2024-03-07

لعب دورا كبيرا في الفوز : مميش يطرق أبواب المنتخب بقوة

يدين الترجي في جانب كبير لفوزه على الملعب التونسي في افتتاح مرحلة التتويج لحامي عرينه أمان الله مميش الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة في الشوط الأول ليحرم الملعب التونسي من تقدم مستحق ويبقي فريقه في المواجهة التي كانت مجرياتها توحي بجميع الفرضيات رغم اسبقية فريق باب سويقة على الورق، وكان مميش وفيا لعاداته حيث تحلى بجاهزية ذهنية كبيرة ليصلح ما أفسده زملاءه الذين ارتكبوا بعض الأخطاء التي كادوا يدفعون ثمنها غاليا لولا وجود حارس متألق وجاهز على جميع المستويات ساهم في تجاوز فترة الضغط التي فرضها الضيوف الذين كانوا المبادرين بلعب ورقة الهجوم.
ودعّم مميش أرقامه المتميزة منذ صعوده الى الواجهة حيث حافظ على «الكلين شيت» في 21 مباراة من مجموع 28 خاضها منذ الموسم الفارط كما تفادى قبول أهداف في آخر ثلاث مباريات لتكون حصيلته متميزة لحارس شاب لم يبلغ العشرين من العمر وأصبح مصدر القوة والاطمئنان الأول رغم وجود أسماء تفوقه خبرة وتجربة على غرار معز بن شريفية الذي فشل في تكرار السيناريو الذي عاشه مع مختلف الأسماء التي نافسته ليعود في كل مرة الى عرشه من الباب الكبير، وتعكس الأرقام التي يسجلها مميش درجة النضج التي وصلها في ظرف قصير مع فريق يعيش على وقع ضغوطات كبيرة من شأنها التأثير على مستوى أي لاعب لكن رفع الألقاب يعتبر التحدي الأهم لمميش بما أن الإحصائيات لا تعني شيئا أمام الإنجازات الكبيرة وهو ما حققه بديله معز بن شريفية الذي عرف المجد من أوسع أبوابه.
ولئن دفع الترجي في الموسم الفارط ثمن الأخطاء «القاتلة» التي أخرجته خالي الوفاض في جميع المسابقات وكان سببها الرئيسي حراس المرمى، فإنها مكّنته من اكتشاف حارس واعد أعاد ترتيب الأدوار في ظرف قصير ونجح في قلب الطاولة على الجميع ليصبح الرقم واحد في عرين الترجي بفضل الامكانات الكبيرة التي يملكها وخصوصا قوة شخصيته التي جعلته يفرض نفسه بقوة ويقدّم أوراق اعتماده سريعا ليحمل الآمال في تعويض نكسات الموسم الفارط والعودة الى منصات الألقاب محليا وخارجيا طالما أن وجود حارس كبير من شأنه توفير الثقة لبقية اللاعبين من أجل التألق.

أسهم مرتفعة

رفع التألق المتواصل من أسهم الحارس أمان الله مميش ليقوّي الضغط على مدربي المنتخب الوطني أنيس البوسعيدي ومنتصر الوحيشي قبل دورة الامارات التي ستدور في نهاية الشهر الجاري، ويتفوق مميش حاليا على جميع الأسماء الموجودة ذلك أن قوة الترجي مستمدة بالأساس من وجود حارس مرمى متميز نجح في تحدي نقص الخبرة وبرهن على قدراته منذ البداية ليكون وجوده في القائمة القادمة مطروحا بشدة بعد أن حال نقص الخبرة دون أن يكون موجودا في كأس افريقيا الأخيرة رغم وجوده في القائمة الموسعة.

وبعد أن كان محلّ نقد كبير بسبب تجاهله لمميش في كأس العالم للأواسط بالأرجنتين وكان قراره منطقيا للغاية بحكم اسبقية حارس النجم رائد القزاح وكذلك دعوة حارسين ينشطان في أوروبا، قد تكون الدعوة الأولى لحارس الترجي مقترنة بوجود الوحيشي مدربا للمنتخب الوطني ليحاول تكرار سيناريو ما فعله في فريقه في ظرف قياسي مع «نسور قرطاج» لكنه سيكون مطالبا في المقام الأول بمواصلة البروز مع الترجي في المواجهتين القادمتين ضد النجم الساحلي والنادي الافريقي واللذين كانا بوابته لحجز مكان دائم في نهاية الموسم الفارط ليكسب الرهان سريعا ويغلق صداع حراسة المرمى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟

تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…