الإفريقي يخسر في غانا ومردود دون المأمول : الـســايـبـي يــُــورط مـــنــــــذر الكـبـــيــّــــــــر
كان النادي الإفريقي قادراً على العودة بنتيجة أفضل من الهزيمة 1ـ0 في مواجهة دريمز الغاني، غير أنه أظهر مجددا سذاجة دفاعية ورطته بقبول هدف عجز الفريق لاحقاً عن الرد عليه رغم أن الوقت كان يسمح له بالتدارك وتعويض التأخر في النتيجة ولكن الهجوم كان مجددا بعيدا عن معادلة النجاح من خلال ضعف الأداء العام الذي رافق الفريق طوال المقابلة، فالإفريقي لم يقدم مستوى جيدا من الناحية الهجومية في هذه المقابلة وبالتالي كانت الهزيمة نتيجة طبيعية بحكم أن الفريق لم يهدد مرمى منافسه بالخطورة المطلوبة رغم أن الطيب المزياني كان قادراً على منح الفريق التعادل في نهاية المقابلة ولكنه فشل في استغلال أهم فرصة في المقابلة.
ومن الناحية الحسابية، فإن الهزيمة لا تغير الكثير في حسابات التأهل غير أنها تضعف موقف الفريق في حسابات صدارة المجموعة إذ أنه لم يعد يتحكم في مصيره الان ولكن كل الخيارات تبقى ممكنة، وبالتالي فإن الهزيمة لا تؤثر في فرص التأهل ولكنها تورط الفريق في حسابات أخرى بسبب ضعف الأداء العام الذي رافق الإفريقي في هذه المقابلة والتي أعادت إلى الأذهان ما حصل في بقية المقابلات السابقة التي تعثّر خلالها الفريق خارج تونس وأهدر نقاطا كانت تبدو في متناوله لأن الإفريقي أظهر خلال منافسات دور المجموعات أنه أفضل من كل منافسيه ولكنه كان في كل مناسبة يضيع نقاطا سهلة.
الكبيّر لم يستوعب الدرس
فضّل المدرب منذر الكبير في النهاية السير على خطى المدرب السابق سعيد السابق وفضل الاعتماد على حسام السويسي في وسط الميدان إلى جانب بيكورو، وبالتالي كبّل الفريق منذ البداية وحكم عليه باعتماد نفس دفاعي باعتبار أن السويسي لا يمكنه المساعدة في التنشيط الهجومي، وقد يكون مدرب المنتخب الوطني قد فكر في تأمين التغطية على صعود الزعلوني والحمروني ولكن هذا الأمر لم يحصل لأن أداء الحمروني في تراجع في المباريات الأخيرة.
وتقريبا غابت بصمة المدرب الكبير في هذه المقابلة بشكل كامل من خلال اختيار التشكيلة أو مفاتيح اللعب، وهو أمر متوقع بلا شك ولكن مدرب بخبرة الكبيّر ونجاحاته السابقة، كان قادراً على اعتماد تشكيلة بتوجه هجومي أكثر عبر دخول وسام بن يحيى منذ البداية من أجل الاستحواذ على الكرة ومساعدة شهاب العبيدي الذي وجد نفسه مجبراً على القيام بمختلف الأدوار الهجومية في وسط الميدان ودخول بن يحيى في نهاية اللقاء حرّر نسبيا الفريق، والبصمة الوحيدة التي رافقت اللقاء الأول للمدرب منذر الكبير تشمل دخول زهير الذوادي في نهاية اللقاء الذي كان قريباً من قلب المعادلة، ودون ذلك فإن الإفريقي فشل فشلا ذريعا خلال هذه المقابلة والمدرب الكبيّر لم يحرر الفريق من العقد التي تركها السايبي من خلال اختيار تشكيلة يغيب عنها النفس الهجومي، إضافة إلى عدم تنويع اللعب عبر البحث عن خيارات جديدة يمكن أن تساعد الفريق على التعامل مع المرحلة القادمة بأكثر جدية وفاعلية ويكون الإفريقي قادراً على حصد الانتصارات، فالتأهل شبه مضمون ولكن الأهم هو قدرة الفريق على الدفاع عن فرصه في حصد الألقاب والتتويجات بدل مشاركة مكلفة ماليا ولا تحقق مكاسب رياضية، عبر استعادة إشعاع الفريق دوليا مثلما فعل خلال سنوات مضت.
اليوم الدفعة الأخيرة من الجولة التاسعة : الـنــجـم بـحـثاً عــن الإقــلاع الــحقيقي
سيكون النجم الساحلي في اختبار قوي، عندما ينزل ضيفاً على الترجي الجرجيسي، متصدر الترتيب (دو…