2024-02-27

بعد تعقّد الوضعية : مـفـتـاح يـفـتـح بـاب الـرحيـل عـن المرسى

تـــواصلت معاناة مستقبل المرسـى بـــعد انقيادها الى هزيمة جديدة في «البلاي آوت» تزامنت مع أداء كارثي لا يليق بفريق ينتمي الى الرابطة الأولى حيث تفادى سيناريو كارثي بعد الانحلال التام في الشوط الثاني والذي زاده حدّة الإقصاء المجاني لمنذر القاسمي لتتالى النكسات ويصبح الوضع معقّدا للغاية ما جعل المدرب شاكر مفتاح يفتح باب الرحيل في انتظار ما ستحمله بداية الأسبوع الجاري طالما أن التغييرات المستمرة لم تعط أكلها.

وتبدو جميع الاحتمالات واردة بخصوص شاكر مفتاح رغم أن فريق الضاحية الشمالية استوفى النصاب القانوني للمدربين في هذا الموسم وتشابهت النتائج ما يبرز أن الاشكال أعمق من الأسماء التي تداولت على الدواليب الفنية وعجزت عن ترتيب البيت وتحسين الصورة في ظل غياب الاستقرار عن التشكيلة الأساسية وضعف الأداء الفردي والجماعي ليصبح الفريق مهددا بقوة بالعودة من حيث أتى اذا ما لم ينتفض في الجولات المتبـــقية ويحقّق الإقلاع المنشود الذي أصبح بمثابة الحلم أمام تواصل المشاكل الفنية من جولة إلى أخرى.

وزادت التغييـــرات الدورية صلب التشكيلة الأساسية فــي تعميق الأزمة حيث لم يعرف فريق الضاحــــية الشمالية الاستــقرار المطلوب منذ انطلاق الموسم لتغيـــب ثوابت اللعــب ويصبح التعـــويل على المهارات الفردية غير مجديا لتحقيق النتائج المرجوة، ولعل غياب إضافة المنتدبين كان النقطة الفارقة في مسيرة «القناوية» حيث تواصلت المعاناة في المرحلة الثانية رغم الهالة التي أحاطت بقدوم عديد الأسماء التي فشلت في الرقيّ بالأداء والنتائج على غرار منذر القاسمي ورفيــق الكامرجي اللذين شاركا في جميــع المباريات في «البلاي آوت» في حين كانت الفترات التي خاضها فاروق الميموني باهتة في انتظار تعافي عمر زكري من الاصابة وبالتالي لم تعط التعاقدات الشتوية الجرعة اللازمة للتعافي والنهوض من السبات العميق.

سوء حظ

لا تمرّ جولة دون أن تعرف صفوف مستقبل المرسى اصابات، ففي الوقت الذي استبشر فيه الجميع بعودة محمد علي اليعقوبي الى التشكيلة الأساسية بعد غياب طويل عاودت الأوجاع اللاعب الدولي السابق ليترك مكانه في بداية الشوط الثاني ليضطر المدرب شاكر مفتاح في غياب الثنائي وسام بوسنينة واسلام شبور لأسباب مختلفة الى الترقيع ويصبح الخط الخلفي شارعا مفتوحا لمستقبل سليمان الذي كان قريبا من فوز تاريخي.

وتبدو فرص التدارك قبل توقف النشاط صعبة حيث ينزل مستقبل المرسى ضيفا على الأولمبي الباجي ثم النادي البنزرتي وبالتالي فإن المهمة في غاية التعقيد غير أنه لم يعد لديه ما يخسره لتصبح الهيئة أمام حتمية توضيح الرؤية بخصوص مستقبل الاطار الفني في المقام الأول ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه على أمل الإبقاء على أمل البقاء بعد العودة من الراحة المطولة والتي تشكّل فرصة لخلق اللحمة والتخلص من السلبيات العديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟

تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…