المنستير : تقديم دراسة حول الشباب العاطل وغير المتمدرس بأربع ولايات منها المنستير

انتظم، اول امس الجمعة، بالمركب الشبابي علي السخيري بالمنستير، لقاء خصّص لتقديم دراسة بعنوان “ الشباب العاطلين وغير المتمدرسين بالأرقام: تسهيل عملية الانتقال نحو الوظيفة”، وذلك ببادرة المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بالمنستير بالشراكة مع الإدارة الجهوية للتشغيل والتكوين المهني بالمنستير، ومكتب تونس للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة الدولية للعمل.
واستهدفت هذه الدراسة الشباب العاطل عن العمل وغير المتمدرس والذي لم يتلق أي تكوين مهني وتتراوح أعمارهم بين 15 سنة و29 سنة، وهي دراسة كمية أنجزت في الفترة فيفري-أفريل 2022 وشملت 7177 أسرة تضم 29 ألفا و597 فردا بولايات المنستير وقفصة وسيدي بوزيد والقيروان ووقع نشرها في سبتمبر 2023، وفق ما أوضحته كلاوديا اسمان عن مكتب تونس للأمم المتحدة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وسعت الدراسة لفهم هذه الفئة من الشباب التي يصعب في غياب معطيات محيّنة فهم متطلباتها والمصاعب المتزايدة التي تواجهها، وللخروج بتوصيات حول حلول فعلية كمكاتب الإنصات على مستوى المدرسة للتوقي من الانقطاع المدرسي، والدعم النفساني والاجتماعي، وتثمين التعلم وغيرها لإعادة إدماج هذا الشباب وإعطائه الأمل في الحياة المستقبلية.
وكشفت الدراسة في ما يتعلّق بولاية المنستير أن نسبة الشباب العاطل عن العمل وغير المتمدرس والذي لم يتلق أي تكوين مهني تبلغ 19.5 في المائة، وهي ظاهرة تمس النساء بشكل أكبرفي ولاية المنستير، في حين نلاحظ العكس في الولايات الأخرى، أو أنّها تمس الفئتين بالتساوي.
هذا وانعقد لقاء مماثل أمس بالقيروان مع برمجة لقائين آخرين بسيدي بوزيد وقفصة يوم 7 مارس 2024، وتستهدف هذه اللقاءات التشبيك بين جميع المندوبيات والإدارات الجهوية للعمل المشترك من أجل بلورة أفكار وبرامج من شأنها مساعدة الشباب، على غرار الحافلة المتنقلة التي تعرّف بفرص التكوين المهني المتاحة للشباب، ومدرسة الفرصة الثانية بالقيروان، بهدف إيجاد حلول فعلية، حسب كلاوديا اسمان.
من جهته، أوضح جوهر السلامي متفقد عام الشباب والرياضة بالمندوبية الجهوية للشباب والرياضة بالمنستير أنّ عدد الشباب بدون تكوين وبدون شغل بصدد التفاقم بالجهة.
وخصص هذا اللقاء لتشبيك العمل بين مختلف الأطراف المعنية وسيتوج بضبط مخطط عمل وإبتكار مجموعة من المشاريع من شأنها إكساب شريحة الشباب ثقافة ريادة الأعمال، وحثهم على الانخراط في سوق الشغل، وبرامج التكوين الموجهة للشباب من قبل الدولة.
يشار إلى أن توصيات الدراسة تشمل بالخصوص خلق وظائف ذات جودة لاستقطاب الشباب، وتحسين بيئة العمل والدفع باتجاه مشاريع ذات قيمة مضافة.