وزيرا الدفاع والداخلية في إحياء ذكرى ملحمة بن قردان : العمل على أن يكون 7 مارس يوما وطنيا لمقاومة الارهاب
أكد وزير الداخلية كمال الفقي العمل على أن يكون يوم 7 مارس يوما وطنيا لمقاومة الإرهاب معلنا في الرائد الرسمي كما طالب به أهالي بن قردان.
وأضاف خلال إشرافه يوم الخميس 7 مارس 2024 صحبة وزير الدفاع على إحياء الذكرى الثامنة لملحمة بن قردان أن هذه الجهة في حاجة متواصلة إلى الدعم بالمشاريع التنموية والاقتصادية والتربوية والصحية والثقافية عبر تشجيع الاستثمار فيها والنهوض بها مشيرا إلى أنها تشهد الغبن والحرمان من حيث مشاريع التنمية. وأكد الحرص على إعادة توزيع الصلاحيات داخل الدولة وتنظيم الدعم في اتجاه الاستجابة إلى مرحلة البناء. من جهته أكد وزير الدفاع عماد مميش أن تونس تحيي الذكرى الثامنة للملحمة بنخوة المنتصر وتتطلع إلى تحقيق مقاربة تنموية شاملة لهذ الربوع لتوفير مقومات الحياة الكريمة بالجهة مشيرا إلى أنها مثلت نقطة تحول مفصلية في الحرب على الإرهاب جنبت البلاد والمنطقة بأسرها خطرا داهما. وبين الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل ببن قردان أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالجهة لم يتحسن بما أن المشاريع الكبرى ذات التشغيلية الهامة بقيت تراوح مكانها منذ أكثر من 10 سنوات بالنسبة إلى المنطقة الصناعية وقرابة 4 سنوات بالنسبة إلى المنطقة الحرة للأنشطة التجارية واللوجستية مشيرا إلى أن تكوين الشركة الذي وقع منذ أيام بمناسبة إحياء ذكرى 7 مارس كان يفترض أن يتم منذ 3 سنوات وليس هذه السنة. وبين أنه تم ترك القرار للنقابات الأساسية بخصوص العمل من عدمه يوم 7 مارس علما أنه لأول مرة هذه السنة تواصل العمل بشكل عادي في مدينة بن قردان دون إقرار يوم عطلة مثلما جرت عليه العادة خلال السنوات السابقة. وكان المكتب المحلي لاتحاد الشغل قد أصدر بيانا يوم 6 مارس الجاري عبر فيه عن استياء أهالي بن قردان لعدم نشر قرار 7 مارس في الرائد الرسمي يوما وطنيا لمقاومة الارهاب رغم مرور ست سنوات على إقراره من الحكومة دون تفعيله. كما عبر المكتب المحلي عن استيائه من تواصل تعطل إنجاز المشاريع ذات التشغيلية الهامة منها خاصة المنطقة الحرة للأنشطة التجارية واللوجستية والمنطقة الصناعية وبقاء الوضع الاقتصادي والاجتماعي مرتهنا للتجارة البينية عبر معبر راس الجدير والذي يخضع لعديد التقلبات والحسابات وفق نص البيان. وكان الوفد الرسمي قد حل بمقبرة الشهداء بتأخير فاق الساعة حيث تمت تلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء ثم تحول إلى النصب التذكاري حيث تولى وزيرا الدفاع والداخلية إلقاء كلمتين تخللتهما نداءات المواطنين الحاضرين بضرورة توفير المواد الأساسية المفقودة من الجهة على غرار السميد والسكر والحليب فضلا عن غياب مواطن التشغيل القارة. كما دعا المواطنون إلى محاربة الفساد والتسريع في إنجاز المشاريع المعطلة بالجهة لتغيير وجه المنطقة والنهوض بها تنمويا عوضا عن الاكتفاء بإحياء الذكرى بصورة شكلية طيلة ثماني سنوات بعد وقوع الملحمة. وباختتام إحياء الذكرى الثامنة ورغم مرور ثمان سنوات تظل عديد الأسئلة معلقة دون إجابات لعل أهمها كيف تمكن أكثر من 100 داعشي إرهابي من التسلل عبر الحدود فجر يوم 7 مارس 2016 والوصول إلى قلب مدينة بن قردان حيث تصدت لهم القوات العسكرية والأمنية بدعم من أبناء الجهة في ملحمة بطولية تمكنت من القضاء على أكثر من 50 إرهابيا مقابل سقوط 18 شهيدا. يذكر أن العملية الإرهابية التي انطلقت يوم 7 مارس 2016 للسيطرة على المدينة قد أسفرت بعد المواجهات التي دامت نصف يوم تقريبا عن 55 قتيلا منهم 36 مسلحا ارهابيا و12 من القوات الأمنية والعسكرية و7 مدنيين فضلا عن 27 جريحا مع اعتقال 7 مسلحين. ويمثل 96 متهما أمام القضاء صدرت يوم 6 مارس 2022 أحكاما ابتدائية بالإعدام في شأن 16 منهم والسجن مدى الحياة في شأن 15 والسجن بين 20 و30 عاما ضد 14 متهما وبأحكام تتراوح بين 4 و15 سنة ضد آخرين منهم.
تبعا لتذمر المواطنين من التسربات المائية بجرجيس : تعزيز مصلحة الأشغال بثلاثة فرق عمل ميدانية
تعددت مؤخرا تذمرات المواطنين بجرجيس من كثرة التسربات المائية من شبكة الشركة الوطنية لاستغل…