يشاركون بانتظام في تحضيرات الفريق : هل يقدر اللاعبون الشبان على خطف الأضواء؟
تستمر تحضيرات الملعب التونسي بنسق حثيث ومرتفع استعدادا لإعطاء ضربة بداية منافسات «البلاي أوف»، حيث سيخوض الفريق يوم الثلاثاء القادم آخر مبارياته الودية عندما يلاقي الاتحاد المنستيري في ملعب مصطفى بن جنات، وهذا اللقاء سيكون بمثابة الاختبار النهائي والأخير من أجل تحديد ملامح التشكيلة الأساسية والدخول في مرحلة التركيز التي تسبق موعد مواجهة الترجي الرياضي في الجولة الأولى من هذه المرحلة الحاسمة.
ورغم أن كل المؤشرات توحي بأن الإطار الفني بقيادة المدرب حمادي الدّو يتأهب للتعويل مجددا على أغلب العناصر الأساسية التي شاركت في أغلب مباريات المرحلة الأولى من البطولة، إلا أن فرضية إجراء بعض التغييرات تظل واردة، وفي هذا السياق تشير المعطيات الحالية إلى أن عددا من اللاعبين الشبان قد يتم منحهم الفرصة خلال المواعيد القادمة خاصة وأن الإطار الفني مقتنع تماما بقدراتهم ومؤهلاتهم التي تجعلهم يحظون بفرصتهم كاملة في اللعب باستمرار مع الفريق، وتضم قائمة العناصر الشابة عددا لا بأس به من اللاعبين الموهوبين على غرار بلال الرياحي وساجد الفرشيشي وريان السماعلي وكذلك خليل العياري الذي برز خلال التحضيرات الأخيرة وتألق بشكل لافت خلال الودية الأخيرة ضد النادي البنزرتي.
ومما لا شك فيه فإن السياسة الجديدة المعتمدة حاليا داخل الملعب التونسي ترتكز على بناء فريق قوي للمستقبل يكون قوامه أبناء النادي، وهذا الأمر قد يكون بمثابة الدافع القوي أمام الإطار الفني وبمباركة من قبل المدير الرياضي جمال الدين ليمام من أجل منح الثقة لكل لاعب قادر على تقديم الإضافة دون النظر إلى قيمة الأسماء، وكذلك دون التركيز أيضا على ضرورة تحقيق النتائج الإيجابية فقط، بل يجب وضع مستقبل النادي في الاعتبار، وهذا الأمر لا يتحقق إلا عبر تمكين هذه العناصر الشابة من فرصة اللعب باستمرار والمشاركة في المباريات الهامة، وعلى هذا الأساس لا يمكن استبعاد فرضية ظهور أحد هؤلاء اللاعبين خلال مباريات المرحلة الحاسمة من البطولة، خاصة وأن هؤلاء اللاعبين لديهم كل القدرات التي تساعدهم على تقديم الإضافة المرجوة.
السعفي في مركز جديد
على صعيد آخر، يبدو أن المدرب حمادي الدوّ وجد ضالته لدى أسامة السعفي ليتم الاختيار عليه في مركز جديد واللعب في خطة ظهير أيسر، وهذا اللاعب قدّم أداء مقنعا في الودية التي جمعت الملعب التونسي بالنجم الساحلي حيث ظهر بمستوى مقنع وساهم في عملية التنشيط الهجومي رغم أنه يشغل في الأصل خطة متوسط ميدان هجومي، وعلى هذا الأساس سيكون السعفي منافسا قويا للغاية لزميله نضال اللايفي من أجل اللعب في الرواق الأيسر للدفاع خلال المباراة القادمة ضد الترجي الرياضي.
الجويني في أفضل حالاته
رغم أنه التحق بصفة متأخرة بتحضيرات الفريق بسبب مشاركته مع المنتخب الوطني في كأس إفريقيا، إلا أن هيثم الجويني لم ينتظر كثيرا من أجل استعادة كافة مؤهلاته وقدراته، ولئن لم يتمكن من التسجيل في المباريات الودية الأخيرة وخاصة ضد النجم الساحلي، إلا أن هذا اللاعب يبقى باستمرار ضمن دائرة أبرز المرشحين لقيادة الخط الأمامي، والثابت في هذا السياق أن الاختبار الودي المنتظر ضد الاتحاد المنستيري سيساعد الجويني على استعادة نسق المباريات وبالتالي مواصلة الاستعداد كأفضل ما يكون قبل مواجهة فريقه السابق في نهاية الأسبوع المقبل.
رغم بعض البوادر الإيجابية : تفادي عقوبة المنع من الانتدابات صـعـب للغـايـة.. وعـودة كــشـريـدة غـيــر واردة
يتمنى جميع المحيطين بالنجم الساحلي نجاح إدارة النادي في تجنب العقوبة المنتظرة بخصوص المنع …