أعاد المدرسة الأجنبية: تحسين الأداء والنتائج رهان كاردوزو
يُعيد المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو المدرسة الأجنبية الى الترجي بعد قرابة التسع سنوات حيث كانت آخر تجربة للفرنسي جوزي أنيغو وعرفت فشلا كبيرا مهّد الطريق أمام الأسماء التونسية وأغلبها من أبناء النادي للإشراف على الدواليب الفنية لتتراوح النتائج بين الغثّ والسمين، ويستهل المدرب الجديد مشواره من الباب الكبير حيث يلاقي منافسا تقليديا في مسابقة قارية تعتبر الهدف الأول والأبرز لفريقه الساعي الى فرض كلمته من جديد وتجاوز المشاكل التي جعلته يغادر من الباب الصغير في النسخ الفارطة رغم وصوله الى أدوار متقدمة.
وسنحت الفرصة لكاردوزو من أجل التعرف على خصوصيات المجموعة والتأقلم مع الواقع الجديد بحكم طول فترة الراحة والتي قد يكون لها انعكاس على الأداء غير أن المدرب البرتغالي سيكون تحت الضغط مبكرا في ظل ارتفاع سقف طموحات الأحباء وكذلك الظروف الطيبة للعمل مقارنة بالمنافس الذي يعيش على وقع أزمة مالية خانقة وغير مسبوقة في حين توفرت جميع مقومات النجاح أمام الترجي الذي رفع عقوبة المنع من الانتداب وعزّز صفوفه بلاعبين أجنبيين ينتظر منهما الكثير لتغيير واقع الفريق.
المسابقة الأهم
دفع المدربون المتداولون على الترجي في السنوات الأخيرة ثمن الإخفاق في المسابقة القارية حيث انتهت تجربة معين الشعباني الأولى بسبب الخروج من المربع الذهبي ضد الأهلي المصري ولم يشفع الأداء الطيب لراضي الجعايدي بالمواصلة بعد النكسة أمام وفاق سطيف وعاش نبيل معلول على وقع كابوس عقب الخروج المذل ضد افريق القرنب قبل أن يعيش معين الشعباني وطارق ثابت المصير نفسه في هذا الموسم عندما دفع الأول ثمن الأداء المتواضع في الدور التمهيدي وأضعفت الحصيلة الهزيلة موقف الثاني ليقع الاستنجاد بالبرتغالي ميغيل كاردوزو الذي سيحمل الآمال في المرحلة القادمة وهدفه الأول تأمين الترشح الى دور الثمانية.
ولا ينطبق المشروع الرياضي مع حال الترجي الذي لا يرضى سوى بالتتويجات والألقاب وبالتالي ستكون الانتصارات وحدها المحدّد الرئيسي لمدى نجاح كاردوزو في مهمته الأولى في القارة السمراء، فالهزات ستجعله في مرمى نيران الجماهير التي أصبحت مؤثرة بشكل كبير في القرار وصار صوتها مسموعا بقوة وبالتالي ستلعب الواقعية دورا كبيرا في إنجاح مسيرة كاردوزو الذي يدرك جيدا ما ينتظره في محطته المفتوحة على جميع الاحتمالات والتي سيدخلها من أوسع الأبواب حيث لن تكون أمامه فرصة للتدارك.
رسم صورة جديدة
بعد مشاركة محترمة في الدوري الافريقي، عادت المشاكل لترافق الترجي على مستوى الأداء حيث اهتزت صورته كثيرا بعد العثرة أمام الهلال السوداني والأداء الباهت في مباراتي بيترو أتلتيكو ليكون طارق ثابت الخاسر الأكبر خاصة وأن النتائج لم ترتق الى المنشود وخالفت التوقعات ليكون سلفه في تحد حقيقي من أجل إعادة الهيبة الى فريق باب سويقة بوضع أسلوب خاص وإضفاء طابع مميّز يجعلانه بالتوازي مع التحلي بالواقعية قادرا على تحقيق الأهداف المنشودة.
ولعل مراهنة الترجي على المدرسة البرتغالية يأتي في اطار السعي الى الاستفادة من نجاحاتها على المستوى العالمي ولعل سيناريو بيترو أتلتيكو خير دليل على قدرتها على إعادة فريق باب سويقة الى المدار الصحيح رغم القناعة بكون كاردوزو لا يملك اعصا سحريةب وقد يكون بحاجة الى الوقت لفرض بصمته وذلك في صورة امتلاكه فلسفة لعب واضحة وهو ما سيتوضّح بداية من مقابلة اليوم التي ستكون الأنظار متجهة بالخصوص الى المدرب البرتغالي الجديد والأجنبي الوحيد في البطولة التونسية.
مستواه فارق في الهجوم: غابـت نجـاعة البلايلي.. فتوقفت الانتصارات
تزامن تراجع نتائج الترجي في الجولتين الفارطتين من البطولة واللتين سبقهما فوز صعب على مستقب…