غدا اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين : مقتل أكثر من 120 صحفي منذ بداية العدوان على غزة وتستمرّ التغطية..
تحيي النقابات والهياكل الصحفية ومنظمات المجتمع المدني المدافعة عن الحريات غدا الاثنين اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين وذلك بدعوة من الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي أعلن الاثنين 26 فيفري يوما عالميا للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين ودعمهم.
ودعا الاتحاد، الذي يتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا له النقابات الصحفية والمجتمع الدولي، إلى «التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، لا سيما نقابة الصحفيين الفلسطينيين العضو في الاتحاد».
وقال إنه: « مع اقتراب الحرب على قطاع غزة من شهرها الخامس قتل أكثر من 100 صحفي وصحفية خلال تغطياتهم للحرب»، واصفا تلك الأحداث بـ«المجزرة غير المسبوقة وغير المقبولة».
كما أعرب الاتحاد الدولي للصحفيين عن بالغ قلقه إزاء تراجع التغطية الدولية للحرب على القطاع، مؤكدا أن ذلك يرجع إلى منع دخول الصحفيين قطاع غزة وتغطية ما يجري هناك، مشددا على أنه من حق المواطنين حول العالم معرفة حقيقة ما يدور في قطاع غزة، وإن المنع المقصود للتغطية الإعلامية هو انتهاك صارخ لحرية الصحافة.
وتأتي المناسبة وسط استمرار وتصاعد الانتهاكات بحق الصحافيين والعاملين في حقل الإعلامي في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي لم تحل دون أن يواصل من تبقى منه القيام بواجبه المهني والأخلاقي في نقل الحقيقة ليكونوا بذلك «شهود وشهداء الخطوط الامامية».
لقد عمدت دولة الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة إلى تحويل الصحافيين إلى أهداف مباشرة لهجماتها من أجل منعهم من نقل الحقيقة وكشف المجازر التي ترتكبها بحق السكان المدنيين في غزة.
وبين قتيل ومصاب ومعتقل كانت الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية في حق الصحفيين في فلسطين وحتى في لبنان وسوريا بالجملة.
قتل متعمد بدم بارد، وترويع واعتقالات، واستهداف لأفراد العائلة والمنازل والممتلكات، هكذا تتلخص الحياة اليومية للصحفيين في قطاع غزة الذين يزعج وجودهم الاحتلال لانه يفضح فظاعاته ولأنه ينقل الوجه الآخر للحقيقة التي أراد أن يطمسها وأراد أن تنقل سرديتها وسائل اعلام بعينها لكن الصحافيين الفلسطينيين نجحوا في تعرية الحقيقة وكشف كل هذا الزيف ليكتبوا السردية الأخرى التي ستذكر ما حدث في غزة كواحدة من ابشع جرائم الإبادة العرقية على وجه التاريخ.
تؤكد الأرقام أن عدد الشهداء الصحفيين جراء الهجمات الصهيونية على قطاع غزة تخطى حصيلة قتلاهم خلال الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها عشرات الملايين وتوصف بالحرب الأكثر دموية في التاريخ الحديث.
ولقي أكثر من120صحافي بحسب الاحصائيات الرسمية حتفهم نتيجة الهجمات الصهيونية على القطاع في غزة وسوريا ولبنان والعدد طبعا مرشح للارتفاع مع تواصل المجازر التي يرتكبها الاحتلال والتي لا يريد للعالم أن يقف على فظاعتها وبشاعتها.
ويفوق عدد الصحفيين الذين قتلتهم القوات الصهيونية في قطاع غزة خلال شهرين تقريبا عدد الصحفيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام والحرب الكورية والحرب الروسية الأوكرانية.
ووفقا لمؤسسة «منتدى الحرية»، مقرها واشنطن وتدافع عن حرية الصحافة، فقد 69 صحفيا حياتهم خلال 6 سنوات خلال الحرب العالمية الثانية التي أودت بحياة عشرات الملايين من البشر والمعروفة بأنها الحرب الأكثر دموية شهدها العالم الحديث.
كما فقد 63 صحفيا حياتهم في الحرب خلال الاحتلال الأمريكي لفيتنام، الذي استمر قرابة 20 عاما، كما فقد 17 صحفياً حياتهم في الحرب الكورية التي استمرت 3 سنوات، وفق «منتدى الحرية».
وكذلك، بحسب لجنة حماية الصحفيين، ومقرها نيويورك، فقد 17 صحفيا حياتهم خلال الحرب الروسية الأوكرانية.
مع الأحداث : بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية المنظومة القانونية العالمية أمام اختبار جديد
في سابقة هي الأولى من نوعها أصدرت المحكمة الجنائية قبل ساعات قرارا تاريخا نعم هكذا سيوصف ب…