في تقييم للموسم السياحي المنقضي : تذليل الصعوبات أمام المهنيين وتركيز على تنشيط السياحة الداخلية
تكثّف وزارة السياحة خلال هذه الفترة من اجتماعاتها المخصصة لسبل تطوير القطاع السياحي وتلافي النقائص الحاصلة وذلك في إطار العمل المشترك بينها وبين ممثلي المهنة من وكالات الأسفار ومختلف الجامعات والمنظمات ذات العلاقة بالمهنة، باعتبار أهمية التنسيق المشترك لتذليل الصعوبات الإجرائية والتنظيمية.
حيث خصّصت في هذا السياق، جلسة عمل لتقييم النشاط السياحي خلال سنة 2023 والتطرق إلى سير النشاط السياحي خلال هذه الفترة والاطلاع على الاستعدادات للموسم الصيفي وأولويات المرحلة القادمة بالإضافة إلى التطرق إلى مسائل ذات علاقة بأسطول النقل السياحي وإلغاء الامتيازات في هذا المجال والتتبعات الجبائية والديوانية. كما تم التأكيد على أهمية تكثيف عمليات الجرد والتدقيق في أسطول النقل السياحي بهدف توفير كل الظروف الملائمة للسياح من سلامة وخدمات ذات جودة عالية.
وتبرز أهمية تطوير تنافسية الوجهة التونسية والارتقاء بجودة الخدمات السياحية سواء المقدمة للتونسيين في إطار التشجيع على السياحة الداخلية أو للسياح الأجانب أبرز التحديات التي تعمل عليها الأطراف المعنية بناء على عديد المقترحات والملاحظات المسجلة إثر الموسم السياحي المنقضي والعمل على تدارك العراقيل والتباحث حول الحلول الكفيلة بتجاوز الصعوبات التي تعترض بالأساس نشاط وكالات الأسفار المصنفة بمختلف مناطق الجمهورية، حيث أن تنظيم قطاع وكالات الأسفار خاصة في ما يتعلق بالخدمات المقدمة مع الإشارة إلى ضرورة تجنب بعض السلوكيات التي يمكن أن تسيء إلى القطاع وإلى صورة تونس عموما على غرار توجيه الوفود السياحية إلى متجر دون سواه ووجوب التصدي للوكالات التي تشتغل دون ترخيص في الغرض أو خارج كراس الشروط الذي ينظم المهنة أو دون الاعتماد على دليل سياحي معتمد.
وساهم الموسم السياحي الفارط في بلوغ أرقام أكثر من تلك المسجلة في سنة 2022 مما ساهم في تنشيط الدورة الإقتصادية وتخفيف الأزمة الإقتصادية والمالية بالبلاد، من ذلك أن المؤشرات تؤكد تجاوز ماتم تسجيله في سنة 2019 بنحو 19 % أي سنة قبل بداية جائحة كورونا وذلك بالرغم من أن هذه الأخيرة تسببت في غلق وإفلاس نحو 30 % من وكالات الأسفار الوطنية.
ومن بين أبرز الصعوبات التي سجلها الموسم السياحي نقص المواد الغذائية خاصة السكر والأرز والفارينة ما أثّر على نشاط عديد النزل والمطاعم السياحية وهي أزمة اتسمت بها سنة 2023 وتتواصل إلى اليوم.
دور الشركات الأهلية في تطوير السياحة الإيكولوجية : مشاريع تنتظر التفعيل في حال توفير الدعم والتسهيلات الضرورية
تمثل السياحة الإيكولوجية نموذجًا مستدامًا يتماشى مع أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية و…