2024-03-10

صفاقس : ندوة حول الشباب والمـــــــرأة العــــــــــاملة

ببادرة من قسم المرأة والشباب بالإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، انتظمت، أول أمس الخميس، بمدينة صفاقس، ندوة حول الشباب والمرأة العاملة، وذلك بمناسبة الذكرى 25 لوفاة الزعيم النقابي والوطني الحبيب عاشور، واليوم العالمي للمرأة.

واحتوت الندوة على مداخلتين الأولى حول “دور المرأة الفلسطينية في المقاومة”، أثثها الأستاذ محمد أنور اللجمي، وأشار فيها إلى أن “المرأة الفلسطينية تعمل على ترسيخ ثقافة المقاومة لدى أبنائها منذ الصغر، وذلك بدءا من إقدامها على إنجاب العديد من الأطفال، تحسبا لإستشهاد عدد منهم”.وانتقد اللجمي “نقص التحسيس والتوعية بالقضية الفلسطينية والمقاومة في البرامج التعليمية وفي وسائل الإعلام”، داعيا سلطة الإشراف، إلى مراجعة البرامج التعليمية من أجل نشر الثقافة الوطنية وثقافة المقاومة، وفق قوله. أما المداخلة الثانية، فاهتمت بالزعيم النقابي الوطني المرحوم الحبيب عاشور رمز الصمود والدفاع عن استقلالية الإتحاد العام التونسي للشغل، أثثها الأستاذ عثمان البرهومي. وقال البرهومي إن “الحبيب عاشور رجل استثنائي، باعتباره كان ميدانيا وقريبا من العمال ويزور من جرح وتعرض إلى مكروه، في فترة كان فيه الإتحاد فتيا”، معتبرا أن الاتحاد كان سابقا للدولة، حيث ساهم بمعية قياداته، في بناء الدولة الوطنية وفي إخراج المستعمر، وفي صياغة البرنامج التعليمي في تونس سنة 1958، لذلك من الواجب المحافظة على هذا الصرح”، وفق تعبيرهوعن علاقة الحبيب عاشور بالحزب الحاكم، ذكر البرهومي أن “ هذه العلاقة بدأت تتوتر في السبعينات، عندها بدأ الحديث عن استقلالية الاتحاد وكان منطلقا جديدا للاتحاد العام التونسي للشغل أبرزها محطة إضراب 26 جانفي سنة 1978”، مشيرا إلى أن “ الإتحاد لم ينخرط في أجندة أي طرف كان من أجل الحفاظ عن استقلاليته، وكان الحبيب عاشور مهندس هذه الاستقلالية”.وأضاف أنّه “من واجب قيادات الإتحاد وقواعده المحافظة على وحدتهم واستخلاص الدروس والعبر مما قدمه الزعيم النقابي والوطني الحبيب عاشور، باعتباره من المؤمنين بالقضايا الأساسية”، مؤكدا أنه من المهم أن تحظى القضية الفلسطينية والمقاومة، بالاهتمام الكافي في البرامج التعليمية، والمنابر الإعلامية، وفق تصوّره. من جهته، أفاد الكاتب العام المساعد للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، المسؤول عن الإعلام والشباب العامل، ياسين الطريقي، في تصريح اعلامي، أنه “لا يمكن الحديث عن دور المرأة الفلسطينية في المقاومة، بعيدا عن تشخيص الوضعية”، مضيفا أن “محور المقاومة حطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأن العائق الوحيد للمقاومة الفلسطينية هو الحصار”، مشدّدا على ضرورة “فك الحصار على أهل غزة وفلسطين ومدهم بالإمدادات اللازمة”

وقال إن “المرأة الفلسطينية، تعد سيدة نساء العالم في المقاومة، بإعتبارها المقاتلة، والشهيدة، والأسيرة، والجريحة، والأم، والأخت، والزوجة، وهي التي تشد عزائم المقاومين، وهي التي ستعيد لنا حقوقنا وتعلن بيان النصر”. ودار، بالمناسبة، نقاش حول المقاومة الفلسطينية، والبرامج التعليمية ووسائل الإعلام التي لا تتناول القضية الفلسطينية بالشكل الكافي، ودور الدول العربية الصوري إزاء القضية الفلسطينية والمقاومة، وضرورة المحافظة على استقلالية المنظمة الشغيلة، وحل الخلافات بين قياداتها داخل خيمة الإتحاد وليس خارجها،لا سيما وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن إسناد ودعم المرأة التونسية وبالخصوص المرأة الريفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …