2024-03-06

الوحيد الذي لم يعرف الهزيمة : القفصي يضع مقومات فريق صلب

واصل اتحاد تطاوين مسيرته الموفقة في مرحلة تفادي النزول حيث كان الوحيد الذي لم يعرف طعم الهزيمة الى حدود الجولة الخامسة التي قفز في أعقابها الى المركز الثاني بقيادة المدرب سامي القفصي الذي بات بصدد إعادة نجاحاته مع النادي البنزرتي ومستقبل سليمان في انتظار التأكيد بما أن الطريق مازال طويلا والرصيد الحالي من النقاط بحاجة الى تدعيم في الجولة القادمة ضد مستقبل سليمان والتي تسبق توقفا مطوّلا قد يمثّل فرصة لبقية الفرق لإعادة ترتيب البيت وقلب الطاولة في الإياب.
ونجح سامي القفصي في وضع بصمته سريعا على المجموعة بتلافيه تأثيرات العودة المتأخرة الى التدريبات في الفترة التي تلت المرحلة الأولى وكذلك إرسائه مقومات الاستقرار من خلال عدم إدخال تغييرات كبيرة على التركيبة المثالية ليعود الانسجام بين العناصر الموجودة منذ بداية الموسم على النفع، ولعل النقطة الأهم التي قادت فريق الجنوب الشرقي الى تحقيق بداية مرضية هي الواقعية الكبيرة اذ نجح زملاء رفيق المدنيني في كسب سبع نقاط داخل قواعدهم مع تفادي الهزيمة خارجها ليتداركوا سريعا فارق نقاط الحوافز الذي لم يكن له وزن كبير.
تأثير كبير
كان الحارس حمزة الغانمي المنتدب الوحيد الذي خاض جميع مباريات المرحلة الثانية حيث دخل مباشرة في صلب الموضوع ليكون «صمّام الأمان» رغم ابتعاده الطويل عن المنافسات بسبب بقائه خارج حسابات فريقه الأم الترجي الرياضي، وساهم الغانمي في النتائج الإيجابية لفريق الجنوب الشرقي بقبوله هدفا وحيدا في الجولة الافتتاحية ليحافظ على «الكلين شيت» في أربع مباريات متتالية ليكون انتدابا ناجحا بكل المقاييس.
وأصبح الخط الخلفي نقطة قوة الفريق بعد أن عانى في المرحلة الأولى من اهتزاز كبير جعله يحتل مركزا متأخرا في ترتيب خطوط الدفاع لكن المنظومة التي وضعها الاطار الفني مكّنت الفريق من ايجاد الثوابت المطلوبة مع الدفع بمحمد الجماعي رفقة رفيق المدنيني فضلا عن العطاء الغزير لثنائي «الارتكاز» الكوني خلفة وعزيز دياو واللذين أظهرا صلابة كبيرة.
ولم تقابل الصلابة الدفاعية الكبيرة نجاعة هجومية حيث مازالت أرقام الفريق ضعيفة بتسجيل ثلاثة أهداف في خمس مباريات ما يجعل التركيز في الفترة القادمة منصبا على تحسين الآليات الهجومية لمواصلة النتائج الطيبة وتفادي الغصرات في ظل التقارب الكبير في مستوى الفرق وكذلك الترتيب حيث تعرف كل جولة تقلبات كبيرة وبالتالي فإن الاغترار بما تحقّق ممنوع.

مساع حثيثة

تسعى الهيئة المديرة الى توفير جميع مستلزمات النجاح للمجموعة حيث قامت برصد منح هامة للاعبين في أعقاب التعادل ضد اتحاد بن قردان والفوز على قوافل قفصة غير أن مجهوداتها بحاجة الى دعم في الفترة القادمة لمواصلة المسيرة بثبات طالما أن الفريق عانى طويلا من آثار الإضرابات المتتالية والتي قد تنسف المكتسبات في صورة عودتها في فترة التوقف، ومازال صرف منحة المدعم الرئيسي مؤجلا رغم تأكيد الهيئة المديرة على استيفائها جميع الإجراءات القانونية وهو ما يزيد في المعاناة اليومية لمجابهة المصاريف المتراكمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟

تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…