مباراة الذهاب كانت استثناء : ردّ الاعتبار شعار دفاع الترجي
تميّز الخط الخلفي للترجي الرياضي في النسخة الحالية من مسابقة رابطة الأبطال الافريقية حيث تفادى قبول أهداف في سبع مباريات منذ الدور التمهيدي في حين صنعت مقابلة الذهاب ضد الهلال السوداني الاستثناء باهتزاز الشباك في ثلاث مناسبات لينقاد فريق باب سويقة الى هزيمته الوحيدة والتي تزامنت مع أخطاء كارثية لا تليق بقيمة الأسماء الموجودة وخاصة في محور الدفاع الذي يؤمنه الثنائي الدولي ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي.
وسيكون دور الدفاع مفصليا في حسم ورقة الترشح السابع عشر الى الدور ربع النهائي منذ فرض نظام المجموعات ذلك أن الهلال السوداني سيلعب جميع أوراقه الهجومية من أجل الدفاع عن حظوظه والعمل على إعادة سيناريو مقابلة الذهاب التي أقيمت بدار السلام التنزانية وفقد خلالها الترجي ثوابته الدفاعية التي تعتبر من نقاط قوته البارزة محليا وقاريا في هذا الموسم.
مميش لتأكيد أرقامه المتميزة
بات الحارس أمان الله مميش رقما صعبا في الترجي حيث تحدى نقص الخبرة والضغوطات وتراجع الأداء والنتائج ليكون من أهم المكتسبات منذ نهاية الموسم الفارط، ولعل محافظته على «الكلين شيت» في خمس مباريات من مجموع ست خاضها في النسخة الحالية التي كانت الأولى على المستوى الشخصي تؤكد وزن حامي العرين الجديد الساعي الى النسج على منوال معوّضه معز بن شريفية الذي بلغ المجد القاري في سنّ صغيرة ونجح في نحت مسيرة متميزة.
وسيعمل أمان الله مميش على مواصلة التألق وتحسين أرقامه المتميزة لقيادة الترجي الى تأهل مريح لدور الثمانية وبالتالي تقديم ضمانات جديدة على القدرة على المراهنة بقوة في جميع المسابقات باعتبار أن إرساء الهدوء والاستقرار في مركز حراسة المرمى مهم للغاية لتعبيد الطريق نحو الإنجازات التي غابت عن الترجي في الموسم الماضي بسبب المصاعب التي رافقته من الناحية الدفاعية وأدت الى صعود حارس منتخب الأواسط الى الواجهة في أعقاب الخروج المذل من نصف نهائي رابطة الأبطال.
التركيز
يعتبر محمد أمين توغاي وياسين الثنائي الأفضل على المستوى المحلي في محور الدفاع حيث يتناغم اللاعبان مع بعضهما كثيرا رغم بعض الأخطاء المرتكبة من جانبهما ولاحت جليا في مباراة دار السلام ضد الهلال ليكونا مطالبين بتفادي تكرارها والتحلي بالتركيز اللازم رفقة باقي عناصر الخط الخلفي حيث ستكون المنظومة الدفاعية برمّتها في امتحان حقيقي لتأكيد الصحوة على مستوى الأداء ورفع سقف الطموحات.
وكان مرياح وتوغاي حاضرين منذ البداية في جميع مباريات دور المجموعات ليكون للاستقرار الموجود قيمة كبيرة مثلما هو الحال في الخط الخلفي بأكمله الذي عرف تحويرا وحيدا في اللقاء الفارط أملته عقوبة محمد بن علي وبالتالي سيعوّل المدرب كاردوزو على التركيبة المثالية في مباراة اليوم ما سيعطي الدفاع الصلابة المطلوبة والتي تحتاج الى تأكيد ضد منافس قوي ضرب الترجي في ثلاث مناسبات في لقاء الذهاب.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…