يعود بنقطة من المهيري : نــجـــــــاح جـــــمـــاعـــي وفـــشـــــل فــــردي
اختلف أداء النادي الإفريقي بين لقاء كأس الكنفيدرالية الإفريقية يوم الأحد الماضي، ومواجهة النادي الصفاقسي، لأن أداء الفريق كان أفضل بكثير من الذي قدمه يوم الأحد، ورغم أن المستوى العام لم يصل إلى الدرجة المأمولة إلا أنه بالنظر إلى وضع الفريق بشكل عام وما عاشه من تطورات في الأيام الماضية، فيمكن اعتبار التعادل مكسباً رغم أنه لا يخدم مصلحة الفريق الذي يريد أن ينافس على المراتب الأولى في نهاية الموسم ولكن مبدئياً فإن التعادل أبعده عن صراع التتويج بما أنه بات على بعد 4 نقاط من الترجي الرياضي، وبالتالي سيكون من الصعب عليه التعويض ولكن الأهم بالنسبة إلى الفريق كان الخروج من الأزمة التي دخلها فيها في الأيام الماضية والتي كانت تهدده بشكل كبير، باعتبار أن الفشل في اللقاء أمام النادي الصفاقسي كان سيدخل الفريق في نفق كبير ويزيد من حدة الانتقادات ويورط اللاعبين والمدربين مع الجماهير قبل مواجهة الاتحاد المنستيري التي تبدو بدورها صعبة للغاية.
رد فعل إيجابي
المدرب منذر الكبير ابتعد عن المجازفات هذه المرة وخاصة الاعتماد على كنغسلاي إيدوه في مركز غير مركزه، فظهور وسام بن يحيى منذ البداية كان عاملاً مهماً في أن يظهر الفريق بمستوى جيد في المقابلة ويحاول أن يقدم عرضا في قيمة الانتظارات وقد ساعد بن يحيى الفريق على حسن التمركز والانتشار ولعب دوراً مهما في تنظيم اللعب، ليثبت للمدرب الكبير أنه لم يحسن الاختيار في اللقاء السابق.
وجماعياً كان الإفريقي موفقا في المقابلة من حيث الانتشار في وسط الميدان ولم يبرز لاعب دون غيره دفاعياً أو هجومياً باستثناء الحارس معز حسن الذي كان حاسماً في هذه المقابلة ولعب دورا كبيرا في عودة الفريق بنقطة التعادل بعد أن كان عرضة لانتقادات في المقابلة السابقة، في وقت كان فيه النيجيري كنغسلاي إيدوه غير موفق بالكرة وأضاع على الفريق الكثير من الكرات التي كان من شأنها أن تُغير مجرى اللقاء خاصة في الشوط الثاني، عندما أهدر أهم فرص المواجهة وسمح للحارس بالتألق والذود عن مرماه.
وهذه المقابلة ساعدت الكبير على معرفة قدرات لاعبيه في المرحلة الحالية، فالإفريقي يمكنه تنفيذ كل الخطط بنجاح عندما يتم اختيار اللاعب المناسب في كل مركز والمدرب أحسن التعامل مع المقابلة وخاصة بعد طرد بسام الصرارفي الذي دفع الإفريقي إلى تغيير مقاربته في المقابلة ولم يتراجع مدافعا وكذلك لم يترك المساحات إلى منافسه وكان واضحاً أن اللاعبين خاضوا المقابلة بنسبة تركيز عالية للغاية وزادت مع مرور الوقت بدليل أن الفريق هدد منافسهم طوال فترات اللعب بل إن أخطر الفرص في الشوط الثاني كانت من جانب الإفريقي ولهذا فإن المقابلة تعتبر بداية مرحلة التصحيح في الفريق بعد المشاكل التي حصلت في الفترة الماضية والتي كادت أن تكلف النادي الدخول في أزمة يصعب الخروج منها. وقد تحمل مقابلة الاتحاد المنستيري، آفاقاً جديدة بالنسبة إلى الفريق وتقوده إلى الانتصار الأول.
0: خلال آخر 3 مباريات في البطولة نجح دفاع النادي الإفريقي في تفادي قبول الأهداف، وبالتالي لم يعرف الهزيمة بعد خسارتين تواليا في وقت سابق.
الدفعة الثانية من الجولة التاسعة : الإفريقي لإيقاف استفاقة مستقبل سليمان … والصفاقســي لاسـتغـلال أزمـة اتحــاد تطـاوين
سيكون النادي الإفريقي قادراً على الانتصار على مستقبل سليمان، إن تابع الظهور بمستواه العادي…