2024-03-05

الإفريقي يودع كأس الكنفيدرالية بطريقة درامية : «العبث» يقود إلى صدمة جديدة ± جماهير الفريق تستحق واقعا أفضل

قبل أيام تحدث مدرب النادي الإفريقي، منذر الكبير، على أن الفريق الأنغولي أكاديميكا قد تحسّن كثيرا ونبّه لاعبيه إلى ذلك، ولكن رسالة الكبير التي وصلت إلى لاعبيه بشكل خاطئ على ما يبدو كان من الضروري أن يستوعب المدرب الوطني السابق فحواها، فقد نبّه من خطورة المنافس ولكنه لم يستعد له بالشكل المطلوب فجازف وغامر ثم حاول التدارك ففشل، لتتلقى الجماهير صدمة قوية لأن الإفريقي استحق التأهل قياسا بما قدّمه في هذا الدور، بعد أن انتصر على كل منافسيه ولكن هدفا واحدا قبله الفريق في رادس كلفه غالياً ليفشل الفريق في العودة إلى الساحة الأفريقية من الباب الكبير حيث باتت الخيبات تلاحقه في السنوات الماضية بنتائج صادمة لأن الأفريقي استحق في عديد المناسبات التأهل أو الوصول إلى أدوار متقدمة ولكنه يفشل باستمرار في إسعاد الجماهير التي تدعمه بقوة في كل مرة ولكنها تتلقى الصدمة بعد الأخرى مع تغير الهيئات المديرة والمدربين، وبروز جيل جديد من اللاعبين في كل مرة ولكن الخيابات تتكرر في كل مرة بشكل صادم ودرامي.

فرصة مهدورة.. مجدداً

وداع كأس الكنفيدرالية كان مرة أخر صادماً، لأن الوصول إلى 10 نقاط كان يضمن للإفريقي التأهل ولكن يبدو أن الفريق الأنغولي كان مستعدا ومتحفزا من أجل حرمان الإفريقي من التأهل وليس بغاية إسعاد جماهيره، لأن الروح المعنوية العالية التي لعب بها تؤكد أنه كان يريد أن يقدم هدايا لفرق أخرى، وسيناريو مقابلة ريفرز لا يمكن أن يكون عاديا، ولكن هذه قوانين كرة القدم، فالإفريقي لا يمكنه إلا أن يلوم إلا نفسه لأن كل الفرص توفرت أمامه من أجل التأهل إلى الدور القادم، كما أن حضور جماهيره بأعداد غفيرة في لقاء كان يبدو سهلا، يؤكد أن الإفريقي فريق محظوظ بالجماهير، التي كانت تستحق نتائج أفضل وتعاملا أكثر جدية مع اللقاء من اللاعبين ومدربهم ولكنهم تلقوا خيبة جديدة تضاف إلى سلسلة الخيابات الدولية التي تلاحق الفريق منذ سنوات طويلة، رغم أن الإفريقي حلّ عقدة التتويجات في دوري أبطال أفريقيا بالنسبة إلى الأندية التونسية.

وما حصل يوم الأحد، ليس إلا حلقة من حلقات غياب الجدية عن اللاعبين في المقام الأول، لأن الفريق الأنغولي يمكن الانتصار عليه بتشكيلة مبتورة والغيابات في صفوف الفريق لا تفسر العثرة خاصة بعد تسجيل الهدف الأول إذ لم يكن مسموحا لـ»الأحمر والأبيض»، بقبول هدف بمثل هذه الطريقة أو كذلك إهدار الفرص ولكن لسوء حظ الإفريقي فقد اجتمعت كل مقومات الفشل التي رمت الفريق إلى خارج المسابقة القارية وجعلت الجماهير تغادر الملعب بصدمة غير متوقعة، ولكن من يعود إلى تاريخ الفريق في المسابقات القارية في السنوات الأخيرة لا يمكنه أن يكون مصدوما فالإفريقي أضاع الكثير من الفرق السهلة وأهدر الكثير من الألقاب التي كان من السهل أن تعزز رصيد الفريق من التتويجات وتجعل جماهيره سعيدة، ولكن في كل مرة يكون فيها الفريق في وضع جيد إلا ويتلقى صدمة قوية تجعله يراجع حساباته، وهذا قدر جماهير الإفريقي التي دعمت فريقها في أزمته المالية في إنجاز تاريخي وساندته في كل المواقف التاريخية ولكنها لا تحصد منه غير الخيبة بعد الخيبة محلياً وقارياً وكأن قدر الفريق أن لا يُسعد الجماهير ولا يجعلها تفتخر باللاعبين رغم كل ما تقوم به من أجلهم في السنوات الماضية، ورغم ذلك فستكون يوم الأحد القادم حاضرة في ملعب رادس من أجل دعم الفريق مجدداً أمام الاتحاد المنستيري، فلا يمكنها أن تتخلى عن عشقها، فقدرها أن تتجرع الخيبات في السنوات الماضية ولكن قدرها أيضا أن تكون الحصن المنيع الذي يحمي النادي ويسانده رغم كثيرة الصدمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم الدفعة الأخيرة من الجولة التاسعة : الـنــجـم بـحـثاً عــن الإقــلاع الــحقيقي

سيكون النجم الساحلي في اختبار قوي، عندما ينزل ضيفاً على الترجي الجرجيسي، متصدر الترتيب (دو…