بسبب قانون الأجانب : تـركـيبة هجومية جديدة
أصبحت التغييرات تفرض نفسها مع تتالي المباريات وارتفاع النسق حيث لن يكون الحسم في التشكيلة الأساسية سهلا في ظل اصطدام الاطار الفني بقانون الأجانب الذي سيفرض إعادة تشكيل الخط الأمامي كما يبدو هامش التحوير موجودا في الجهة اليمنى للدفاع ووسط الميدان في صورة اتباع خطة حذرة نسبيا تفاديا للضغط الذي سيفرضه النجم الساحلي، وسيحاول الاطار الفني إضفاء مرونة تكتيكية على الفريق من خلال تغيير التوجهات الفنية والتكتيكية للخروج بنتيحة إيجابية من موقعة سوسة التي تبدو مغايرة لما سبقها.
في الدفاع: بين بن علي وبوشنيبة
ينطلق الثنائي محمد بن علي ورائد بوشنيبة بحظوظ متساوية للظهور في الرواق الدفاعي الأيمن حيث اشتعل التنافس بين الظهيرين بعد الأداء الطيب الذي أظهراه في المباريات الفارطة، وقد يُعيد الاطار الفني سيناريو «الكلاسيكو» القاري عندما عوّل على بوشنيبة للضرورة وقدّم مستوى جيدا أهله للمحافظة على مكانه في مباراة الهلال السوداني خاصة وأنه يعطي ضمانات دفاعية أكبر لكن ظهور بن علي الأخير ضد «البقلاوة» رفع أسهمه من جديد اذ كان وراء الحصول على ضربة حزاء بفضل قدراته الهجومية ليكون مرشحا للمحافظة على مكانه.
وسيرسي المدرب كاردوزو الاستقرار في بقية المراكز الخلفية باعتبار أن الصلابة الدفاعية باتت الميزة الأكبر للفريق في هذا الموسم بوجود الحارس أمان الله مميش وثنائي المحور ياسين مرياح ومحمد امين توغاي والظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة في انتظار الحسم في هوية اللاعب الذي سيظهر في الجهة اليمنى وهو المركز الوحيد الذي يشهد تنافسا في الخط الخلفي.
في الوسط: هل يظهر الشعلالي؟
كان لقاء النجم في اياب دور المجموعات بوابة الطوغولي روجي أهولو نحو تقديم أوراق اعتماده سريعا مع الترجي حيث بات في ظرف قصير من الركائز نظرا لدوره الكبير في التغطية الدفاعية ومساهمته في البناء الهجومي ليعوّض الفراغ الذي تركه الايفواري فوسيني كوليبالي في انتظار التأكيد الذي سيكون ضروريا بداية من مواجهة اليوم التي سيعمل خلالها الترجي على إحداث المنعرج الأول في السباق.
ولا يستبعد أن يعوّل المدرب كاردوزو على لاعب «ارتكاز» ثان لمعاضدة روجي أهولو لتكون حظوظ غيث الوهابي و غيلان الشعلالي قائمة للظهور منذ البداية مقابل بقاء النيجيري أوناشي أغبيلو خارج الحسابات صحبة الغامبي كيبا سو بسبب تراجعهما في ترتيب الأجانب، ويبقى الشعلالي قادرا على منح وسط الميدان الحيوية المطلوبة في صورة جاهزيته التامة ليأخذ في هذه الحالة مكان زكرياء العايب في الوقت الذي يبقى فيه حسام تقا ركيزة قارة ولا غنى عنها في تركيبة الترجي خصوصا وأنه حافظ على ثبات مستواه وأعطى الإضافة المرجوة على مستوى الربط بين الوسط والهجوم.
في الهجوم: حضور بوقرة وارد
لخبطت اصابة محمد علي بن حمودة التي ستبعده شهرا عن الملاعب على أقل تقدير الحسابات في الخط الأمامي بحكم أنها ستحتّم على الاطار الفني إعادة توزيع الأوراق من خلال الدفع مجددا بالبرازيلي رودريغو رودريغاز في مقدمة الهجوم على أمل تأكيد عودة النجاعة بعد أن خسر مكانه الأساسي في لقاء الملعب التونسي قبل أن يردّ بقوة بتسجيله الهدف الثاني.
وفي ظل وجود محمد أمين توغاي وروجي أهولو ويان ساس ضمن الخيارات الدائمة وحتمية التعويل على رودريغو رودريغاز منذ البداية، سيدفع الجزائري حسام الدين غشة الثمن بخسارة مقعده ضمن التركيبة المثالية ليصبح أسامة بوقرة مرشحا بقوة للظهور للمرة الأولى كأساسي مع المدرب كاردوزو خاصة وأنه اظهر استعدادات جيدة خلال الفترة التي لعبها ضد «البقلاوة» وكان وراء تمريرة حاسمة ليقترب من العودة الى الحسابات.
الترجي متألق في افتتاح دور المجموعات : ريجيكامب يلاحق الفوز السادس تواليا
تفادى المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب سيناريو سيء في أولى مبارياته على رأس الترجي حيث حف…