ثلاثي يتسابق لقيادة الهجوم : أفضلية لرودريغاز.. وبن حمودة لإعادة تـــــــــــوزيع الأدوار
يواصـل الـترجي الرياضي تحضيراته لمواجهة النجم الساحلي واكتست صبغة تكتيكية وفنية حيث ستتوضّح ملامح الاختيارات التي سيعتمدها المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو على ضوء التدريبات القادمة خصوصا بعد اكتمال النصاب لتكون كامل المجموعة على ذمته باستثناء الظهير الأيمن محمد بن علي ومتوسط الميدان غيث الوهابي اللذين جمعا إنذارهما الثالث في مواجهة لواندا لتفرض التغييرات نفسها في جميع المراكز.
ومازال الحسم مؤجلا في عديد المراكز وخاصة في وسط الميدان والهجوم حيث قد يعيد المنتدبان في «الميركاتو» الشتوي أندري بوكيا وروجي أهولو توزيع الأدوار بحكم انطلاقهما بحظوظ وافرة لخوض مباراتهما الرسمية الأولى مع الترجي في الوقت الذي مازال فيه الحسم مؤجلا في مقدمة الخط الأمامي رغم الأفضلية النسبية للبرازيلي رودريغو رودريغاز اذ اعتمد الاطار الفني سياسة المداورة في الاختبارات الودية التي شهدت تحرك جميع المهاجمين في انتظار التأكيد في الرسميات طالما أن أرقامه في المرحلة الأولى كانت ضعيفة للغاية ولا ترتقي إلى فريق في قيمة الترجي ليبقى هامش التحوير موجودا من خلال إمكانية الدفع بمحمد علي بن حمودة رغم أن الفرضية ضئيلة.
رودريغاز: الخيار الأول
يبدو المهاجم البرازيلي رودريغو رودريغاز الأوفر حظا لقيادة هجوم الترجي عند عودة الرسميات، فقدوم المدرب البرتغالي قد يكون عاملا مساعدا للبقاء كخيار أول بحكم عامل اللغة الذي من شأنه تسهيل عملية التواصل وكذلك تمكينه من شحنة معنوية تؤهله لتجاوز المصاعب التي عاشها قبل توقف النشاط وجعلته يخسر ثقة الجماهير التي ساندته في بداية مشواره والتي كانت في الدوري الافريقي.
ولم ينجح رودريغاز في تأكيد بدايته القوية مع الترجي والتي تزامنت مع إشراف المدرب طارق ثابت على الدواليب الفنية ليكون رصيده ثلاثة أهداف في جميع المسابقات وهو رقم ضعيف يكشف متاعب فريق باب سويقة من الناحية الهجومية، وسيكون المهاجم البرازيلي في امتحان حقيقي في المباريات القادمة طالما أن الفشل يعني خسارة مكانه لتصبح مباراة النجم بمثابة البوابة التي قد يعلن فيها رودريغاز عن نفسه من جديد وينهي المنافسة في مقدمة الخط الأمامي.
كيبا سو حلّ بديل
تحرّك المهاجم الغامبي الواعد كيبا سو في نهاية المرحلة الأولى من الموسم بتخلّصه من «عقدة» الشباك حيث سجّل هدفين في البطولة وآخر في رابطة الأبطال ليعادل رقم رودريغو رودريغاز لكن ذلك قد لا يكون كافيا لافتكاك مكان الأخير ضمن التركيبة المثالية ليبقى خيارا بديلا يستعمله الاطار الفني عند الضرورة طالما أن الأولوية حاليا لعامل الخبرة من أجل تجاوز المطبات الصعبة التي تنتظر الترجي وأولها ضد النجم في رابطة الأبطال.
وشهد أداء كيبا سو تحسنا كبيرا مقارنة بمبارياته الأولى مع الترجي حيث نجح في التأقلم تدريجيا مع منظومة الفريق في انتظار التأكيد عندما تتاح له الفرصة التي ستأتي في ظل ماراطون المباريات على الصعيدين المحلي والقاري ويستوجب رصيدا بشريا ثريا ومتناغما وبالتالي سيحظى المهاجم الغامبي بالثقة كبديل أو كأساسي وهو قادر على إعادة توزيع الأدوار بفضل قدراته البدنية الكبيرة والتي سيحاول الاطار الفني توظيفها لصالح المجموعة.
بن حمودة والفرصة الأخيرة
أصبح محمد علي بن حمودة نقطة استفهام كبيرة منذ الموسم الماضي حيث تراجع أداؤه بشكل محيّر وخسر مكانه تدريجيا رغم عديد الفرص التي نالها مع مختلف المدربين الذين تداولوا على تدريب الترجي وحاولوا إعادة اللاعب الى الواجهة دون أن يستغل الفرصة على الوجه الأكمل، وبات بن حمودة أمام حتمية التدارك والانتفاض مع التغيير الفني الحاصل حيث أقحمه المدرب كاردوزو في أغلب المباريات الودية ونجح في هزّ الشباك في آخر موعد ضد مستقبل وادي الليل لتتحسّن وضعيته نسبيا.
وسيــكون هامش الخيارات محدودا أمام بن حمــودة المطالب باستــعادة فاعليته سريعا وهو ما يـمرّ عبر افتتاح عدّاده التهديفي سريعا ليتــخلّص من الضغوطات ويكتب سطرا جديدا في مسيرته مع الترجي التي كانت متقلبة وقد تعرف النهاية قريبا في صورة عدم التدارك في المنعرج الحاسم من الموسم والذي يستحق فيه جميع عناصره من أجل كسب الرهانات المتعددة ومن بينهم هداف الموسم قبل الفارط والذي حظي بدعم كبير من الاطار الفني في الفترة الفارطة على أمل تعزيز عنصر الثقة.
بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري
استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…