هزائم (مرتان ضد الترجي والنجم مضيف)، لكن الأكثر أهمية من ذلك أن الفريق لم يقدر ولو في مناسبة واحدة على امتداد هذه المقابلات على التسجيل، لتتواصل بذلك العقدة الهجومية، حيث أن النجم لم ينجح على امتداد أكثر من 450 دقيقة في التسجيل، حيث يعود آخر هدف سجله إلى مقابلته ضد مستقبل سليمان في نهاية العام الماضي. وما حصل مع العجلاني ليس سوى امتدادا لما حصل في السابق مع المدرب عماد بن يونس الذي دفع غاليا ثمن التواضع الكبير في أداء الخط الأمامي، فرغم وجود بعض اللاعبين المؤهلين للتألق والبروز إلا أن مشاكل النجم من الناحية الهجومية ليست وليدة هذا الموسم، بل برزت بشكل كبير الموسم الماضي مع المدرب فوزي البنزرتي، غير أن الأخير استطاع استغلال الظروف المواتية ونجح في التتويج باللقب بفضل اعتماد أسلوب دفاعي متميز ومبالغ فيه أحيانا..

أما اليوم وبعد رحيل العجلاني وكذلك مساعده توفيق زعبوب فإن «الأمانة» سيتسلمها من جديد الثنائي سيف الغزال ومحمد علي نفخة، وهذا الثنائي سيستمر في الإشراف الفريق وتحضيره لمباراة الأحد القادم ضد الملعب التونسي، لكن من المؤكد أن فرضية النهوض من جديد تظل واردة مع هذا الثنائي خاصة وأن النجم قدّم بعض المؤشرات الجيدة ضد الترجي الرياضي، قبل أن يدفع غاليا ثمن الفقدان التام لمقومات العمل الهجومي الناجع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة

بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…