2024-03-12

الترجي يحدث المنعرج الأول في «البلاي أوف» : بفضل الاستقرار التكتيكي والبصمة الفنية

أحدث الترجي الرياضي المنعرج الأول في مرحلة التتويج بعد فوزه على حامل اللقب النجم الساحلي ليهرب في الصدارة بفارق خمس نقاط عن أقرب ملاحقيه النادي الافريقي قبل المواجهة المرتقبة التي ستجمعهما في الجولة القادمة ويواصل نتائجه الإيجابية بقيادة المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو الذي وضع بصمته من جديد في الانتصار الثالث على حساب فريق جوهرة الساحل في هذا الموسم مؤكدا الأفضلية المطلقة لأبناء باب سويقة.

وتعامل الترجي بشكل مثالي مع مجريات المقابلة حيث امتص الضغط الذي فرضه النجم في مطلع المواجهة ليفرض أسلوبه تدريجيا وينجح في صنع الخطر وهو ما تكرّر في الشوط الثاني ليسجّل هدفا ساوى العودة بفوز ثمين هو الأول خارج الديار للمدرب كادوزو الذي أكد النقلة النوعية في أداء فريق باب سويقة والواقعية التي صارت «سلاحه» الأبرز في الشطر الثاني من الموسم الذي حقّق فيه العلامة الكاملة محليا وقاريا ودون قبول أهداف.

11: لم يعرف الترجي طعم الهزيمة ضد النجم الساحلي في آخر 11 مقابلة بين البطولة ورابطة الأبطال علما وأنه تفادى قبول أهداف في آخر خمس مباريات.

استمرارية

حافظ المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو على قناعاته التكتيكية من خلال المحافظة على نفس التوجه الذي اعتمده في المباريات الفارطة رغم لعبه خارج الديار وهو ما أعطى أكله حيث نجح الترجي في مبتغاه وتجاوز البداية الصعبة في «الكلاسيكو» بفضل الصلابة الكبيرة لوسط الميدان الذي كان «العلامة» الفارقة بوجود روجي أهولو وحسام تقا مع التركيز على توغلات يان ساس وأسامة بوقرة وبالتالي لعب فريق باب سويقة على نقاط قوته دون أن يحاول اتباع طريقة حذرة من شأنها إثقال كاهل الخط الخلفي الذي كان وفيّا لعاداته وأمّن المحافظة على عذارة الشباك للمباراة الرابعة على التوالي.

ولعل القيام بتغييرات محدودة بين مباراة وأخرى كانت من العوامل التي ساعدت الترجي على النجاح في ظل حرص الاطار الفني على دعم أواصر الانسجام بين اللاعبين وتفادي تأثيرات التحويرات الجوهرية وخاصة في وسط الميدان الذي بدأ يجد توازنه بتثبيت الثلاثي نفسه مع تعديل الأوتار في الأشواط الثانية وهو خيار كان موفّقا للغاية لتصبح الخطوط متقاربة وتعطي التصورات التكتيكية أكلها ما جعل الفريق يخرج بسلام من الوضعيات الصعبة التي عرفها في المباراتين الأخيرتين بالخصوص.

دخول مؤثر

تكرر سيناريو مباراة الملعب التونسي عندما صنعت تغييرات كاردوزو الفارق ذلك أن دخول غيلان الشعلالي كان المنعرج الحاسم في «الكلاسيكو» بعد توزيعة في العمق ليان ساس الذي مهّد لمواطنه رودريغاز صانع الفوز الثالث على النجم، ورفع الشعلالي أسهمه من جديد وكان الورقة الرابحة للاطار الفني الذي نجح في استغلال امكانات اللاعب الدولي السابق من خلال عدم اقحامه منذ البداية تفاديا للمشاكل البدنية التي قد تواجهه ليكون «الجواد الرابح» في صفوف الترجي رغم مركزه الدفاعي في وسط الميدان ليؤكد أنه لم يفقد الكثير من امكاناته الفنية.

ويعكس تعامل كاردوزو مع المباريات الأخيرة معرفته الجيدة بقدرات المجموعة حيث تفادى المجازفة ولعب على حقيقة قدرات لاعبيه مع الحرص على دعم الإيجابيات وهو ما لاح في الإبقاء على يان ساس في الرواق الأيمن لينجح في تقديم تمريرة حاسمة ساوت العودة بفوز ثمين قد يكون وزنه من ذهب في طريق استعادة اللقب مؤكدا دخوله من الباب الكبير في تجربته الأولى في القارة السمراء والتي رفعت كثيرا من حجم الطموحات بما أن الفريق جمع بين الواقعية والأداء المقنع قياسا بقيمة المواعيد ورهانها الكبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري

استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…