الكبير يرفع التحدي : تـغـيـيــر الـعـقـلـيـة شـــعـــار الـمــرحلة
تنطلق اليوم رحلة النادي الإفريقي إلى غانا عبر الدار البيضاء، في مواجهة الجولة الخامسة من كأس الكنفيدرالية الإفريقية، حيث سيحاول الفريق تأمين التأهل إلى الدور القادم من المسابقة بشكل رسمي، حيث يبدو الفريق في موقف قوة بما أنه بحاجة إلى نقطة واحدة من أجل العبور إلى الدور القادم، ويطمح المدرب منذر الكبيّر إلى أن يسجل نقاطا في سجل التجربة مع الفريق سريعا ما يضمن له الحماية بما أنه يعلم أن الجماهير ستحاسبه على كل نتيجة وبالتالي من الضروري أن تكون البداية موفقة حتى يجد الأرضية التي تساعده على العمل في المرحلة القادمة بكل راحة وبعيدا عن الضغط وهذا الأمر لن يكون من السهل الوصول إليه بما أن توقف النشاط الرسمي طوال الفترة الماضية سيعقد وضع الفريق بشكل كبير إذ لن يكون من السهل على الفريق أن يستعيد حقيقة مستواه خاصة مع الاضطراب الذي شهدته التحضيرات وعدم إجراء مباريات ودية من الحجم الكبير.
وخلال حواره مع موقع الفريق الرسمي، فإن الكبير يُراهن على تغيير العقلية في الفريق من خلال التفكير في تحقيق الانتصارات في كل مقابلة وهو أمر إن تحقق سيضمن للفريق الكثير من المكاسب حتى يكون قادراً على رفع التحدي في كل المسابقات التي تنتظره بما أن الإفريقي تنتظره مقابلات قوية في المرحلة القادمة طالما أنه مازال ينافس على كل الألقاب الممكنة وبالتالي فمن الضروري أن يكون الفريق مستعداً من الناحية الذهنية من أجل التعامل مع هذه التحديات، ولكن بين ما يريد الكبير الوصول إليه والواقع هناك مسافات كبيرة وفي مرحلة أولى من الضروري أن يتقبل اللاعبون ما يطلبه المدرب منهم باعتبار أن الكبيّر سيحاول فرض أسلوب لعب جديد وهذا لا يعني تغيير الخطة، بل إن الهدف الأساسي سيكون تغيير طريقة الخروج بالكرة وبناء الهجوم وهو أمر ليس سهلا بلا شك وسيحتاج بعض الوقت ولا نتوقع أن تظهر بصمة المدرب الجديد منذ المقابلة الأولى فمع تتالي المواجهات سيكون الإفريقي في وضع أفضل حتما واللاعبون سيتقبلون تعليمات مدربهم الجديد مع مرور الوقت، ذلك أن الكبيّر معروف بقوته من الناحية التكتيكية ولحسن حظه فإنه يملك مجموعة منسجمة من الناحية الفنية وقادرة على التعامل مع عديد الخطط المختلفة.
الكبيّر لن يغيّر الكثير
رغم أن المدرب منذر الكبير يملك فكرة عن عدد من اللاعبين الذين دربهم في تجارب سابقة مع الإفريقي أو المنتخب الوطني أو النجم الساحلي أو الفرق التي أشرف عليها في تونس، إلا أن ذلك لا يعني أنه سيقوم بتعديلات عديدة من اللقاء الأول وهو أمر منطقي بما أنه سيكون مطالبا بالبناء على مكاسب المرحلة السابقة وهي عديدة بلا شك حيث يبدو محمد أمين الحمروني الخيار الأول على يسار الدفاع إضافة إلى أن توفيق الشريفي سيواصل الظهور أساسيا، كما أن معز حسن الذي كانت له تجربة قاسية مع الكبير في المنتخب الوطني لن يخسر مكانه في المرحلة القادمة.
الصغير يواصل الغياب
لم يعد غياب غيث الصغير مؤثراً في الفريق باعتبار أن المدرب السابق سعيد السايبي نجح في تعويضه في عديد المناسبات عبر إعادة منح الثقة إلى وسام بن يحيى الذي كان متألقاً قبل أن يخسر مكانه بعد طرده أمام النجم الساحلي كما أن عودة شهاب العبيدي ساعدت الفريق كثيرا في المرحلة السابقة وجعلت الإفريقي في موقف أفضل وبالتالي فإن تواصل غيابه لن يؤثر كثيرا في الفريق ولكن من الضروري أن يتم إيجاد حل للمشكل الصحي الذي يعاني منه هذا اللاعب حتى يكون أفضل انتداب خلال النصف الثاني من الموسم عندما يكون الفريق في حاجة إلى خدمات كل اللاعبين مع ارتفاع نسق المقابلات التي تنتظر الفريق.
الدفعة الثانية من الجولة التاسعة : الإفريقي لإيقاف استفاقة مستقبل سليمان … والصفاقســي لاسـتغـلال أزمـة اتحــاد تطـاوين
سيكون النادي الإفريقي قادراً على الانتصار على مستقبل سليمان، إن تابع الظهور بمستواه العادي…