التّسوق والبيع والشراء عبر الأنترنت : تجارة موازية دون رقيب ولا حسيب..!
أحدثت الانترنت ثورة في طريقة التسوق اليوم وبسبب المزايا والفوائد العديدة لها يُفضل كثير من الأشخاص التسوق اون لاين على الطريقة التقليدية للتسوق. فالتسوق عبر الإنترنت أو أون لاين Online Shopping واحد من الآثار الإيجابية التي جاءت بها الثورة التكنولوجية في الآونة الأخيرة. ويعرف التسوق عبر الإنترنت بأنه عملية شراء الخدمات أو شراء السلع عبر الإنترنت. إنها طريقة للتسوق للعديد من العناصر أو مقارنة معدلات مقدمي الخدمة من راحة المنزل أو على جهاز محمول شخصي. ولكن رغم هذا الانفتاح التكنولوجي وما يتضمنه من مميزات لا يمكن التغافل عن عيوب التسوق وما رافقه من سلبيات أثرت على الفرد وعلى المجموعة.
يعتبر البعض أن أكبر ميزة للتسوق اونلاين هي توفير الوقت والجهد ففي أي مكان يمكنك التسوق بشكل مريح وفي دقائق معدودة بالإضافة إلى أن المتاجر عبر الإنترنت تتيح فرصة التسوق على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، كما أنها توفر لنا تجربة تسوّق فريدة.
وباعتبار أيضا أن المنتجات تأتي إليك مباشرة من الشركة المصنعة أو البائع دون إشراك وسطاء وبالإضافة يقدم لك التسوق عبر الانترنيت أسعارا منخفضة أضف إلى ذلك فقد أَصبحت المقارنة بين اسعار المنتجات أسهل بكثير وتقدم العديد من المواقع على الإنترنت تخفيضات وخصومات أيضًا.
ويرى الكثيرون أن المقارنة والبحث عن المنتجات وأسعارها أصبح أسهل بكثير عبر الانترنت فمثلا إذا كنت تتسوق لِشراء الأجهزة ستجد تقييمات المستهلكين ومقارنات المُنتجات لجميع الخيارات المتاحة في السوق، مع روابط لأفضل الأسعار.
وبالرغم من جملة الإيجابيات التي تم سردها حول التسوق أون لاين والإقبال الهائل الذي يشهده في السنوات القليلة الماضية، إلا أن هناك بعض العيوب والسلبيات الواجب أخذها بعين الاعتبار عند التوجه لخوض التجربة ولعل أبرزها التعرض للتحيل من عديد الصفحات أو الأشخاص الذين يعرضون سلعا ثم يرسلون للحريف سلعا لا تمتّ للصور بصلة.
فالتسوق عبر الإنترنت يجعل بياناتك موجودة ويصبح من الممكن سرقة بيانات بطاقات الائتمان والتصيد الاحتيالي، والقرصنة وسرقة الهوية والمنتجات المزيفة وغيرها من عمليات الاحتيال التي يتعرض لها حرفاء التسوق الالكتروني بشكل متواتر.
وكثيرا ما تواجهنا بشكل يومي قصص كثيرة حول أشكال التحيل التي تقوم بها صفحات تديرها نسوة أو رجال أو الإثنين معا وتعرض أنواعا من المنتوجات سواء لباسا، أو أكلا، أو مواد تجميل، أو خدمات. والملفت أيضا أن هذه الصفحات تتغير منتجاتها بتغير الموسم وما يتطلبه، إذ تجدها تقدم الأدوات المدرسية خلال العودة ثم تعرض ملابس الشتاء أو الألعاب أيام العيد.
وهناك خطر آخر وهو أنه إذا كان شخص ما غير متأكد من قيمة المنتج، فلا توجد طريقة لتخفيف هذا القلق عند التسوق عبر الإنترنت. حيث لا يمكن التحقق من الإلكترونيات حتى يتم استلامها وهذا يعني وجود خطر معين على الشراء عبر الإنترنت، حتى لو كان وصف المنتج دقيقا. فيكفي أن تفتح هاتفك حتى تعترضك صفحات تعرض منتوجات في المباشر دون رقيب أو حسيب ولعل هذا ما يفسر العزوف الكبير على المحلات والمتاجر المفتوحة التي تدفع الضرائب والأداءات مما أثر عليها بشكل سلبي.
صحيح أن التسوق أون لاين أو عبر الانترنت يتضمن عديد الإيجابيات إذا كانت الصفحات معروفة و تنتمي لماركات أو محلات معروفة يضمن بها الحريف حقه في الحصول على منتج جيد بسعر جيد وفي وقت وجيز، لكن التسوق عبر صفحات مجهولة ولأشخاص مجهولين يجعل إمكانية التحيل واردة و كبيرة ولا شيء يمكنه أن يعوّض للحريف تعرّضه لأي نوع من أنواع التحيل.
رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء ابراهيم النفزاوي لـ«الصحافة اليوم» : أزمة اللحوم البيضاء في اتجاهها للإنفراج
تعرف الأسواق التونسية خلال الآونة الأخيرة اضطرابا في التزوّد باللحوم البيضاء أرجعها رئيس ا…