قبل حلول الشهر الكريم بأيام : ديناميكية وحركية تنعش المحلات التجارية
يستعد التونسيون لاستقبال شهر رمضان الكريم، إذ أن حركية التسوّق غير المعتادة تتم ملاحظتها في الشوارع والأنهج المحاذية تحديدا للسوق المركزية للخضر والغلال واللحوم والأسماك بوسط العاصمة حيث البقوليات الجافة والأجبان والتمور والزيتون بمختلف أنواعها وأصنافها.
«الصحافة اليوم» تحدثت إلى بعض التجار الذين أكدوا أن هذه الأيام تشهد حركية للتبضّع على غير العادة ، باعتبار أن فئة كبيرة من المواطنين تحافظ على عادة التسوق وتوفير احتياجاتها للشهر الفضيل من هذه الأسواق المعدة لبيع المواد الغذائية والمصبرات وغيرها لمعقولية أسعارها مقارنة بباقي المحلات في الأحياء التابعة للعاصمة وضواحيها وتصل فوارق الأسعار بالنقص إلى حدود 40 % فضلا عن غلاء نفس الأسعار في المساحات التجارية الكبرى. ويجد المستهلك ضالته في هذه الأسواق لوفرة وتنوع منتجاتها.
وفي هذا الخصوص تحدثنا إلى محمد الصالح الرابحي صاحب محل لبيع الأجبان ومصبرات الزيتون بالقرب من السوق المركزية، حيث اعتبر أن التونسي « مخماخ» بطبعه ويفضّل توفير مستلزمات وكماليات وشهوات رمضان مهما كانت مقدرته الشرائية ، مشيرا إلى أنه بالرغم من تزامن حلول شهر رمضان مع تواصل الصولد الشتوي إلا أن اغلبية حرفائه يفضلون توفير حاجيات الشهر الكريم على اقتناء الملابس، وذلك أولا لغلاء الأسعار وثانيا لمحاولة التوفيق بين مداخيل ونفقات أرباب الأسر.
تنوع المنتجات وأسعار معقولة
المصبرات بأنواعها كالزيتون والتن وغيرها من الأجبان وكذلك التمور، منتجات يقبل عليها التونسي بكثرة خلال شهر رمضان وأسعارها في واقع الأمر مقبولة مقارنة بما هي عليه في المساحات التجارية الكبرى، هذا إلى جانب التنوع ووفرة الأصناف التي تختلف حسب مذاقاتها وأسعارها ويجد فيها المستهلك غايته للتزود بها قبل حلول رمضان ، إذ يقول أحمد سالمي أحد باعة التمور، أن الإقبال المكثف قبل حلول الشهر الكريم ، عادة من عادات سكان العاصمة والأحياء المجاورة، بعضهم يتجنب مظاهر الاكتظاظ واللهفة ويوّد اقتناء مستلزماته بصفة مبكرة وبعضهم الآخر يفضلّ هذه الأماكن لتوفرها على مختلف ما تحتاجه المطابخ التونسية من مستلزمات الأكلات العصرية والتقليدية وغير بعيد عن ذلك تتوفر محلات لبيع أواني الطبخ والبقوليات والمجففات الغذائية بأسعار تنافسية مقارنة بمساحات تجارية قريبة من بعضها توفر للمواطن حرية الاختيار.
والملاحظ في حركية هذه المحلات المنتصبة على مقربة من السوق المركزية بالعاصمة، أن عملية إخلائها من الباعة المتجولين منذ أشهر، سمحت بسيولة الحركة المرورية للسيارات والمترجلين، وهو الأمر الذي يراه أصحاب المحلات مشجعا على التسوق وغير معطّل لنشاطهم التجاري الذي استعاد بريقه بالرغم من تدهور المقدرة الشرائية.
دور الشركات الأهلية في تطوير السياحة الإيكولوجية : مشاريع تنتظر التفعيل في حال توفير الدعم والتسهيلات الضرورية
تمثل السياحة الإيكولوجية نموذجًا مستدامًا يتماشى مع أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية و…