في مواجهة الغد : تعديل التوجه التكتيكي وارد
ينهي الترجي اليوم استعداداته لملاقاة ملاحقه المباشر النجم الساحلي في الجولة الثانية من «البلاي أوف» والتي سيكون شعارها إحداث المنعرج الأول في السباق وتأكيد الأفضلية المطلقة على المنافس والمتواصلة منذ الموسم الفارط، ومقارنة بالمواجهة الأخيرة في رابطة الأبطال من المنتظر أن تعرف تشكيلة فريق باب سويقة بعض التحويرات التي قد تمسّ الخطوط الثلاثة في ظل عدم إمكانية التعويل سوى على أربعة أجانب فوق الميدان فضلا عن البحث على إضفاء توازن أكبر تفاديا للضغط الذي سيحاول فرضه الفريق المحلي الباحث عن فوز يعيده الى السكة الصحيحة.
ومقابل تأكد المهاجم محمد علي بن حمودة الذي بيّنت الكشوفات الطبية ضرورة خضوعه الى راحة لمدة أربعة أسابيع بعد الاصابة الأخيرة التي تعرّض لها، ستكون بقية الأوراق على ذمة المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو الذي سيشرف على أول مباراة بعيدا عن رادس ليكون في امتحان جديد وهام سيوضّح مدى تلاؤم خياراته مع الترجي الذي عرف تحسنا كبيرا يستوجب تأكيدا في قمة سوسة التي لا تقبل التكهنات المسبقة رغم الفترة الزاهية التي يعيشها زملاء أمان الله مميش.
خيارات عديدة
اختار المدرب البرتغالي كاردوزو إضفاء الاستقرار على تركيبة وسط الميدان من خلال تثبيت الثلاثي روجي أهولو وزكرياء العايب وحسام تقا في المباريات الثلاث التي قادها ليسير عكس الاتجاه الذي سار فيه من سبقوه ويجني النقاط كاملة لكن فرضية التحوير في المباراة القادمة تبدو واردة بحكم اختلاف الاطار وكذلك حتمية تفادي المجازفة ضد منافس سيلعب جميع أوراقه من أجل تدارك نتائجه السلبية، وفي هذا السياق قد يدفع الاطار الفني بمتوسط ميدان يملك نزعة دفاعية لمعاضدة الطوغولي أهولو الذي أصبح في ظرف قصير من الركائز الثابتة بإعطائه الصلابة المطلوبة وقيامه بدور لاعب «ارتكاز» على الوجه الأكمل ليكون من أهم «المفاتيح» التي يراهن عليها الترجي لتحقيق أهدافه في الموسم الجاري.
يملك الترجي عديد الخيارات في وسط الميدان الدفاعي بوجود غيث الوهابي وغيلان الشعلالي واللذين سيكونان في منافسة مفتوحة في صورة تعديل التوجهات التكتيكية في حين سيقصي قانون الأجانب النيجيري أوناشي أغبيلو، وسبق للوهابي التألق ضد النجم الساحلي كما أنه يملك القدرات التي تجعله قادرا على تقديم الإضافة في حين يبقى الشعلالي قيمة ثابتة وعنصرا مؤثرا رغم الشكوك التي تحوم حول استعادته كامل ثوابته البدنية والفنية.
ورقة الشعلالي مطروحة
خسر الشعلالي مكانه منذ قدوم كاردوزو بعد أن عاد بقوة في نهاية حقبة طارق ثابت لكن منحه هامشا أكبر من الوقت في لقاء الملعب التونسي يعزّز موقفه في الظهور خلال الموعد المرتقب خاصة وأن امكاناته الفنية تتناسب كثيرا مع الفلسفة التي يريد فرضها المدرب البرتغالي والقائمة على التدرج بالكرة وتنويع الآليات الهجومية في غياب صانع ألعاب كلاسيكي، وأظهر اللاعب الدولي السابق مؤشرات جيدة ليبقى العامل البدني المحدّد الرئيسي لمشاركته أساسيا من عدمها وهو ما سيتوضّح اليوم على أقصى تقدير رغم القناعة بمستوى زكرياء العايب الذي كان وراء الهدف الأول ضد «البقلاوة» عندما مرّر كرة في العمق لمحمد بن علي الذي حصل على ضربة جزاء غيّرت مجرى «الدربي»، في حين يبقى حسام تقا خيارا أساسيا وثابتا رغم تغيّر المدربين والأفكار التكتيكية حيث فرض نفسه منذ قدومه في الصائفة الفارطة وكان أساسيا بامتياز بفضل مستواه الطيب وحيويته الكبيرة من الجانبين الدفاعي والهجومي.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…